ارشيف من : 2005-2008
رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة: من ديغول... إلى شيراك
فيما يقترب موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية تبدو المنافسة لا تزال محصورة بثلاثة مرشحين هم نيكولا ساركوزي وسيغولين رويال وفرانسوا بايرو علماً أن نسبة الأخير في آخر ستطلاعات الرأي راوحت مكانها، وأياً تكن النتائج سواء في الجولة الأولى أوالثانية فإن المرشح الذي سيصل إلى سدة الرئاسة الفرنسية في أيار/ مايو المقبل سيكون الرئيس السادس في الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أسسها الجنرال شارل ديغول عام 1958 والتي أعطت لرئيس الجمهورية صلاحيات واسعة من بينها السهر على سير السلطات العمومية و استمرارية مؤسسات الدولة وتعيين رئيس الوزراء وترؤس اجتماعات الحكومة وقيادة القوات المسلحة وإبرام الاتفاقيات.
إذاً خمسة رؤساء توالوا على الجمهورية الخامسة، ثلاثة منهم ينتمون إلى الديغولية وهم شارل ديغول وجورج بومبيدو وجاك شيراك، وواحد الى اليسار الاشتراكي هو فرانسوا ميتران والخامس هو فاليري جيسكار ديستان الذي ينتمي إلى التيار الليبرالي وهو ما يعرف اليوم بالاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية الذي يترأسه المرشح للرئاسة فرانسوا بايرو.
وفي ما يلي نبذة عن رؤساء الجمهورية الخامسة وأبرز محطات حقبة توليهم رئاسة فرنسا إحدى الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي والأكبر مساحة بين بلدانه.

شارل ديغول: (1958ـ1969)
ـ ولد في مدينة ليل الفرنسية عام 1890.
ـ تخرج من المدرسة العسكرية سان سير عام 1912 من سلاح المشاة .
ـ عام 1940 قاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن في 18 حزيران من العام نفسه. وفي سنة 1943 ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني والتي أصبحت عام 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية.
ـ أسس الجمهورية الخامسة الفرنسية عام 1958وكان أول رئيس لها، عرف بمناوراته الإستعمارية تجاه الثورة الجزائرية منها مشروع قسنطينة، القوة الثالثة، الجزائر جزائرية، مشروع فصل الصحراء الجزائرية، سلم الشجعان.
ـ في نهاية الستينات رفض شارل ديغول السير الأعمى في ركاب السياسة الأمريكية واتخذ نهجاً قومياً لم يرضي حكام البيت الأبيض الذي شعروا الخطر في تعارضه مع مصالحهم عندما انسحبت فرنسا من المنظمة العسكرية لحلف الناتو، فقرروا وضع حد له من خلال دعم المنظمات والقوى المعادية للسلطة
في فرنسا. إلا أن استقالة شارل ديغول في أيار من العام 1968 أبعدت عن الـ" C.I.A " فكرة اغتياله لإبعاده عن المسرح السياسي في فرنسا.
ـ كانت للجنرال ديغول مواقف بارزة بالنسبة الى لبنان منذ جاء الى بيروت نهاية العشرينات ايام الانتداب الفرنسي وحتى انتهاء سنوات حكمه في رئاسة فرنسا فعلى سبيل المثال فإن ديغول أمر بحظر شحن الاسلحة الى "اسرائيل" عقاباً لها على الاعتداء الذي قامت به على مطار بيروت في السنة الأخيرة لتوليه الرئاسة، والذي دمرت بموجبه اسطول شركة طيران الشرق الاوسط بطائرات هليكوبتر فرنسية الصنع.
ـ توفي ديغول في كولمبي لدو إغليز عام 1970.
ـ من مؤلفاته: ابن السيف، نحو سيف جديد، وفرنسا وجيشها.
ـ سئل الرئيس شارل ديغول في أواخر ستينات القرن الماضي, من من قادة العالم ينال إعجابه فأجاب: "لم يعد في العالم زعماء حقيقيون إلا أنا وماوتسي تونغ".

جورج بومبيدو: (1969ـ 1974)
ـ ولد في 5 تموز/ يوليو من العام 1911 في مونتبوديف (كانتال) في وسط فرنسا.
ـ عمل استاذاً في مارسيي وباريس.
ـ شغل مناصب وزارية ومناصب أخرى في عهد الرئيس الفرنسي شارل ديغول وكان بمثابة المستشار الأقرب للاخير.
ـ سمي رئيساً للوزراء في 14 نيسان/ أبريل 1962 وشكل رمزاً للتجديد الديغولي في الستينيات.
