ارشيف من : 2005-2008

رجال الله

رجال الله

كتب إبراهيم الموسوي
"..إذا فكرتم أيها الصهاينة بالاعتداء على لبنان، أنا لا أنصحكم بذلك، وأنا لن أعدكم بمفاجآت كتلك التي حصلت، وإنما أعدكم بمفاجأة كبرى تغير مصير الحرب والمنطقة إن شاء الله".
".. كما كنت أعدكم بالنصر دائماً، أعدكم بالنصر مجدداً".
ـ هذا الكلام لا يقوله إلا رجل آمن بربه حقاً.. وثق بشعبة صدقاً، رجل من رجال الله، يقود رجال الله، وبما أن الحديث هو حديث المفاجآت فبعد اليوم، الكلام ليس كلاماً على المفاجآت، وجوداً أو عدماً، الكلام هو على نوعية المفاجآت، لأن ما وعد والتزم به السيد هو مفاجأة كبرى، هي أم المفاجآت، كثيرون بدأوا بالتكهن منذ الآن، ماذا قصد سماحة السيد بالمفاجأة الكبرى، هل هو سلاح جديد (منهم من تحدث عن سلاح غير تقليدي)، ولسوف يبدأ قادة العدو بتحسس جباههم جيداً، وستستنفر وحدات استخباراتهم وأطقم محلليهم لمعرفة ما يجري.
ولكن، وكائناً ما كانت مفاجأة السيد الكبرى: فعليهم أن يتذكروا أن أهم المفاجآت على الإطلاق، ليست في نوعية السلاح وقوته، بل بنوعية الذين يحملونه، لأن أثره يكون أقوى بكثير، ويزيد أضعافاً مضاعفة عندما يكون بأيديهم، إنها الأيدي التي تتوضأ وتقاتل، إنهم رجال اله.. الذين صدقوا الله وشعبهم منذ العام 1982 والطلقات الأولى في خلدة مروراً بكل المواجهات البطولية، وحروب تموز 1993 ونيسان 1996 وصولاً إلى يوم التحرير في أيار العام 2000 والنصر الإلهي.
في العام 2006، هؤلاء الذين صدقوا الله صدقهم الله وعده، لقد نصرهم دائماً وسينصرهم أبداً، إنهم رجال الله، والله ناصر رجاله دوماً وحتماً!
الانتقاد/ العدد 1228 ـ على العهد ـ 17 آب/أغسطس 2007

2007-08-17