ارشيف من : 2005-2008
المؤتمر الدولي العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطيني: اليوم الثاني ـ الجلسة الاولى
لهذااليوم والتي ادارها المدير العام لمؤسسة الوحدة الدكتور خلف الجراد وشارك فيها الباحثون السادة :
ـ الحاج عبد الله قصير/ مدير عام قناة المنار، بحث تحت عنوان : دور الإعلام والإعلام المقاوم :قناة المنار نموذجاً
ـ الدكتور ابراهيم عبد الكريم / باحث، ورئيس التحرير، في مؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية – دمشق، بحث تحت عنوان : الجولان المحتل في الإعلام الاسرائيلي ومهمات الإعلام العربي والدولي
ـ أ.تحسين الحلبي / باحث ومترجم ومتخصصب الشؤون العبرية، دمشق، بحث تحت عنوان : الإعلام الاسرائيي أثناء الحرب العدوانية على لبنان وصورة المقاومة في الإعلام الإسرائيلي
قدم للباحثين الدكتور خلف الجراد.
قصير
الكلمة الاولى كانت للمدير العام لقناة المنار الحاج عبد الله قصير والذي أكد فيها ان الاعلام المقاوم يشكل ردا على سياسات التبسيط والدعوة للاستسلام والتطبيع والقبول بالاحتلال وهيمنته كقدر وواقع لا يرد ولا يقاوم . 
واضاف قصير انه في ظل الظروف الدولية وسيطرة الاعلام الغربي وهيمنته صار لزاما وجود اعلام مقاوم بموازاة المقاومة الشعبية والعسكرية للاحتلال وهيمنته وادواته متعددة الوجوه و الاشكال .
واوضح ان استراتيجية الاعلام المقاوم هي قيامها على انها دعاية اعلامية موجهة قوامها الالتزام بقضية المقاومة والعمل في خدمة اهدافها مشيرا الى ان الجاهزية المطلوبة لانجاح مثل هذه الاستراتيجية تتطلب رصدا دقيقا لتحركات العدو الميدانية وخطابه الاعلامي ومواقفه والعمل على تحليلها وصولا لصناعة التوقعات التي يقبلها المنطق .
كما اعتبر ان المصداقية شرطا لنجاح الاعلام المقاوم موضحا ان المقاومة الاسلامية ردت باعلام موضوعي مدروس بعيدا عن المبالغة والتضخيم وخاصة انها اعتمدت على نقل الوقائع بالصوت والكلمة والصورة دون تدخل مباشر بالحدث في كثير من الاحيان ما اعطى اعلامها مزيدا من الثقة .
وقسم وظائف الاعلام المقاوم الى :
ـ الاعلان عن رأى المقاومة كتيار عقائدي وميداني ومواقفها من الاحداث
ـ الرد على مواقف العدو ودحض ارائه ومواجهته اعلاميا كسلاح نفسى ورفع معنويات الجبهة الداخلية
ـ شن الحرب النفسية المركزة على العدو وقواعده الشعبية .
وحول تجربة قناة المنار التلفزيونية وخصوصا خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان الصيف الماضى اوضح قصير ان المنار حققت المرتبة الاولى في الاعلام اللبنانى دون منازع حيث تحولت الى مصدر رئيسي لاخبار المقاومة وعملياتها وتفردت في بث بياناتها وخطب قائد المقاومة ورسائله المصورة .
واشار الى ان المنار ورغم قرار منعها في اوروبا والولايات المتحدة الى انها اخذت طريقها الى استقطاب شريحة واسعة من المشاهدين وكانت بين القنوات الخمس الاوائل في العالم العربي.
