وقال:" في ضوء ذلك، يمكن اختصار المواصفات الرئاسية بالآتي: أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين وليس لفريق منهم، لأن من شأن ذلك أن يعمق الانقسام ويرفع من وتيرة الصراع ، ولا ينهي المشكلة ، بل يزيدها تعقيدا وخطورة، أن يأتي بالتوافق ان تعذر الإجماع ،أن يكون عربي الانتماء والولاء والهوية ، وهذا ما نص عليه ميثاق الوفاق الوطني. دون أن يحول ذلك دون اقامة أفضل وأوسع العلاقات مع دول العالم محققا "السيادية" شعارا ومضمونا، أن يكون حريصا على وحدة اللبنانيين ، ضامنا لعيشهم المشترك، أمينا على مقدرات هذا البلد ومصالحة الحقيقية، محققا العدالة الاجتماعية والاقتصادية والانمائية والتعليمية والطبية، أن يكون مؤمنا بخيار المقاومة في دفع كل عدوان والحفاظ على استقلال وسيادة وكرامة لبنان، أن يكون رافضا الدخول او المشاركة أو الالتحاق بالأحلاف الأجنبية المشبوهة، عاملا على تعزيز التضامن العربي، وتكريس وطنية السياسة العربية وليس تبعيتها،أن يكون قادرا على اصلاح ما أفسدته الحكومات والعهود السابقة ، حريصا على فتح ملفات فسادها ، معيدا الى الدولة ما سرق منها تحت عنوان الخصخصة،أن يكون رافضا لاقامة " قواعد عسكرية " على أرضه كائنا ماكانت المبررات والذرائع، أن يكون رافضا لجعل لبنان منتجعا للقمار والنخاسة الدولية، أو مركزا لتبييض الأموال وتجارة المخدرات".‏