ارشيف من : 2005-2008

فرنسا: أحداث الضواحي مجدداً، هل يتكرر مشهد 2005؟

فرنسا: أحداث الضواحي مجدداً، هل يتكرر مشهد 2005؟

حادث تصادم مع سيارة شرطة في الضاحية المذكورة حيث يحمل سكان الضواحي الشرطة الفرنسية المسؤولية في مصرع الشابين.‏

فقد قال سكان محليون ان ضابطي الشرطة غادرا ساحة الحادث دون ان يقدما المساعدة للشابين الذي اصدمت دراجتهم بسيارة الشرطة مما ادى الى وفاتهما وهو ما انكره مسؤولو الشرطة.‏

ويقول مسؤولو الشرطة ان الدراجة النارية تجاهلت قواعد المرور واصطدمت مع سيارة الشرطة وان الدراجة لم تكن ايضا مرخصة وبالتالي لم يكن مسموحا لها بالسير على الطرق الفرنسية.‏

وقد فتح جهاز الشرطة تحقيقا حول الحادث لتحديد مسؤولية ضابطي الشرطة في الحادث وما اذا كانا لم يقدما فعلا المساعدة للشابين، كما أمر مدعي عام الدولة أيضا بفتح تحقيق في الحادث.‏

وقد استمرت اعمال العنف رغم الدعوات المتكررة بالتزام الهدوء ومن بينها دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يقوم بزيارة الى الصين حاليا.‏

وقد ذكرت تلك التطورات باعمال الشغب واسعة النطاق التي اجتاحت العديد من المدن الفرنسية في عام 2005 اثر مقتل شابين صعقا بالتيار الكهربائي بينما كانا يختبئان من رجال الشرطة.‏

واسفرت تلك الاعمال وقتها عن احتراق آلاف السيارات وعدد من المباني الحكومية.‏

ويرى مراقبون انه لا يمكن الفصل بين اعمال الشغب هذه وبين ما تعانيه احياء المهاجرين من فقر وبطالة حيث ان الضاحية التي وقع فيها التصادم وهي "فيلير لو بيل" يقطنها خليط من السكان العرب والسود والبيض شمالي العاصمة باريس.‏

واشارت دراسة حديثة الى ان الاموال التي استثمرت في الاحياء الفرنسية الفقيرة خلال العقود الاخيرة لم تثمر سوى القليل في حل المشاكل التي تفجرت في احتجاجات عام 2005.‏

وقال فرانسوا هولاند رئيس الحزب الاشتراكي المعارض ان اعمال العنف الاخيرة هي نتيجة‏

"ازمة سياسية واجتماعية".‏

2007-11-27