ارشيف من : 2005-2008

الإمام الخامنئي : مؤتمر الخريف فاشل ويقظة الامة الاسلامية ستحول دون تحقيق اهدافه

الإمام الخامنئي : مؤتمر الخريف فاشل ويقظة الامة الاسلامية ستحول دون تحقيق اهدافه

المرتبط بيقظة الامة الاسلامية وخاصة الشعب الايراني ستحول دون تحقيق الاهداف المشؤومة للادارة الامريكية من عقد هذا المؤتمر.‏

وخلال رعايته مناورات ملحمة المقاومة والصمود بمشاركة اكثر من 8 ملايين تعبوي في اكثر من 30 الف منطقة في مختلف ارجاء جمهورية ايران الاسلامية القى سماحته كلمة في هذه المراسم بثت في نفس الوقت الى الملايين من اعضاء التعبئة في مختلف انحاء إيران, واصفا التعبئة بانها مثل الثورة الاسلامية من الآيات الالهية, مضيفا : ان الخصائص الفريدة التي تميزت بها ثورة الشعب الايراني العظيمة مثل امتلاك القاعدة الشعبية والعمق الديني والاعتماد على الايمان والمعنويات والمشاركة في جميع الاصعدة والميادين والنشاط والحيوية والتحرك وعدم المساومة , موجودة كذلك في التعبئة , ولهذا السبب فان التعبئة مثل مبدا الثورة ستكون خالدة وفعالة ومؤثرة.‏

ووصف سماحته التعبئة بانها على غرار الثورة الاسلامية ظاهرة غير مسبوقة, موضحا ان التعبئة في مفهومها الحقيقي مجموعة فريدة ولا نظير لها.‏

ولفت القائد العام للقوات المسلحة الى ظهور معجزة التعبئة اثناء الحرب المفروضة, مضيفا : ان جميع القوى الكبرى دعمت نظام صدام المعتدي ولكن شباب الشعب الايراني المؤمن والتعبوي باعتماله على الله والثقة بالنفس, خطط ونفذ اعقد التكتيكات الحربية في هذا المعركة غير المتكافئة والصعبة , وصنع معجزات مثل عمليات الفتح المبين وبيت المقدس, لم تكن تتحقق الا بواسطة سواعد الشباب الايراني المؤمن.‏

واوضح قائد الثورة الاسلامية ان امتلاك القاعدة الشعبية هي احد الخصائص المشتركة للثورة الاسلامية والتعبئة, مشيرا الى ان التعبئة لا تنحصر مضمونها في الحرب والدفاع عن البلاد وانما تشمل جميع المجالات لامتلاكها القاعدة الشعبية.‏

واشار قائد الثورة الاسلامية الى مشاركة التعبئة في مجالات الاعمار والاغاثة ومن ضمنها مجالات معقدة ودقيقة وحساسة مثل التكنولوجيا النووية والابحاث المتطورة جدا في مؤسسة رويان.‏

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامئني التعبئة على غرار الثورة الاسلامية تتكون من مجموعة دينية متكاملة تعتمد على الايمان والمعنويات, مضيفا : ان التعبئة كالثورة مليئة بالمعارف الاسلامية والسلوك الديني , مؤكدا ان التعبئة راسخة الايمان مثل الامام الخميني (رض).‏

واعتبر القائد العام للقوات المسلحة ان عدم المساومة هي احد الخصائص المشتركة بين الثورة الاسلامية والتعبئة.‏

واشار سماحته الى انواع الضغوطات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي مارسها الاعداء في الاعوام التي تلت انتصار الثورة الاسلامية , مؤكدا ان الثورة والامام الراحل لم يخضعا لهذه الضغوط , وان التعبئة لن تستسلم مطلقا لهذه الضغوط والقواعد الجائرة والضجيج المفتعل كما انها لن تتراجع خطوة واحدة الى الوراء.‏

واعتبر قائد الثورة الاسلامية التعبئة اطارا لنشاطات افضل العناصر الشابة والافراد في البلاد من اجل تحقيق طموحات الشعب الايراني العظيم , مضيفا ان كل من يتمتع بخصائص التعبئة بمعناها الحقيقي يجب ان يفتخر بكونه تعبويا.‏

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي قوات التعبئة بانها قوة عظيمة للشعب الايراني , ناصحا العناصر المؤمنة والنشطة والمبدعة في التعبئة بمضاعفة الجهود من اجل زيادة نطاق تاثيرها على الاجواء العامة للمجتمع.‏

ووصف سماحته صمود الشعب في مواجهة الضغوط والتهديدات , وولاء الشعب لاهداف الثورة واستمرار رفرفة راية الاسلام بايدي الشعب الايراني المقتدر , بانها حافز للامة الاسلامية ومؤشرات على انتصار الشعب الايراني التعبوي على الاعداء , وان على الاعداء ان يعترفوا بهزيمتهم في مواجهة حيوية وعزيمة وارادة وشموخ الشعب الايراني.‏

وتطرق قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من كلمته الى محاولات امريكا لعقد مؤتمر الخريف المحكوم عليه بالفشل مسبقا.‏

واضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : ان مؤتمر الخريف كما يطلقون عليه وواضح من اسمه مؤتمر فاشل , ولكن الامريكيين يحاولون ان يعقدوا هذا المؤتمر للتغطية على قسم من هزائم الكيان الصهيوني المزيف والغاصب, ومن الطبيعي فان يقظة الشعب الفلسطيني المرتبطة بيقظة الامة الاسلامية وخاصة الشعب الايراني العظيم , تحول دون تحقيق الاهداف المشؤومة للادارة الامريكية من عقد هذا المؤتمر.‏

واكد آية الله العظمى الخامنئي في ختام كلمته ان شعارات ومواقف ومقاومة الشعب الايراني ازاء القضايا الاقليمية والدولية مؤثرة, وان هذه الحقيقة تدل على التطور المضطرد للشعب باتجاه تحقيق غايات واهداف الثورة الاسلامية.‏

وفي بداية مراسم يوم التعبئة رحب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بقائد الثورة الاسلامية , معلنا استعداد قوات التعبئة باعضائه العشرين مليون للدفاع عن اهداف الشعب الايراني المؤمن.‏

ثم انشد اكثر من 15 الف تعبوي متواجد في ساحة العرض نشيدا خاصا بالتزامن مع 8 ملايين تعبوي في مختلف انحاء ايران.‏

واختتمت المناورات باستعراض وحدات التعبئة من امام القائد العام للقوات المسلحة.‏

وتم خلال هذا الاستعراض عرض اسلحة جديدة لقوات التعبئة منها اسلحة محمولة على الكتف وتم تنفيذ عمليات اعتراض الطائرات المعادية من خلال استخدام الطائرات الخفيفة والمتوسطة وعمليات الهبوط بالمظلات واجراء عمليات قتالية.‏

وشارك في هذه المناورات اكثر من 8 ملايين تعبوي في اطار 2500 كتيبة من كتائب عاشوراء والزهراء و28 الف مجموعة قتالية من مجاميع كربلاء و228 الف خلية للمقاومة في مختلف ارجاء ايران.‏

2007-11-26