ـ حدثت القطيعة بين ديغول وبومبيدو في العام 1968 على خلفية شائعة طالت عائلة بومبيدو وزوجته.
ـ في العام 1969 وعقب استقالة ديغول إثر فشل الاستفتاء أعلن بومبيدو عن ترشحه للرئاسة وقد حصل في الجولة الأولى على 44،5% وحصل في الجولة الثانية على 58،2% ليبدأ حقبته الرئاسية في 19 حزيران/ يونيو عام 1969 وظل رئيساً حتى وفاته بداء السرطان في العام 1974.
ـ على الصعيد الداخلي الفرنسي استمر بالتجديد والتطوير على الصعيد الاقتصادي والصناعي كما اضطر الى مواجهة آثار الأزمة النفطية عام 1973.
ـ في سياسته الخارجية واصل بومبيدو السياسة الديغولية الاستقلالية مع إظهار مرونة خصوصاً تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

فاليري جيسكار ديستان: (1974ـ 1981)
ـ ولد في 2 شباط/ فبراير 1926 في كوبلانس في ألمانيا.
ـ التحق في سن 18 بالجيش قبل أن يعود الى الدراسة ويعمل مدققاً مالياً.
ـ كان وزيراً للاقتصاد والمالية في عهد بومبيدو.
ـ ترشح للانتخابات الرئاسية في العام 1974 عقب وفاة رئيس الجمهورية جورج بومبيدو بداء السرطان في قصر الأليزيه، وواجه خلال حملته المرشح الديغولي جاك شابان دلماس صاحب الرؤية الإصلاحية ورئيس الجمعية الوطنية. وكان جيسكار ديستان يعتمد الى دعم الليبراليين وأحزاب الوسط.
غير أن نجاحه في الانتخابات يعود الى الانشقاق داخل الحزب الديغولي الذي قام به جاك شيراك و43 نائبا من النواب الديغوليين الذين وقفوا الى جانب ديستان مما قضى على آمال المرشح الديغولي وأخرجه من السباق منذ الدورة الأولى. وتنافس في الدورة الثانية مع المرشح اليساري فرنسوا ميتران
وفاز عليه.
ـ بعد عامين من توليه الرئاسة تخلص ديستان سريعا من رئيس الحكومة جاك شيراك (1974 ــ 1976)، وعهد الى ريمون بار بإدارة حكومة تستند الى أكثرية متشكلة بالدرجة الأولى من نواب ينتمون الى أحزاب تدور كلها في فلك الوسط والليبرالية، ومن شخصيات يجمع بينها عداؤها للديغولية ورفضها للآيديولوجيا الاشتراكية والشيوعية.
ـ عام 1981 ترشح ثانية امام فرانسوا ميتران إلا أن ديستان لم ينجح هذه المرة في الوصول الى سدة الرئاسة التي كانت على موعد مع أول رئيس اشتراكي فكان أن تراجع الوسط واستقوى معسكر اليمين الديغولي الذي شكل العمود الفقري للمعارضة اليمينية ضد العهد الاشتراكي.

فرانسوا ميتران: (1981ـ 1995)
ـ ولد في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1916، في مدينة جارناك في جنوب غرب فرنسا. ونشأ في أسرة محافظة، وكان والده، في البداية، رئيس محطة قطارات، ثم صناعي. وقَدِمَ ميتران إلى باريس في السابعة عشرة من عمره.
ـ حصل على إجازة في الحقوق، وأخرى في الآداب، وعلى دبلوم في الدراسات العليا للحقوق العامة، ودبلوم في العلوم السياسية. امتهن العمل الصحفي، ثم دخل حقل المحاماة.
ـ شارك ميتران في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، فجُرح وأُسر من قبل الألمان، عام 1940، وحاول الفرار من أسره ولم يوفق إلا أنه تمكن من ذلك في المحاولة الثانية، عام 1941. التحق بأحد مراكز أسرى الحرب في فيشي، قبل أن يشارك بفعالية في المقاومة، وانضم إلى المقاومة الفرنسية، ونظم الحركة الوطنية للأسرى.
ـ في آب/ أغسطس 1944 أسندت إليه وزارة أسرى الحرب، في حكومة شارل ديغول، انضم إلى اتحاد المقاومة الديموقراطي الاشتراكي.
ـ شارك في 11 حكومة، وشغل مناصب وزارية عدة.
ـ عارض بشدة استقلال الجزائر، عندما كان وزيراً للداخلية، في حكومة منديس فرانس (1954 ـ 1955). وتبنى موقفاً مناهضاً من الفرنسيين، الذين تعاطفوا مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية. وفي حزيران/ يونيو 1958، صوَّت في البرلمان الفرنسي، ضد تسليم السلطة للجنرال ديغول، وانتقل إلى صفوف المعارضة، وأصبح منذ تلك الفترة، أحد أهم رؤساء المعارضة اليسارية الاشتراكية.
