أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
عدد قتلى اعصار بنغلادش يقترب من 600 وقد يرتفع
الحكومة في مواجهة الكارثة.
وذكر مسؤولون محليون وموظفو الهلال الاحمر أنه تأكد مقتل 587 شخصا فيما أصيب مئات او اعتبروا في عداد المفقودين بعد أن اجتاح الاعصار سيدر سواحل البلاد خلال الليل تصاحبه رياح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة.
وقال مسؤولون ووكالات اغاثة ان الاعصار وهو من الفئة الرابعة اثار موجات مد عالية بلغ ارتفاعها خمسة امتار تسببت في تدمير ثلاث بلدات ساحلية مما أدى الى اجلاء 3.2 مليون شخص.
وقال مسؤول في وزارة الاغذية والكوارث "عدد القتلى يرتفع سريعا مع وصول مزيد من المعلومات من المناطق المتضررة." وذكر أن عدد القتلى 250.
وقد يرتفع عدد القتلى بشكل حاد عندما تنتهي عمليات البحث والانقاذ في نحو ست جزر صغيرة قبالة الساحل يسكنها الاف الصيادين والمناطق الساحلية التي انقطعت فيها الاتصالات.
وذكرت وزارة الدفاع أن رجال انقاذ من البحرية وصلوا على خمس سفن الى الجزر وبدأوا تقديم مساعدات اغاثة للناجين وانتشال الجثث.
وقال أيوب مياه المسؤول بوزارة الكوارث "سيستغرق الامر عدة أيام لاتمام البحث والانقاذ ومعرفة العدد الحقيقي للقتلى ومدى الضرر الذي لحق بالممتلكات."
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية للصحفيين في جنيف ان الف صياد في عداد المفقودين.
وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم المكتب "يتوقع ان تكون هناك اضرار جسيمة. لكن جمع المعلومات عن الضحايا والاضرار لا يزال في مراحله الاولية."
وفي نيويورك قال جون هولمز رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان مكتبه جاهز لتوفير "عدة ملايين من الدولارات" كمساعدات طوارئ لكنه امتنع عن تحديد مبلغ.
ويمثل الاعصار الذي جاء بعد فيضانات مدمرة في الفترة بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبرواسفرت عن مقتل اكثر من الف شخص تحديا للحكومة المنوطة بالاشراف على انتخابات حرة ونزيهة قبل نهاية العام المقبل.
وغمرت المياه بلدات باتواخالي وبارجونا وجالاكاثي الساحلية ليل الخميس وتسببت في قطع كل الاتصالات.
وتراجعت شدة الاعصار الى عاصفة استوائية يوم الجمعة.
وتضرب العواصف بنجلادش كل عام. وأدى اعصار شديد الى مقتل أكثر من نصف مليون شخص في عام 1970 بينما أودت عاصفة في عام 1991 بحياة 143 ألف شخص.
ويقول خبراء الارصاد الجوية ان الاعاصير يمكن أن تسبب دمارا هائلا في بنجلادش وهي بلد أرضه منخفضة يعيش به أكثر من 140 مليون نسمة وتكثر به الكوارث لاسيما تلك التي تسببها أمواج المد العالية التي تصاحب وصول الاعاصير الشديدة الى اليابسة وقد يصل ارتفاعها الى خمسة أمتار.