ارشيف من : 2005-2008

وديع الخازن: لعدم التلاعب بمصير المقام الأول لئلا يفرغ لبنان من آخر مقوماته

وديع الخازن: لعدم التلاعب بمصير المقام الأول لئلا يفرغ لبنان من آخر مقوماته

اليوم وما يعتري ذلك من مخاطر على وحدة المؤسسات والبلاد يمكن أن تدخل لبنان في دوامة توتر وصدامات قد تطيح الصيغة التي عرفها لبنان"، وقال:"ما دام الجميع يدرك حجم المخاطر من أي انزلاق قد يطيح الصيغة التي عرفها طوال تاريخه الحديث فلا يجوز أن تبقى الرئاسة الأولى خالية من الشريك الماروني الأساسي في تركيبة الحكم، إذ يستحيل أن تبقى أزمة الفراغ في هذه الدوامة من الشذوذ عن قاعدة المشاركة ولا سيما أن الحكومة تفتقر إلى التمثيل الشيعي، وكان لبنان يستطيع الصمود بهذه الوتيرة من الاختلال والإهتزاز ومواجهة التطورات الخطيرة المحدقة بنا".‏

وقال:"وإذا كان رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون قد استشعر هذه الخطورة ودعا إلى لقاءات لبحث المخارج السريعة من هذا الوضع النشاز مع كافة القوى الفاعلة، فمن منطلق وطني وفاقي لا يتعارض مع مساعي البطريرك صفير جدا على مصير الرئاسة ولبنان".‏

أضاف:"إن أخطر ما يواجهنا اليوم هذا الفراغ القاتل الناتج عن خلو الرئاسة الأولى من رئيس توافقي يجسد رغبات أكثرية اللبنانيين الساحقة الطامحين إلى الإطمئنان على مصيرهم وتأمين لقمة عيشهم. إن الإمعان في تغييب الدور الرئاسي إنما هو مؤشر ضعف لرمزية الوحدة الوطنية وهو أمر لا نقبل به ليس للموارنة فحسب بل للبنان الذي تمثل المارونية قلبه النابض. وإذا ما سلمت النيات فبمقدور الرئيس نبيه بري الدعوة في كل لحظة إلى انتخاب رئيس جديد لانقاذ موقع الرئاسة من الدخول في غيبوبة يسهل معها تمرير المشاريع التي لن تكون في صالح بقاء لبنان صيغة فريدة في هذا الشرق".‏

وختم:"فحتى لا يبقى التوازن مهتزا على وقع التطورات الأخيرة، والتي يشكل مؤتمر "أنابولس" مؤشرا لتداعياتها علينا، فمن المهم جدا أن نضع حدا لهذا التلاعب بمصير المقام الأول لئلا يفرغ لبنان من آخر مقوماته كوطن ودولة".‏

2007-11-27