ارشيف من : 2005-2008
عملية تبديل لعناصر الفرقة الاسبانية العاملة في "اليونيفيل": مغادرة 220 عنصرا ووصول 220 جدد وسط حراسة امنية مشددة

الجديدة على دفعات تنتهي في 23 تشرين الثاني الحالي من فرقة المدرعات "Extremadura XI"، نسبة الى المنطقة التي ينتمون اليها في غرب اسبانيا.
وسيكون العدد مماثلا للفرقة السابقة اي 1100 بينهم 700 يشكلون الكتيبة الاسبانية، والباقي يتوزع بين قيادة القطاع الشرقي والشرطة وغيرها. وستكون بينهم 80 امرأة اسبانية و25 من دول اخرى مختلفة ولكن يحملن الجنسية الاسبانية.
وبعد انتهاء التبديل، يتسلم قيادة القطاع الشرقي الجنرال الجديد كاسيميرو خوسيه سان خوان من سلفه الجنرال خوسيه ماريا برييتو مارتينيز، في حين يخلف قائد الكتيبة الكولونيل خوسيه لويس اوروبون الكولونيل سالفادور سانشيز تابيا.
وقد وصلت دفعة من الجنود بلغ عددها 220 بواسطة حافلات تابعة للقوة الدولية، واكبتها حراسة امنية مشددة من الجيش وقوى الامن الداخلي. وكان عدد مماثل من جنود الكتيبة قد غادروا ليل الخميس - الجمعة الماضية الى اسبانيا، وسط اجراءات امنية مشددة ايضا.
وقبيل ايام اجريت في اسبانيا مراسم رسمية خاصة للكتيبة الجديدة، ابدلت خلالها القبعات الخضر بالقبعات الزرق، اضافة الى عرض عسكري وداعي، حضره ذوو الجنود واصدقاؤهم، اضافة الى الجنرال سان خوان الذي القى خطابا ذكر فيه بأن مهمة فرقته عنوانها "اعادة السلام الى اللبنانيين"، ومما قال: "لدى جنودنا الشجاعة والنية لمساعدة شعب لبنان على العيش في سلام من جديد". ولفت الى ان الجنود خضعوا لتدريبات استغرقت ثلاثة اشهر، شملت محاضرات ودورات تدريبية وتمارين على الآليات والمعدات التي سيستخدمونها في لبنان، اضافة الى تدريب خاص لمدة ثلاثة ايام كاملة على سبل التصرف في حال حصول اعتداء". وفي هذا الاطار، لفت الى "ان الوضع في منطقة عمل القوة الدولية، مستقر ولكن دون اهمال احتمالات الاخطار". وقال: "مهمتنا محددة وهي القيام بدوريات ومساندة الجيش اللبناني على الانتشار في الجنوب، اضافة الى مساعدة لبنان على تقرير مصيره في حرية". واكد ان الآليات الاسبانية مزودة بأجهزة تشويش ضد العبوات والالغام، وهي احدى وسائل الحماية.
وفي نهاية الاحتفال، صرخ الجنود بصوت واحد: "نحن جاهزون".
هذا وقد إفتتحت الكتيبة الإسبانية قاعة للاجتماعات في كنيسة "سان جورج" في القليعة كانت عملت على إعادة تأهيلها وتوسيعها بتمويل من وزارة الدفاع الإسبانية، وبلغت كلفتها عشرة آلاف دولار.
حضر الحفل رئيس البلدية بسام الحاصباني، كاهن رعية بلدة القليعة الأب فادي سلامة، نائب قائد القطاع الشرقي لليونيفل الكولونيل ميغال الكانيز كوميز، قائد اللواء العاشر في الجيش اللبناني العميد شارل شيخاني ممثلا بالمقدم عازار وحشد من فعاليات البلدة التربوية والإجتماعية وتلامذة مدرسة "سان جورج" في البلدة .
بعد النشيدين اللبناني والإسباني, رحب الأب سلامة بالحضور شاكرا باسم أبناء البلدة للكتيبة الإسبانية تأهيلها وتجهيزها لهذه القاعة, مثمنا "الجهود والتضحيات التي تقوم بها "قوات اليونيفل" الى جانب الجيش اللبناني تحقيقا للأمن والاستقرار في الجنوب".
من جهته, جدد الكانيز تأكيده على "أن من ضمن مهمات "اليونيفل" والتي هي جزء من الأمم المتحدة المساعدة على نمو لبنان وإزدهاره, ونحن نساعد الشعب اللبناني دون تفرقة حيث ان إسبانيا ولبنان تربطهما علاقات حميمة في التاريخ وعادات الناس وتقاليدها وغيرها، ما يجعل علاقاتنا ودية ووطيدة", متمنيا "للبنان التقدم والإزدهار".
بعدها, أعلن بإسم قائد القطاع الشرقي في "اليونيفل" الجنرال برييتو عن إفتتاح القاعة.
وقدمت إحدى تلميذات مدرسة سان جورج للكولونيل الكانيز باقة من الزهر.