أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
العقوبات الامريكية الجديدة قد تكون غير فعالة وخطرة
وافادت وكالة الانباء الفرنسية ان اليكس فاتانكا من المجلة المتخصصة (جاينز)، قال: "لدي شكوك حول تأثيرها (العقوبات) خصوصا وان الولايات المتحدة بمفردها تمتلك وسائل ضغط قليلة على الجمهورية الاسلامية الغنية بالنفط وعلى اقتصادها وقواتها المسلحة".
واوضح: "يكفي النظر الى ما قام به الروس والصينيون وبدرجة اقل الاوروبيون في السابق, للتشكيك بالدعم الذي يمكن ان توفره بقية الاطراف للولايات المتحدة بهذا الشان".
واضاف: "لتغيير تصرفات ايران بشكل ايجابي يجب اعطاؤها شيئا ما لكن كل ما يعرض هو عقاب ولا ارى اي جزرة".
ومن شأن هذه الاجراءات الجديدة بتوسيع نطاق العقوبات على طهران، ان تعطي هامشا كبيرا للصين التي تشتري الكثير من نفطها من ايران, لتزيد نفوذها اكثر في المنطقة.
واشار نيكولاس بيرنز المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية الخميس الى ان "الصين زادت مبادلاتها مع ايران في وقت تخفض دول اخرى اعضاء في مجلس الامن هذه المبادلات".
وقال منوشهر دوراج استاذ العلاقات الدولية في جامعة تكساس كريستشن ان فاعلية العقوبات الجديدة رهن بشكل كبير بتعاون الحلفاء الاوروبيين مثل فرنسا والمانيا فضلا عن روسيا والصين اللتين تقيمان روابط سياسية مالية اكبر مع طهران.
لكن هذا الخبير اشار الى ان العقوبات قد يكون لها هدف غير معلن، موضحا ان ادارة بوش قد تستخدم ذلك ذريعة للقول ان العقوبات لم تنجح في اقناع الحكومة الايرانية بوضع حد لنشاطات تخصيب اليورانيوم وان الخيار العسكري هو الخيار الوحيد الممكن.
وترى كاراغ اونغ الخبيرة في المركز الامريكي لمراقبة التسلح وعدم نشر الاسلحة, ان العقوبات الامريكية الاحادية الجانب قد ترتد على واشنطن عبر تعزيز موقع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد داخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضافت اونغ: ان الامر المقلق في هذا القرار هو ان الادارة الامريكية تعتبر انه جزء لا يتجزا من جهودها الدبلوماسية.