ارشيف من : 2005-2008

حراس الوطن

حراس الوطن

بعد التحرير العام 2000 كانت عيتا الشعب تحتفي بانتصارها.. تزهو بمجاهديها العائدين الى ربوعها.. تعقد في بيادرها وتحت فيء صنوبرها أعراس نصرها..
كنا هناك.. غمرنا أهل عيتا بحبهم وكرمهم، وعبروا ببلاغة القرية عن احتفائهم بالمجاهدين.. عنى ذلك لنا الكثير أن نأتي أهل الجهاد لنبارك لهم التحرير والانتصار فنجدهم يقدمون الانتصار لنا!
يعرف العدو عيتا جيداً.. يعرف شيوخها الشامخين في وجهه منذ غدر بها فلم يركعوا لجلاديه، يعرف نساءها اللواتي ما خرجن يوماً لغير رجمه بمواقد النار، يعرف فتيتها.. الرجال يقاتلونه وجهاً لوجه فيحرقون وجه احتلاله ويحيلون من أرادهم رجالاً الى أقزام.
وعندما أشرقت شمس الوعد الصادق على أفياء عيتا، وخرجت تباشير النصر من "خلة وردة"، زغردت نسوة عيتا للفرسان.. وعقد رجال الله لواء الدفاع عن الوطن، فاستحالت عيتا الى كتلة مقاومة، تصمد.. تقاتل وتستشهد، ولا يقوى العدو على اختراقها أو هز بنيان القوة المزروع في ترابها وتحت منازلها.
عيتا هي كما مارون الراس وعيترون وبنت جبيل والطيبة وعديسة.. وكل القرى والبلدات المزروعة هناك عند خط المواجهة، شوكة في عين العدو، وعين تحرس الوطن..
أمير قانصوه
الانتقاد/ العدد الخاص بالانتصار ـ 17آب/أغسطس 2007

2007-08-17