أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
حميد: مشاركة الحكومة في أنابوليس صك براءة للعدو الاسرائيلي واستغلال لسلطات وصلاحيات ليست لها وتجاوز للاجماع الوطني
هذه المشاركة التي تقدم صك براءة للعدو الاسرائيلي الذي لا يزال يعلن صراحة حربه على لبنان من خلال رفضه وقف إطلاق النار وانتهاكه المستمر للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية ورفضه تسليم خرائط الألغام والقنابل العنقودية التي تشكل احتلالا مبطنا ومستمرا حيث تحصد يوميا الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ، بالاضافة الى ان هذا العدو لا يزال يحتجز أسرانا ويحتل جزءا من أرضنا فضلا عن رفضه حق العودة للاخوة اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194".
وخلال حفل تأبيني في بلدة كفرا ـ صور، قال "ان التبرير الواهي الذي قدمه هذا الفريق بمشاركته التزاماً بالإجماع العربي هو عذر أقبح من ذنب لأنه تجاوز الاجماع الوطني الداخلي واستغل سلطات وصلاحيات ليست له" مشيراً إلى أنه "كان الاجدى على هذا الفريق مع نهاية حكمه غير الشرعي ان يفرج عن أموال التعويضات عن أضرار عدوان تموز، حيث لا يزال جزء يسير من الشعب اللبناني ينتظر هذه الاموال ليعيد بناء ما دمره العدوان الصهيوني".
وقال حميد "لا نستغرب مثل هذه التصرفات من حكومة سجلها حافل بخرق الاعراف والدستور والقوانين وضرب صيغة العيش المشترك، ناهيك عن عقد الصفقات المشبوهة وبيع الممتلكات العامة تحت عناوين الخصخصة وما شابه ذلك، تاركة المواطن لقدره تحت رحمة ارتفاع اسعار السلع والمحروقات من دون حسيب او رقيب".
وإذ جدد تأكيده "مواصلة الرئيس نبيه بري مساعيه للتوصل الى توافق على رئيس للجمهورية كي لا يأخذ الفراغ مداه فينعكس سلبا على مجمل الاوضاع في البلد"، اعتبر "ان المحاولات التي يقوم بها البعض بالتسلل الى صلاحيات رئاسة المجلس النيابي بعدما استساغ هذا البعض طعم استيلاب صلاحيات أخرى، ما هي الا محاولات فاشلة، الا ان الرئيس بري وكما كان سابقا لن يتوقف عند هذه الهرطقات وسيستمر ويصبر حتى يعجز الصبر، لأنه من مدرسة رمز الوحدة الوطنية والشراكة، الإمام القائد السيد موسى الصدر، آملا النجاح للمساعي التي شارك فيها البطريرك صفير والاشقاء والاصدقاء لتسفر عن نهاية سعيدة، يتفرغ بعدها لبنان لمواجهة الاستحقاقات الكبرى التي تهم المواطن وتجيب على قلقهم وهواجسهم من خلال حكومة اتحاد وطني تلي انتخاب رئيس توافقي لكل اللبنانيين".