ارشيف من : 2005-2008
"يوم الانتصار"

بقلم هوفيك مخيتاريان(*)
في يوم الانتصار على العدو الإسرائيلي، نتوجه بالتهنئة إلى الشعب اللبناني الصامد وللمقاومة اللبنانية الشريفة التي ردت اعتبار كل لبناني، والشعب اللبناني استعاد كرامته ببطولات المقاومة التي أثبتت للعدو الغاشم أن زمن الهزائم فعلاً ولّى ونحن شهدنا زمن الانتصارات.
بهذا اليوم، نشيد بتكاتف أبناء الوطن الذين مدّوا يد العون لبعضهم البعض، وهم حاولوا التخفيف من معاناة إخوتهم في المواطنة. ان اللبنانيين بوحدتهم أفشلوا محاولات العدو في زرع بذور التفرقة والفتنة في لبنان. عندما وقف العالم المتحضر صامتاً متفرجاً للأهوال التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب اللبناني الآمن لم نفقد الأمل في تحقيق النصر خلال كل مراحل العدوان الإسرائيلي الغاشم. آمنّا ولا زلنا نؤمن بقدرة المقاومة على الصمود والانتصار، وهذا الإيمان ترجم لاحقاً عزاً شعرنا به بقلوبنا احتفالاً بالانتصار الكبير.
هذا الصمود التاريخي للمقاومة والشعب اللبناني هزم إسرائيل وسبب لها الخسائر الفادحة برغم امكانياتها الكبيرة والمساندة الدولية التي حظيت بها.
على أمل أن تبقى المقاومة والجيش اللبناني، باحتضان الشعب اللبناني لهما، شامخين وعلى أتم استعداد لمواجهة الاحتلال، وكلنا ثقة بأن تحرير الأراضي المحتلة سيتم وسيستعيد لبنان جميع أسراه.
تحية إكبار للتضحيات الجمّة والانجازات التي قدمتها المقاومة والجيش، وتحية لأرواح كل الشهداء الذين سقطوا ليحيا لبنان وكرامة اللبنانيين.
لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى وحدة جميع أبنائه ولموقف ثابت وموحد ولتوحيد الجهود لمواجهة كل المؤامرات والتحديات، فأقوى سلاح لمحاربة العدو يبقى التماسك في الموقف والوحدة الوطنية.
(*)الأمين العام لحزب الطاشناق
الانتقاد/ العدد الخاص بالانتصار ـ 17 آب/أغسطس 2007