ارشيف من : 2005-2008
اللواء صفوي : امريكا غير قادرة على مواجهة الصواريخ الايرانية الهائلة
تمارسها امريكا وحلفائها وان عليهم الاعتراف بايران المقتدرة.
وفي مقابلة مطولة مع المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة للشؤون العسكرية والقائد السابق لحرس الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي اجرتها معه وكالة مهر للانباء تحدث صفوي عن وجهات نظره حول تطورات المنطقة واسترايجية الحرس الثوري في الظروف الراهنة والتهديدات الامريكية ومستقبل الشرق الاوسط واسباب قبول القرار رقم 598 وانتهاء الحرب المفروضة.
واعتبر ان من اسباب شن صدام الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية هو فشل امريكا في تنفيذ مؤامراتها ضد الثورة الاسلامية، اضافة الى تحرر ايران من هيمنتها والتي تتميز بمكانة جيوسياسية في المنطقة مما اخل بتوازن القوى بين القطبين الرئيسيين في العالم آنذاك امريكا والاتحاد السوفيتي السابق وادى الى الحاق الضرر بالامريكان.
واشار صفوي الى ان من الاسباب الاخرى التي ادت الى التمهيد لشن صدام عدوانه على ايران هو سياسة الحكومة المؤقتة لاعادة الروابط مع امريكا والعراقيل التي كان يضعها بني صدر ومعارضته بعض الاحيان لمواقف الامام الخميني (رض) والشهيد رجائي رئيس الوزراء، وارتباط بني صدر مع منظمة المنافقين، اضافة الى قلق الدول الغربية من نفوذ الثورة الاسلامية في الدول العربية بالمنطقة، وتحريضها لصدام الذي كانت له اطماع توسعية ويريد لعب دور نظام بهلوي كشرطي بالمنطقة.
وحول قبول ايران بالقرار رقم 598 اوضح اللواء صفوي ان هذا القرار صدر بعد وصول القوات الاسلامية الى اطراف البصرة بحيث شعر الامريكان ان البصرة مهددة مما اضطرهم الى تقديم امتياز الى ايران وهو قبولهم بتشكيل لجنة لتحديد البادئ بالحرب.
واشار الى ان تلك الظروف كانت افضل ظروف لقبول القرار رقم 598 وان كل خيار اتخذه الامام الراحل بشان القرار المذكور يعد افضل خيار.
واعتبر الظروف الراهنة بالمنطقة بانها ظروف معقدة وحساسة ومصيرية , مشيرا الى ترابط قضايا فلسطين ولبنان والعراق وايران وافغانستان.
واكد اللواء صفوي ان الاستراتيجية الامريكية في العراق قد فشلت وهو ما اعلنه الرئيس الامريكي في خطابه التلفزيوني الاسبوع الماضي ويدل على تغييرات استراتيجية واعتراف بالهزيمة.
واوضح صفوي ان الامريكان لم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم المرسومة في العراق بالرغم من نفقاتهم الحربية التي بلغت 460 مليار دولار، وانهم مستاؤون لعدم مقدرتهم تصدير اكثر من 2.5 مليون برميل يوميا من نفط العراق.
واضاف المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة : ان الامريكان لم يستطيعوا كذلك تشكيل حكومة عميلة في العراق، وان الظروف تغيرت بحيث ان الحكومة العراقية الحالية تتحدى امريكا.
واكد صفوي ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من هزيمة "اسرائيل"، مبينا ان الامريكيين هم الذين ضغطوا على "اسرائيل" لتشن عدوانا على لبنان ولكن الاسرائيليين ادركوا في الاسبوع الثاني انهم لايستطيعون مواصلة الحرب ولكن رايس ذهبت الى "اسرائيل" وحالت دون وقف اطلاق النار واستمرت تلك الحرب 33 يوما والتي اسفرت عن الحاق هزيمة سياسية وعسكرية منكرة بـ"اسرائيل".
ووصف اللواء صفوي اوضاع المنطقة بانها حساسة للغاية مستبعدا ان تشن امريكا حربا جديدة في المنطقة في الوقت الحاضر.
واوضح اللواء صفوي انه بالرغم من انه لدى امريكا اكثر من 200 الف جندي في المنطقة فانها تواجه ثلاث مشاكل , فمشكلتها الاولى انها لا تعرف كيف ستواجهها ايران، والمشكلة الثانية قلقها حيال امن الكيان الصهيوني، والمشكلة الثالثة التي تواجه الادارة الامريكية هو قلقها العميق ازاء وضع الطاقة ونفط المنطقة والعراق فسعر النفط حاليا بلغ 81 دولارا ونفط ايران واوبك تجاوز 71 دولارا.
