ارشيف من : 2005-2008
الكتلة الشعبية اشادت بلقاء الحريري وعون في باريس: لم تعد المهلة المتبقية تسمح بمناورات تغامر بالنصاب غير الدستوري
الفراغ الدستوري"، وشجعت في بيان صدر عقب اجتماعها برئاسة النائب إيلي سكاف على "تكرار هذه اللقاءات وتكثيفها لتشمل القوى السياسية كافة، كون كل مسعى يوسع دائرة الاتصال والتواصل يصب في اطار المبادرات الحميدة والمباحثات الخيرة بين اللبنانيين التي تحمي الاستحقاق الرئاسي، وتجعله ملبننا محصنا من الضياع في متاهات الصراعات الاقليمية والدولية".
واعتبرت "لقاء باريس نبذا لفجوات التباعد الواسعة التي سمحت لمناورات داخلية متوهمة الاستقواء بالخارج على الداخل، وردا عمليا على سجال الشتائم المؤدي الى تأجيج التحريض واثارة العصبيات البغيضة وتخويف اللبنانيين من بعضهم البعض".
وتابعت الكتلة في بيانها "لم يعد امام اللبنانيين متسع من الوقت للعبث بمصير البلد، ولم تعد المهلة المتبقية تسمح بمناورات تغامر بالنصاب غير الدستوري، بل المطلوب انهاء اجواء فالتأزم والقطع مع سياسية السير على حافة الهاوية، والانتقال لعقد الامال على لقاءات حوارية مشابهة تضع حدا لمسألة الهواجس المتبادلة، والتعويل عليها وعلى النمط الانفتاحي التوافقي، وعلى مبادرة دولة الرئيس نبيه بري ومساعي بكركي لانجاز الاستحقاق الرئاسي الذي هو امر سيادي داخلي بامتياز".
وكررت دعوتها "لاستكمال هذه اللقاءات وتكليلها بخواتمها وبالنتيجة المرجوة منها ببت التوافق على اسم رئيس الجمهورية وتكريسه في انتخابات رئاسية جامعة ضمن المهل والاصول الدستورية، وبتفويض الرئيس العتيد تأليف حكومة وحدة وطنية تسهل امام اللبنانيين ادارتهم لازماتهم الداخلية بانفسهم في معزل عن ازمات المنطقة المستعصية والمتفاقمة".
وختمت "ان الخيار التوافقي ينقذ البلد، ويبعد هول الانقسام، ويقلل من ربط لبنان بازمات المنطقة، ويعطل شبح الفراغ الدستوري، ويغني عن تداعيات المادة 62 من الدستور التي يراد من تطبيقاتها قبول استقالة الوزراء وتعيين بدلاء عنهم لتكريس الاستئثار ولدعم مواقع المتحكمين بمقاليد السلطة. ان للبنان مصلحة في الاستقرار والهدوء وتجنب التوتر، وفي عزل التطرف واحلال الاعتدال مكانه، ولا سبيل لذلك الا في الخيار التوافقي الذي لا بديل منه".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018