ـ عام 1965، رشح نفسه كمرشح وحيد لليسار، لانتخابات الرئاسة ضد ديغول، باسم الجمهوريين الفرنسيين، وأجبر ديغول على خوض دورة ثانية في الانتخابات، لأن ديغول لم يستطع الحصول على الأغلبية المطلوبة في الدورة الأولى أمام ميتران. وفي الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حصل ميتران على نسبة 45%، من مجمل أصوات الناخبين، فيما فاز ديغول بالرئاسة.
ـ عام 1966، ساهم في تأسيس اتحاد اليسار الديمقراطي الاشتراكي الفرنسي، ولكن الاتحاد لم يتمكن من الاستمرار بعد حوادث أيار/ مايو 1968 في فرنسا، وقد أُبعد ميتران عن الانتخابات في الفترة من 1969 إلى 1971، ثم تولى رئاسة الحزب الاشتراكي الجديد.
ـ عام 1974 خاض الانتخابات الرئاسية بصفته مرشح اليسار الأوحد. وهُزم أمام فاليري جيسكار ديستان.
ـ في عام 1981، خاض معركة الرئاسة، واقترح ميتران، أثناء حملته الانتخابية، برنامجاً اشتراكياً، يتعلق بتوسيع سيطرة الحكومة على الأعمال، وفاز في الانتخابات. وبعد انتخابه، قامت الحكومة بعدد من الإصلاحات منها إلغاء الحكم بالإعدام، وعمل على استقلال الإعلام المرئي والمسموع، واللامركزية، وقام بالتأميمات. وقامت الحكومة بشراء حصص تتيح لها السيطرة على بعض الأعمال المهمة في فرنسا.
وبعد هزيمة حزبه الاشتراكي في الانتخابات التشريعية، في آذار/ مارس 1986، اُضطر للتعايش مع اليمين، الذي تولى تشكيل الحكومة. وفي عام 1988، خاض الانتخابات ضد جاك شيراك، مرشح اليمين، وفاز ميتران في تلك الانتخابات بنسبة 54% من الأصوات.
ـ في 2 آب/ أغسطس 1990، عندما غزت القوات العراقية الكويت، أدان وزير الخارجية الفرنسي، آنذاك، رولان دوما، المعروف بصداقته الوثيقة بميتران، ذلك العمل، ووصفه بالاعتداء. وفي التاسع من الشهر نفسه، أعلن ميتران، أنه لا بد من إعادة إحلال القانون الدولي المنتهك من قبل العراق، وتبع هذا الموقف، في 15 أيلول/ سبتمبر، بداية تشكيل قوة داجيه، التي بدأ إرسال عناصرها إلى المملكة العربية السعودية، والذين بلغ عددهم 15 ألف عنصر.
ـ في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 1990، توجه ميتران بنفسه إلى الخليج وزار العراق في محاولة لإقناع الرئيس العراقي صدام حسين بسحب قواته من الكويت، تجنباً لمواجهة عسكرية مع القوات المتحالفة، لكن محاولته باءت بالفشل، ولم يقتنع صدام بضرورة تجنب الأسوأ.
ـ دعا ميتران النواب الفرنسيين للموافقة على مشاركة القوات الفرنسية في العمليات العسكرية ضد العراق، لأن فرنسا تتحمل المسؤوليات المترتبة عن مكانتها ودورها وواجباتها. فوافق البرلمان على هذه المشاركة بغالبية 523 صوتاً مقابل 43 صوتاً معارضاً. بينما وافق مجلس الشيوخ الفرنسي بغالبية 290 صوتاً مقابل 25 صوتاً معارضاً.
ـ واجه ميتران خلال تلك الفترة هزة وزارية، سببت له بعض الإرباك، وتمثلت في استقالة وزير الدفاع جان بيير شوفنمان، في 29 كانون الثاني/ يناير 1991، الذي عارض مشاركة القوات الفرنسية في العمليات ضد العراق، نظراً للصداقة الشخصية التي تربطه بالعراق، ولاعتباره أن هذه المشاركة تزيد من تبعية سياسة فرنسا حيال سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة. ولكن ميتران سرعان ما تجاوز المسألة، وعين بدلاً منه بيير جوكس، وزيراً للدفاع، والذي كان يُعد من الموالين له. ونتيجة للموقف الذي اتخذه ميتران، كان من المنطقي أن تؤيد فرنسا القرارات التي اتخذها مجلس الأمن في 28 شباط/ فبراير 1991، وأدت إلى فرض الحظر على العراق. وخيب ميتران بموقفه ذلك آمال أصدقاء العراق من الفرنسيين، خصوصاً وأن فرنسا كانت دعمت الجانب العراقي خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية.
