ارشيف من : 2005-2008

انزعاج إسرائيلي من زيارة احمدي نجاد الى نيويورك

انزعاج إسرائيلي من زيارة احمدي نجاد الى نيويورك

النقاش الذي خاضه في جامعة كولومبيا. هذا ما اقر به الكثير من المعلقين والمسؤولين الصهاينة ، مشيرين الى الضربة التي تلقتها الدبلوماسية الإسرائيلية، والتي عملت جاهدة على مدار عامين لفرض نوع من الحصار ضد الرئيس الإيراني، لكنه نجح ببراعة بحسب الكثير من الأوساط الإسرائيلية في فتح نافذة كبيرة على الرأي العام الأميركي وخاطبه بشكل مباشر، ووصل الأمر بالتلفزيون الإسرائيلي إلى وصفه بنجم اجتماع الأمم المتحدة.‏

وقال شمعون بيريز" حرية المناقشات الأكاديمية لا تسمح لأي شخص بصعود المنبر وقول الأكاذيب من البداية إلى النهاية. الكذبة الأولى حينما قال انه لا يسعى إلى إنتاج القنبلة النووية. ليس هناك إي مجموعة استخبارية حول العالم لا تعلم بأنه يكذب وانه يعمل على إنتاج القنبلة النووية. وإذا كان لا يسعى إلى امتلاك القنبلة النووية فلماذا يحتاج إلى الصواريخ ذات المدى خمسة عشر الف كيلومتر؟ ".‏

بدورها قالت وزيرة خارجية العدو تسيبي ليفني" توجيه الدعوة إلى احمدي نجاد وتوفير منبر له والسماح له بالتعبير عن مواقفه أمر غير مقبول، وعندما يصل إلى هذه الأماكن فإنه سيغلف مواقفه بغطاء جميل ونحن نعرف مع من نتعامل".‏

صحيفة هآرتس أعربت عن خشيتها بعد زيارة احمدي نجاد من أن يكون ما فعلته إسرائيل على مدى أعوام قد تلاشى، وان يكون الرئيس الإيراني نجح إلى حد ما في إظهار ان المشكلة ليست بين إيران والعالم إنما بين إيران وإسرائيل ، وما عزز ذلك طغيانُ الطابع اليهودي والإسرائيلي على التظاهرات المنددة باحمدي نجاد.‏

وعلق على هذا شمعون بويرسكي مسؤول سابق في الاستخبارات بالقول" إسرائيل أظهرت احمدي نجاد منذ وصوله إلى السلطة كدكتاتور وكرجل يحاول إبادة إسرائيل . ولكنها اضطرت بعدما حصل في نيويورك الى هضم صورته كشخص قدَّم الأمور بشكل معقول وديمقراطي وهو لم يدعوا الى إبادة إسرائيل انما طالب بالسماح للشعب الفلسطيني باختيار مصيره عبر الاستفتاء ما يعني القضاءَ على إسرائيل بشكل ديمقراطي". اما المتحدث باسم جيش الاحتلال‏

نحمان شاي فقال" احمدي نجاد نجح في تمرير رسائله بصورة ممتازة وربما يكون قد اقنع الكثيرين بموقفه وعلى إسرائيل أن تجهد لتُبقيَ المشكلة في نطاق عالمي".‏

رئيس المجلس الإسرائيلي للعلاقات الخارجية دافيد كيمحي قال إن على إسرائيل بعد مواقف احمدي نجاد في نيويورك أن تقوم بالكثير لتحافظ على صورة إيران أمام الجمهور الأميركي كدولة أصولية إرهابية ، واصفا سماح الأميركيين للرئيس الإيراني بالكلام في جامعة كولومبيا بالعمل الأحمق الذي سيندم الأميركيون عليه.‏

المصدر : قناة المنار‏

2007-09-27