عبد الكريم
من جانب آخر اوضحت دراسة مماثلة تحت عنوان الجولان المحتل في الاعلام الاسرائيلي ومهمات الاعلام العربي والدولي قدمها الباحث الفلسطيني ابراهيم عبد الكريم ان الاعلام الاسرائيلي يعمل على تسخير موضوع الجولان المحتل في خدمة المشروع الاستيطاني الصهيوني الشامل من خلال تسويق ذرائع للاستيطان معتمدا على ذلك في تعامله مع موضوع الجولان على النقل الاخبارى التقليدي للتصريحات السياسية والحزبية والنقاشات الحكومية والمواقف الخاصة بالجولان اضافة الى نشر تقارير وتحقيقات ومواد تحليلية حول واقع الاستيطان في الجولان ونشاطات المستوطنين واعداد ملاحق خاصة حول الجولان وبشكل خاص خلال المناسبات.
وهنا ملخص للدراسة ننشره لاهميته:
يبين الاستعراض الأولي لحضور الجولان المحتل في الإعلام الإسرائيلي، بمختلف فروعه ووسائله وخطابه، أن هناك حالة خاصة نموذجية، بالمعنى التقني، لتسخير موضوع الجولان في خدمة المشروع الاستيطاني الصهيوني الشامل، لكون هذه الحالة تعكس العديد من المضامين الأيديولوجية والتطبيقية لهذا المشروع، سواء في ذرائعيات الاستيطان ونتائجه التدميرية لهوية المنطقة الأصيلة، أم في النهج العدواني الإسرائيلي المعتمد. الأمر الذي يرتب مهمات كبرى لنصرة قضية الجولان، على الصعد الوطنية والعربية والدولية. ويستطيع المتابع المتخصص أن يحدد بسهولة مستويات التناول الإعلامي الإسرائيلي لموضوع الجولان المحتل، وأن يلاحظ أن هذه المستويات تشمل خمسة محاور رئيسة، هي:
ـ النقل الإخباري المهني التقليدي للتصريحات والمواقف السياسية والحزبية والنقاشات الحكومية والبرلمانية والمواقف المحلية والخارجية الخاصة بالجولان.
ـ نشر التقارير والتحقيقات والمواد التحليلية حول واقع الاستيطان في الجولان ونشاطات المستوطنين وممثليهم والتطورات السياسية.
ـ إعداد ملاحق خاصة حول الجولان والمفاوضات، وخاصة في المناسبات، وتوزيع "بروشورات تعريف" وخرائط خاصة ومواد دعائية متنوعة.
ـ الترويج السياحي للمنطقة، بالتعاون مع المستوطنين وتنظيماتهم والمؤسسات الإسرائيلية ذات العلاقة.
ـ نشر العديد من الكتب(المصورة) والدراسات والأبحاث في المجلات والدوريات، حول مختلف شؤون الجولان.
في هذا التناول، تعكس وسائل الإعلام الإسرائيلية صورة التعددية المهنية السائدة، في إطار الوحدة القائمة على تبني المنطلقات الدعائية الصهيونية حول ما يسمى "أرض إسرائيل" و"الحدود الآمنة" وشؤون السلام والصراع مع سورية، ومختلف مضامين الدوافع والاعتبارات الإسرائيلية لرفض الانسحاب من الجولان.
• مكونات الخطاب الدعائي الإسرائيلي حول الجولان
في مقدمة الثوابت الرئيسية التي تفصح عن ذاتها بين حين وآخر عبر الخطاب الدعائي الإسرائيلي حول الجولان والتطورات السياسية والعسكرية على جبهة المواجهة مع سورية, ثمة حضور ملحوظ للمفاهيم والمصطلحات والذرائع التهويدية/ التوسعية التي تروجها الدعاية الإسرائيلية، ومنها:
ـ دينياً؛ الجولان جزء من الأرض الموعودة ـ الجولان أرض سبط منشيه.
ـ تاريخياً؛ الوجود اليهودي القديم في الجولان ـ العودة إلى المكان.
ـ أمنياً؛ حماية الجليل ـ إبعاد الجيش السوري عن الحدود.
ـ تقريرياً؛ الأمر الواقع ـ الاستيطان.
ـ عملياً؛ تحويل الجولان إلى منطقة حيوية، بالمعايير الاقتصادية والسياحية وسواها.
ـ قانونياً؛ تطبيق القانون الإسرائيلي على الجولان.