ـ واجه ميتران فضائح عديدة وبطالة متزايدة وأزمة اجتماعية وفي عام 1991، تخلى عن رئيس حكومته ميشيل روكار، وعين، لأول مرة، سيدة رئيسة للحكومة، ايديت كريسونEdith Cresson. وفي عام 1992تخلى عنها بعد فشلها، وعين بدلاُ منها بيير بيريجوفوا رئيساً للحكومة، الذي كانت حكومته رمزاً للتقشف.
ـ في عهده وقعت فرنسا معاهدة ماستريخت الأوروبية، وفي عام 1993، خسر حزبه الانتخابات التشريعية، لصالح أحزاب اليمين. وجاءت حكومة تعايش جديدة برئاسة إدوارد بالادور، ممثل عن "حزب التجمع من أجل الجمهورية "الديغولي، الذي كان يرأسه ويقوده الرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي كان في وقتها عمدة باريس، واستمرت حكومة التعايش في الحكم حتى عام 1995.
ـ فرانسوا ميتران هو أول رئيس فرنسي قام بزيارة رسمية للكيان الصهيوني إلا أنه أعلن أمام الكنيست في القدس المحتلة، أن للفلسطينيين حقاً في أن يكون لهم وطن.
ـ كان ميتران قد بدأ حياته السياسية بوصفه سياسياً معتدلاً، ثم تحولت آراؤه السياسية إلى الاشتراكية، وأصبح معارضاً رئيسياً لسياسات الحكومة المحافظة.
ـ توفي فرانسوا ميتران، من مرض سرطان في 8 كانون الثاني/ يناير 1996، في باريس قال طبيبه أنه كان مصاباً به منذ توليه الرئاسة في عام 1981.

جاك رينيه شيراك: (1995ـ 2007)
ـ ولد في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1932 في باريس.
ـ تخرج من المعهد العالي للدراسات السياسية بباريس وفي عام 1962 عمل بالسكرتارية العامة للحكومة وبمكتب رئيس الوزراء جورج بومبيدو.
ـ سنة 1967 عمل سكرتير دولة مكلف بقضايا التشغيل في حكومة جورج بومبيدو كما عمل سكرتيرا للدولة للشؤون الاقتصادية والمالية في حكومات موريس كوف، موفيل، جورج بومبيدو.
ـ اصبح عام 1972 وزيرا للزراعة والتنمية الريفية في حكومة بيرميمير وفي 1974 وزيرا للداخلية في نفس الحكومة.
ـ اصبح رئيساً للوزراء في 27 أيار/ مايو 1974 حتى 1976 حيث قدم إستقالة حكومته إحتجاجاً على سياسة الرئيس فاليري جيسكار ديستان وانتخب بعد ذلك عمدة لمدينة باريس حتى 16 أيار/ مايو 1995.
ـ في 7 أيار/ مايو 1995 انتخب جاك شيراك رئيسا للجمهورية بنسبة أصوات بلغت 52،6% خلفاً لميتران.
ـ فاز بولاية رئاسية ثانية عام 2002 عقب تفوقه على منافسه مرشح حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبن وقد حصل شيراك في تلك الانتخابات على 82% من الأصوات، فيما حصل خصمه لوبن علي 17،5 فقط.
ـ عارض شيراك بشدة الحرب على العراق.
ـ يقول المحللون عنه "إنه عمّر في السلطة لكنه كان رجل الفترات القصيرة فهو انتصر في معارك انتخابية لكنه خسر الاهم وهو ان يتحول الى باني للمستقبل".
ـ ينتقد خصوم شيراك مواقفه المتقلبة حتى أن رئيس الوزراء السابق ريمون بار وصفه "بفارس الانتهازية". فقد تحول من مناصر للتيار العمالي على الطريقة الفرنسية خلال السبعينيات الى الليبرالية على طريقة رونالد ريغان قبل ان يعد عام 1995 بردم "الهوة الاجتماعية" لينسى العديد من وعوده بعد
ذلك.
ـ تخلل ولايته الاخيرة تراجع النفوذ الفرنسي في اوروبا ورفض المصادقة على الدستور الاوروبي في استفتاء عام 2005.
ـ أعلن مؤخراً عدم نيته الترشح لولاية ثالثة معلناً دعمه لمرشح حزبه الحاكم نيكولا ساركوزي.

أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018