ارشيف من : 2005-2008

الحملة الانتخابية الفرنسية تحتدم والشتائم تنهال

الحملة الانتخابية الفرنسية تحتدم والشتائم تنهال

شهوراً من الندية المهذبة.‏

وحتى اليوم كان المرشحان قد رفضا مهاجمة الاخر بصورة مباشرة. ولكن بينما لم يبق سوى ثلاثة أسابيع على الجولة الاولى من الانتخابات يبدو انهما غيّرا استراتيجيتهما. وقالت رويال خلال برامج حواري تلفزيوني مساء الثلاثاء "السيد ساركوزي كذاب.. وهل الكذاب مؤهل ليصبح رئيسا للجمهورية.." متهمة خصمها بلي كلامها في خلاف بشأن القومية.‏

ورد حلفاء ساركوزي على الفور قائلين ان رويال فقدت قبضتها بعدما خسرت في استطلاعات الرأي على مدى أسابيع. وقال وزير الشؤون الاقليمية كريستيان استروسي للصحفيين "أعتقد ان السيدة رويال فقدت أعصابها وهدوءها". وكثيرا ما تنبه رويال على حلفائها أثناء الحشود بألا يطلقوا صيحات استهجان حينما تذكر اسم ساركوزي. وأدى رفضها مبادرة الهجوم الى اصابة مؤيديها بإحباط.‏

وأدى تغير نبرتها الى اسعاد بعض أعضاء حملتها الذين انضموا اليها الاربعاء. وقال فنسينت بيو المتحدث باسم رويال للصحفيين في مؤتمر صحفي ان ساركوزي "يمارس الكذب مرارا وتكرارا." وتدهورت العلاقات بين الاشتراكيين وحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يقوده ساركوزي بصورة كبيرة في الاسبوع الماضي عقب اشتباكات بين الشرطة وشبان كثير منهم من المهاجرين في محطة رئيسية للقطارات في باريس.‏

واستخدم ساركوزي العنف من أجل تعزيز مصداقيته بأنه متشدد في مجال القانون والنظام ويسعى حزبه لتصوير رويال على انها لينة فيما يتعلق بالجريمة. وهو ما تنكره رويال.‏

وقال استروزي لدى مغادرته اجتماعا حكوميا "لقد أظهرت انها أقرب الى أفراد العصابات من قربها من الضحية." وأدت هذه الهجمات المتصاعدة لرسم حدود فاصلة تشير للانقسام بين اليمين واليسار في توقيت مهم في الحملة الانتخابية. وتشير آخر استطلاعات الرأي الى ان 42% من الناخبين ما زالوا لم يحسموا أمرهم بشأن التصويت الذي سيجرى في 22 نيسان/ أبريل.‏

واذا صدقت التوقعات ولم يفز أحد في الجولة الاولى بالأغلبية المطلقة فسيدخل صاحبا الاكثرية في أصوات الجولة الاولى في انتخابات اعادة في السادس من أيار/ مايو.‏

وتصدر ساركوزي كل استطلاعات الرأي تقريباً منذ بداية العام. ولكن محللين يقولون انه ما زال بمقدور رويال الفوز عليه بسهولة. كما ان المرشح الوسطي فرانسوا بايرو واليميني المتشدد جان ماري لوبن لا يفصلهما فارق كبير عن الصدارة. وقال بايرو ان رويال وساركوزي متعادلان في درجة السوء وانهما يهبطان بمستوى الحملة الانتخابية.‏

وقال "ان تبادل السباب هذا يعطينا تصورا مسبقا عن شكل الحياة السياسية الفرنسية اذا فاز أحدهما" وأضاف "يتعين علينا العمل سويا والعيش سويا وتبادل وجهات نظرنا.. بل والوصول لاتفاق من أجل خير البلاد."‏

كما صعد لوبن الخطاب يوم الاربعاء وقال ان الاعراق المختلفة للناس ليست متساوية. وندد ببايرو بوصفه "متبجحا" ووصف رويال بانها "ليست في مستوى هذا الموقع".‏

ويرى مراقبون أن على المرشحين توخي الحذر حيث تظهر استطلاعات الرأي ان الهجمات من شأنها خلق فتور في حماسة الناخبين. وفي انتخابات عام 2002 تراجعت شعبية المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان بعدما ندد بمنافسه الرئيسي جاك شيراك بوصفه مسنا على الحكم. وانتهى المطاف بخروج جوسبان من الجولة الاولى بعدما حل ثالثا فيها. وانتهى المطاف بشيراك رئيسا للبلاد لفترة جديدة.‏

المصدر: وكالات ـ رويترز

2007-04-05