ـ سياسياً؛ نهج النظام السوري في دعم "الإرهاب"، وعدم جديته في التوصل إلى سلام مع إسرائيل.
• التسويق الأيديولوجي
ينطوي الخطاب الدعائي الصهيوني المتعلق بالجولان على كمّ هائل من المنطلقات العنصرية والأضاليل، على نحو متسق مع طبيعة الصهيونية ومشروعها الاستيطاني الإحلالي. وقد انخرط الإعلام الإسرائيلي في متابعة النقاشات الأيديولوجية، وشكل منصة للحديث عن الجولان بالمصطلحات ذاتها التي تستخدمها الأوساط الإسرائيلية الدينية والحزبية والحكومية والعامة. وكان هذا الانخراط متساوقاً مع وجهتي النظر المتعلقتين بالشأن الأيديولوجي الصهيوني الخاص بالجولان.
توضح متابعة النقاشات التي نشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلي حول البعد الأيديولوجي المتعلق بالجولان، أن هناك حالة من التوافق السياسي بين صانعي القرار الإسرائيلي مع التيارات اليمينية في الذهنية الحاخامية الداعية للتمسك باحتلال الجولان. وفي هذا التوافق يتجاهل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي حقيقة التبعية التاريخية للجولان لتاريخ سورية العربية العريق منذ المراحل الأولى للتاريخ، على امتداد الخط الزمني الواصل بين الحضارة العربية الكنعانية، والحضارة العربية الآرامية، والحضارة العربية الإسلامية. أي أن هناك تصفية إعلامية مقصودة للتاريخ الحقيقي للجولان، تترافق مع وضع الجولان في سياق آخر مختلق أو مغرض، ليخدم أهدافاً سياسية.
• الاهتمام بالجغرافيا الأمنية
هناك إدراك في وسائل الإعلام الإسرائيلية لأهمية موقع منطقة الجولان المحتلة، بوجود هذه المنطقة على تماس مباشر مع كل سورية ولبنان وفلسطين والأردن، ما يجعل لها أهمية خاصة في السيطرة والإشراف على الأراضي الممتدة لمسافات واسعة في هذه المناطق، والسيطرة والإشراف أيضاً على مصادرها المائية ومنابع الأنهار ومجاريها، فضلاً عن العوامل الجغرافية الأخرى التي تعطي منطقة الجولان ميزة للجهة التي تسيطر عليها، وذلك بتداخل كبير مع التقديرات الإسرائيلية لمختلف الوجوه الأخرى المتعلقة بالأهمية الجغرافية لهذه المنطقة. وفي سياق هذا الإدراك يتفق الصحافيون مع الأوساط العسكرية في إسرائيل على التعامل مع جغرافية الجولان بمفاهيم ومعايير أمنية(عسكرية)، في محاولة لتبرير رفض انسحاب إسرائيل من منطقة الجولان، ويتم التركيز على مستوى الارتفاع الكبير للجولان عن الجليل. ولتسويق التصورات التي يضعونها، دأب المهتمون الإسرائيليون على معالجة المسألة من منطلقات أمنية.
• وجوه أخرى للتغطية الإعلامية
تتعمد وسائل الإعلام الإسرائيلية تكريس الأسماء العبرية التي وضعتها لجنة الأسماء الحكومية الإسرائيلية للمواقع والمعالم في المناطق المحتلة من الجولان، لتغرس في ذهن المتلقي حقيقة مزيفة وهي أن الجولان جزء من إسرائيل...
كما تغطي وسائل الإعلام الإسرائيلية الأنشطة العسكرية في المنطقة المحتلة من الجولان، حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة الجولان لتنفيذ أعمال عسكرية يصنفها بأنها "ذات أهمية قصوى لأمن إسرائيل". كما تتناول الواقع الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة، وتكثر التقارير الإسرائيلية من تغطية التطورات الاقتصادية في المستوطنات. وتوسَّعت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تغطية الموضوعات المتعلقة بالجولان والمفاوضات مع سورية، منذ انطلاقة عملية السلام في "مؤتمر مدريد".