واضاف : اذا اشتعلت شرارة في الخليج الذي يحتوي على 65 بالمائة من الاحتياطي العالمي فان اسعار النفط سترتفع بسهولة الى اكثر من مائة دولار، وحسب اعتقادي فان العقلاء الامريكان والديمقراطيين الذين يشكلون اغلبية في الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكي سيعارضون بشكل جاد اي تحرك عسكري من قبل الادارة الامريكية.
واكد القائد السابق للحرس الثوري ان امريكا ليس لديها في الوقت الراهن الامكانيات السياسية والعسكرية التي كانت تمتلكها اثناء غزوها للعراق، لتقوم بشن هجوم عسكري على بلد آخر، فضلا عن ان القوات المسلحة الايرانية تراقب تحركات العدو بالمنطقة وتتمتع بيقظة تامة وترصد المعلومات الدقيقة وضعفت من جاهزيتها الدفاعية والقتالية.
وحول دور ايران في امن المنطقة قال المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة للشؤون العسكرية : ان السياسة الرسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي ان ارساء الامن والهدوء والامن في منطقة الخليج والشرق الاوسط ولكننا نرى ان الامريكا جاؤوا من وراء المحيطات واحتلوا العراق وافغانستان , مما ادى الى زعزعة امن المنطقة , واذا استمرار التواجد العسكري الامريكي , فان انعدام الامن سينتقل من الشرق الاوسط الى باقي الدول.
وتابع اللواء صفوي قائلا : ان ايران تنشد استتباب الامن بالمنطقة وان توفير الامن والاستقرار يتحقق من خلال ابرام معاهدات دفاعية مشتركة مع دول الخليج .
واعتبر ان التغييرات التي تحدث بالمنطقة تصب بمصلحة ايران وتزيد من نفوذها وقدرتها السياسية مضيفا : ان الامريكان قضوا على عدوين لدودين للجمهورية الاسلامية وهما صدام وطالبان في غرب وشرق ايران وهو ما صب بمصلحة ايران.
واشار الى ان امريكا كانت تتصور ان باحتلالها لافغانستان والعراق ستحاصر ايران مضيفا : ان على الامريكان ان يدركوا ان 200 الف جندي امريكي في العراق وافغانستان هم في مرمى ايران , فعندما كان الامريكان وراء المحيطات لم يكونوا في مرمى نيراننا , ولكن حاليا فانهم بالقرب من ايران ونتمكن بسهولة من توجيه ضربات الى القوات الامريكية.
واشا راللواء صفوي الى ان امريكا والدول الاوروبية تقر بتحول ايران الى قوة اقليمية وهو ما داى الى ان البعض منهم يقول ان قوة ايران تنامت لذلك يجب ممارسة الضغط عليها.
واكد القائد السابق للحرس الثوري الى ان سياسة الجمهوية الاسلامية الايرانية في اعمار العراق وافغانستان تلاقي ترحيبا من قبل الشعبين العراقي والافغاني وحكومتي البلدين , مشيرا الى الاواصر التاريخية والدينية بين الشعبين الايراني والعراقي.
وقال اللواء صفوي : في الوقت الراهن تمارس امريكا وحلفاؤها ضغوطا سياسية واقتصادية عديدة على ايران ولكن عليهم ان يدركوا ان الجمهورية الاسلامية لن تستسلم لهذه الضغوط مطلقا.
واشار اللواء صفوي الى القدرة الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا : ان سياسة الجمهوية الاسلامية الايرانية هي سياسة دفاعية ورادعة , وان ايران لن تكن البادئة باية حرب في المنطقة , ولكن اذا اراد الاعداء شن حرب على ايران فان ايران ستتصدى لهم بكل قوة.
واشار الى ان وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة قادرة على انتاج الصواريخ بكميات كبيرة.
واشار الى ان حرس الثورة الاسلامية ومن اجل الدفاع عن الثورة الاسلامية واستقلالها ومبادئها فانه يستخدم اسلوب الحرب غير المتكافئة وهي لمواجهة التهديدات المعادية وانها تحولت الى استراتيجية رادعة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
المصدر : وكالة مهر للانباء
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018