ارشيف من : 2005-2008
وديع الخازن: أمامنا فرصة ثمينة لتأمين حماية الاستحقاق الرئاسي من الانزلاق إلى خيارات صعبة ومكلفة
حبس الأنفاس الأخيرة بعدما وصل فيها الاحتدام السياسي حول الإستحقاق الرئاسي إلى ذروته، لا يجوز أن نبقى مشككين ببعضنا لأن الشك يودي إلى الخراب".
أضاف "كلنا يريد حلا للمسألة الرئاسية يكون موضع وفاق لأن أي انفراد من هذا الجانب أو ذاك سيقابل بمثله مما يسبب حالا من الضياع يسهل فيها تمرير الصفقات المعدة على حساب التوازنات القائمة في لبنان والتي هي سر بقاء صيغته الفريدة. لقد خبرنا في محطات عدة من تاريخنا ويلات الانقسام والتشرذم وما كان من آثارها المدمرة على وطننا إنسانا واقتصادا وهجرة، فهل نكرر المأساة كل مرة؟".
وقال الخازن "لقد حددت بكركي سقف التوافق في رفضها أمرين: النصف زائدا واحدا وترك الرئاسة بلا رئيس، لأن رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لن يبقى دقيقة واحدة بعد 24 الحالي. وليس من الإنصاف أن نلقي بالحمل كله على البطريرك صفير لأن المسؤولية تقع على الجميع وتتحملها الطبقة السياسية أكثر من غيرها. فبكركي ومجلس المطارنة دأبا عبر التاريخ بالوقوف على مسافة واحدة من الأفرقاء بعيدا عن التجاذبات السياسية لهذا الفريق أو ذاك ظنا منها بوحدة لبنان وحرصا على بقائه درة فريدة في هذا الشرق".
وختم "أمامنا اليوم فرصة ثمينة، عبر التفاهم الأميركي - الفرنسي الأخير، لتأمين حماية هذا الاستحقاق من الانزلاق إلى خيارات صعبة ومكلفة. فلماذا لا نتلقف هذه الفرصة السانحة فنسرع خطواتنا في اتجاه الحل وننقذ البلاد من شر الفراغ؟".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018