• السبق الصحفي السياسي
خلال تعامل وسائل الإعلام الإسرائيلية مع مسألة الجولان والمفاوضات، عرضت في حالات معينة أشكال من "السبق الصحفي السياسي"، الذي يتعلق بموضوع إشكالي أو ساخن، كما في حالة موضوع "وديعة رابين"، و"الملف الرمادي"(مسار المفاوضات بين إسرائيل وسورية).
• اهتمام إسرائيلي خاص بمواقع الإنترنت
استفاد الإعلام الإسرائيلي من تطور الوسائل والأدوات المعاصرة في التوسع بعرض الموضوعات الخاصة بالجولان، وشمل ذلك تخصيص العديد من مواقع الانترنت لهذه الغاية. ولدى استعراض هذه المواقع يتضح أنها تتصف بالنمطية في المضامين، مع تمايز في حجم المواد المعروضة بين موقع وآخر...
• إعلام تابع للمؤسسة الإسرائيلية
في مختلف الشؤون السابقة وأمثالها، على الرغم من الشعارات التي تطرح في الأوساط الإسرائيلية حول حرية الإعلام وحق الجمهور بالمعرفة، إلا أن التراكمات الماضية، توحي أن الإعلام الإسرائيلي أوجد حالة خاصة من العلاقة القائمة على الانسجام بين دورها المهني والإرغامات الأمنية التي تمارسها المؤسسة الحاكمة في الدولة بمختلف فروعها السياسية والعسكرية والاقتصادية. ولا يخرج تناول موضوعات الجولان والتطورات السياسية والمفاوضات بين إسرائيل وسورية عن هذا المسار.
• بعض مظاهر عسكرة الإعلام الإسرائيلي حول الجولان
من أبرز الموضوعات الكبرى التي يتم التذرع بها في إخضاع حرية الصحافة للقيود، مسألة الأمن التي تعدُّ في إسرائيل "بقرة مقدسة"، والتي فرضت ذاتها على الصحافة بقوة القائمين عليها منذ البدايات الأولى لقيام الدولة، وانسحب هذا الأمر على الموضوعات المتعلقة بالجولان. ومع أن الاتفاق بين الصحافة والرقابة تحول في غالبية الأحيان إلى قيود تعيق حرية الصحافة وتسهم في تكميم الأفواه، لكن على قاعدة اشتراك الصحافة والرقابة في خدمة المشروع الصهيوني، يستمر كلاهما في اتخاذ المواقف التي يعتقد أنها الأجدى لصالح إسرائيل، دون اكتراث بأي متطلبات أخرى. وهذا ما يفسر ولو جزئياً لماذا تحرص وسائل الإعلام الإسرائيلية على نشر الكثير من التفصيلات ذات المضامين الأمنية والحساسة، التي يجد الرقيب العسكري حرجاً في منعها. ومن جانب آخر، يلاحظ أن المحللين العسكريين الإسرائيليين غالباً ما يسيطرون على عملية طرح الموضوعات الاستراتيجية المتعلقة بالجولان والتفاوض مع سورية.
• المهمات.. وطنياً وعربياً ودولياً:
1 ـ ســـــــوريــاً:
أ ـ على صعيد المؤسسات الإعلامية الرسمية..
تجدر الإشادة بالجهود التي بذلت من قبل المؤسسات الإعلامية السورية في المعركة الإعلامية للدفاع عن أرض الجولان، التي تتغذى من المواقف السياسية السورية المتمسكة بتحرير المنطقة المحتلة من الجولان وعودتها إلى الوطن.
ب ـ في محافظة القنيطرة :
تم إصدار العديد من المطبوعات وتنظيم الزيارات للوفود العربية والأجنبية لزيارة القنيطرة المحررة، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية، للتعريف بالجولان وبالتعديات الصهيونية. ويؤدي الموقع الرسمي لمحافظة القنيطرة على شبكة الإنترنت دوراً مهماً في هذا المنحى.
