أقامت حركة أمل احتفالا في العاصمة الايرانية طهران، لمناسبة الذكرى السنوية الـ29 لإختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، بعد ظهر أمس الاثنين في قاعة جامعة ابن سينا في جامعة طهران، وفي حضور وفد من الحركة برئاسة عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان وعضوية: بشير مرتضى وحسن ملك وعادل عون وشقيــق الامام الصدر السيد علي الصدر، السيدة رباب الصدر وسفــــــراء وفاعليات وشخصيات سياسية واجتماعية ايرانيــــة وحشد من المشاركين.
استهل الاحتفال بقراءة القرآن الكريم، فالنشيدين الوطنيين اللبناني والايراني ونشيد حركة أمل، ثم القى حمدان كلمة نقل في بدايتها تحيات الرئيس نبيه بري الى الحاضرين، مشيدا بالدور الايراني الداعم للمقاومة في لبنان. وعرض لقضية إخفاء الامــــام الصدر، وقال :"ان اخفاءه ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين هي مسؤولية ليبية لا لبس فيها وان اي بحث خارج هذا الاطار هي مضيعة للوقت".
ثم ألقى نائب رئيس مجلس النواب الايراني السيد أبو ترابي كلمة، قال فيها:"ان الامام المغيب السيد موسى الصدر هو الشخصية التي غرست شجرة المقاومة والعزة في لبنان التي انتجت هذا الانتصار الذي أعز المسلمين وهزم اسرائيل بكل عنجهيتها".
وكشف أبو ترابي ان اللجنة البرلمانية المكلفة التحقيق باخفاء وخطف الامام الصدر قد انهت العمل على تقريرها حول القضية، وقال:"ان هذا التقرير المطول سيقدم الى المجلس النيابي لاقراره ووضعه حيز التنفيذ".
كما كشف ابو ترابي ايضا ان التقرير رفع توضيحات للمجلس حول قضية الامام الصدر تؤكد متابعة العمل مع كل المؤسسات الدولية والعربية والاسلامية لجلاء هذه القضية خصوصا الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة مؤتمر دول العالم الاسلامي".
أضاف أبو ترابي:"ان التقرير طالب في التوصيات بتكليف لجنة برلمانية للمتابعة التقارير والمعلومات التي توصلت اليها الاجهزة المخابراتية في هذه القضية، وكذلك التأكيد على ضرورة ان تقــدم الحكومة الايطالية المســــاعدات كافـــــــــــة في هذا الاطار".
ودعا التقرير الجمهورية الاسلامية الى "خـفــض كـــــل مستويات التعاون مع الحكومة الليبية حتى جلاء هذه القضية"، كما دعا الى "التنسيق مع لجنة اخفاء الامام الصدر والاطراف اللبنانية".
ثم تحدث رئيس مجلس شورى طهران المهندس مهدي شمران عن الامام الصدر وعلاقته بالشهيد مصطفى شمران والظلم بحق هذا الامام. وختم ببعض الاقوال للدكتور مصطفى شمران عن الامام الصدر.
ثم تحدث السيد خسروشاهي عن الامام الصدر ساردا الاعمال التي قام بها والتضحيات الكبيرة لهذه العائلة.
وكانت كلمة للدكتور فيروز ابادي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الايرانية والذي تلاها نيابة عنه اللواء رحماني، جاء فيها:"ان الامام الصدر في تاريخ الاسلام والمقاومة سيبقى ناظرا وحيا لجهاد الشعب اللبناني ومقاومته".
كما تمنى "ان يعود هذا القائد العظيم ويكون ناظرا للقدرة والانتصار لدى لبنان وايران".
وقال:" ان قائد الثورة وقائد القوات المسلحة، اكد "ان قضية الامام الصدر هي قضية استراتيجية بالنسبة للشعب اللبناني والايراني". كما اكد "انه لا يتنازل مقابل اي شيء لبقاء هذه القضية قيد الكتمان".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
