ارشيف من :أخبار لبنانية
قوى المولاة تتلهى بالانتخابات والمال السياسي وتخيب آمال الناس بهروبها من اقرار حقوقهم المهدورة عبر تطيير جلسة الامس الني
كتب علي عوباني
فيما تتوجه الأنظار الى زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون المرتقبة إلى دمشق والتي لم يعلن عن موعدها حتى اللحظة وفيما أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارة ناجحة الى طهران ، تابع البعض التلهي بالانتخابات النيابية المقبلة واطلاقه العنان لحملاته الانتخابية القائمة على توزيع المال السياسي والاتهامات يمينا وشمالا علّه يحصد بذلك بعضا من فتات الأصوات بالاعتماد على شراء ضمائر الناس بدلا من شراء الإصلاح السياسي والاقتصادي لهذا البلد وانتزاع الفساد من مؤسساته حتى يصلح حال المواطنين الذين يئنون تحت الاعباء المعيشية الصعبة عله يرتدع ويكف البعض منهم عن هجرته او على الاقل عن الكفر بمسؤوليه الذين لا يأبهون الا لكراسيهم والذين يسارعون الى الهرب من مسؤولياتهم عندما تطرح قضايا الناس على طاولة البحث كما حدث امس خلال جلسة المجلس النيابي المسائية حينما قام نواب الموالاة بتطيير نصاب الجلسة قطعا للطريق امام مناقشة قضايا مطلبية ملحة تأخر بحثها سنتين كاملتين مما يهدد حقوق الناس بالضياع في ظل وجود هذه الطيقة السياسية .
فبعد ان تأمل الناس بامكانية تحصيل بعضا من حقوقهم المهدورة دائما من قبل حكومات السنيورة من بوابة المجلس النيابي هذه المرة عبر اعادة الملفات المطلبية والمعيشية إلى الواجهة وابرزها درس وإقرار مشروع رفع الحدّ الأدنى للرواتب والأجور، إضافة إلى مشروع قانون الضمان الاجتماعي وإنشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية ، وإعفاء مادة المازوت من الضريبة على القيمة المضافة ،الا ان من تسمي نفسها اكثرية نيابية حيت كل الآمال المعقودة من قبل الناس على هذا المجلس لانصافهم ورفع الغبن والاجحتف والحرمان عنهم حينما اضطر امس رئيس مجلس النواب نبيه بري لرفع الجلسة التشريعية العامة التي عقدت مساء لاقرار ما تبقى من جدول الاعمال والبالغ 14 مشروع واقتراح قانون الى جلسة مقبلة حددها عند العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه الرابع من كانون الاول المقبل, لعدم اكتمال النصاب القانوني ، حيث لوحظ تغيّب شبه كامل لكتل نيابية موالية وخصوصا كتلة القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي وكتلة المستقبل النيابية .
إقليميا تفاقمت ازمة الفلسطيننين في قطاع غزة مع استمرار الحصار الصهيوني, وسط تخوف على حياة عشرات المرضى في المستشفيات جراء انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الأدوية , في الأثناء أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ الذي انعقد في القاهرة لبحث الوضع في غزة وقرر المجتمعون "إرسال المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة بشكل فوري واستقبال المرضى من ابناء الشعب الفلسطيني".