ج ـ على صعيد المبادرات الخاصة:
يمكن الوقوف عند أنشطة متميزة تؤدها فعاليات شعبية في المجالات الإعلامية والثقافية والحقوقية وسواها، ويجدر التنويه بأنشطة اللجنة الشعبية لمقاومة الاحتلال في الجولان، وجريدة الجولان، وغير ذلك من المبادرات الخاصة.
وفي المنطقة المحتلة من الجولان، تبذل هيئات وشخصيات وطنية جهوداً متميزة في طرح قضية الجولان، سياسياً وإعلامياً وميدانياً. وخلال السنوات القليلة الماضية شكلت ظاهرة مواقع الإنترنت الجولانية نقلة نوعية في مسيرة المواجهة مع المشروع الصهيوني. ومن أبرز النماذج في هذا المجال، مواقع:
ـ موقع جولان تايمز: http://www.golantimes.com
ـ موقع جولان 67: http://www.golan67.com
ـ موقع الجولان للتنمية: www.jawlan.org
ـ موقع دليلك في الجولان: http://www.daliluk.com
ـ جولان 67 (باللغة الإنكليزية): http://www.golan67.net/
من جانبه قدم الباحث الفلسطينى تحسين الحلبى دراسة بعنوان الاعلام الاسرائيلي اثناء الحرب العدوانية على لبنان اكد فيه ان الاعلام لعب دورا كبيرا فى تلك الحرب وحقق انتصارا على اسرائيل في المجال الاعلامي موضحا ان العدوان والحرب الاعلامية كشفت مدى تأثير الاعلام على الجبهة الخلفية الاسرائيلية التي كانت تتصرف بموجب مايبثه اعلام المقاومة الى درجة فقدانه للثقة بالاعلام الاسرائيلي .
واوضح الحلبى ان الحرب الاعلامية كانت اول فشل اعلامي تلحق بـ"اسرائيل" مشيرا الى ان "اسرائيل" اعترفت بفشلها في زعزعة ثقة الجمهور بالمقاومة اللبنانية وقيادتها .
وفي دراسته قدم الباحث مراجعة للاعلام الاسرائيلي من تأسيس الكيان الغاصب والافكار التي بني عليها، واشار إلى فشل هذا الاعلام في إقناع اليهود في أوروبا واميركا بالمجيء الى فلسطين الى الوقت الذي صدر فيه وعد بلفور المشؤوم في العام 1917 والذي شكل بسب الباحث أول نقطة انعطاف هامة دولية ومحلية في علاقات الحركة الصهيونية بالدول الاستعماري وبمشروعها الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين.
ثم فصل الباحث الاتجاهات التي حددتها القيادة الاسرائيلية للاعلام الاسرائيلي في العام 1948 تاريخ إعلان تأسيس الكيان الغاصب وقال إنها ثلاثة اتجاهات،يتعين على الاعلام تحقيق الاهداف الاسرائيلية والصهيونية المطلوبة فيها:
1ـ الإعلام الموجه الى الجمهور الاسرائيلي ويهود العالم من اجل تحقيق صمود وتعزيز قوة جبهة "اسرائيل" الداخلية والثقة بينها وبينالحكومة وقادة الكيان، وتحقيق التضامن المادي والسياسي الدائم بين يهود العالم و"اسرائيل" لزبادة "المهاجرين اليها..
2ـ الاعلام الموجه الى جمهور الرأي العام العالمي ومؤسساته في مختلف انحاءالعالم من اجل دعم شرعية الدولة اليهودية والدفاععن سياستها وضمان استمرار وجودها..
3ـ الاعلام الموجه الى الجمهور العربي وشن حملات الحرب النفسية الاسرائيلية ضده من اجل ارهابه وزعزعة الثقة بنفسه وبقدراته الثورية وبمستقبله.
وأرجع الباحث الحضور الى ندوة اقامتها لجنة الخارجية والامن التابع لكنيست العدو في كانون الثاني/يناير2007 للبحث في الاداء الاعلامي الاسرائيلي اثناء حرب تموز/ يوليو2006 ضد حزب الله نقطتف منها ما قاله البروفسور رؤبين أرليخ والذي كان ضابط رفيع المستوى في أجهزة المخابرات واصبح مديراً لمركز"موديعين نيغيد تيرور" ( المركز المعلوماتي للحرب ضد الإرهاب) حيث قال في الندوة المذكورة:
" ساحاول هنا عرض صورة عن الاداءالاعلامي الاسرائيلي والاداء المماثل لحزب الله من وجهة نظري كمدير لمركز علوم المخابرات والدعاية الذي اديره وسوف أعرض هنا معطيات وأريد التأكيد على اهمية المصطلحات فانت يا رئيسة الجلسة استخدمت عبارة "السياج الفاصل" وليس عبارة (السياج الامني) وهذا اصطلاح غير صحيح منك...
فالاصطلاح يشير الى ما ينطلق منه المرء بمفهوم محدد تجاه ما يشير اليه...
أولاً: لا بد من تحديد الجمهور (الهدف) فنحن اما الجمهور اللبناني وفي مقدمته جمهور حزب الله ثم الجمهورالعربي والاسلامي ثم دول الغرب وإسرائيل..
فحزب الله يعزو اهمية كبيرة للمعركة على كسبوعي وتأييد الجمهور وتمكن من خلال ميزانياته من غنشاء قناة المنار وراديو ومواقع انترنت بثمانية لغات وصحف ودورنشر وكتب ولديه أنظمة جيدة لاستخداموسائل النشر المرئية للمواد التي يصورها بالفيديووطاقم تصوير ميداني لاعداد وسائل الدفاع وكسب التأييد.
...وحقق حزب الله عدداً من النجاحات في حرب لبنان الثانية هذه وهنا اريد ان اقول من وجهة نظري ان ابرز نجاحاته هي على شاشات التلفزة الاسرائيلية وفي العالم العربي والغربي كانت المقابلات العلنية مع حسن نصرالله التي تبثها المنار وتحمل تأثيرات مهمة جذبت اليها الجمهور الاسرائيلي والعربي للاسف وكان يرافقها عرض انباء دقيقة وصحيحة حول بعض مجريات المعركة وانت المنار تبثها اول باول ونجح بشن حرب نفسية ودعائية مؤثرة على الجبهة الخلفية كانت ترافق نشرة انباء المنار، كما نجح حزب الله باستخدام هذه القناة والمحافظة على استمرار بثها رغم تعرضها لغارات سلاح الجو الاسرائيلي.
وتمكن حزب الله من ابطال شرعية ما كان يقوم به الجيش الاسرائيلي من عمليات عسكرية خلال نقله لصور وانباء تدل على ان عمليات الجيش الاسرائيلي كانت تجري ضد المدنيين والابرياء اللبنانيين وكان حزب الله يوجهها للرأي العام الغربي.
.. كما نجح حزب الله في نهاية الحرب وبشكل كبير تصوير نتيجة الحرب انتصاراالهيا له اما الجانب الاسرائيلي فقد اضطر الى مواجهة عدد من الصعاب تجاه كسب وعي وتأييد جمهوره وبعضها مشاكل اساسية ويومية وكان من اهمها : غياب التوجيه والصورة العامة الموحدة والصحيحة في معركة كسب مصداقية الجمهور اعلامياً.. فقد تعدد المسؤولون الذين اطقوا التصريحات وبشكل يفتقر الى التنسيق والتوجيه الموحد وهذا ما كان يحدث مقابل صورة موحدة واعلام موحد من حزب الله".
وفي الختام اشار الباحث الى ان الملاحظ هو ان معظم ما ورد على لسان كل من شارك في تلك الندوة لا يشير الى فشل الاعلام الاسرائيلي فحسب بل والى عدم امكانية تحقيق الاهداف المطلوبة منه مهما عدل وطور في اساليبه وزاد من عدد وسائله الاعلامية.
وفي ختام الجلسة دارت نقاشات بين المحاضرين والاعلاميين الذين حضروا الجلسة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018