ارشيف من : 2005-2008
الرئيس لحود "للجزيرة": الحال غير مستقرة وستبقى ما دام المجرمون طلقاء وليتنبه الجميع فمن اغتال العميد الحاج هدفه امرار مخططاته في فترة ما بعد الاغتيال

للجيش، وفي ان قوة لبنان في قوته".
وقال الرئيس لحود في مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة"، ردا على سؤال عن تعليقه على جريمة الاغتيال بعدما كان سلم الجيش المسؤولية الامنية قبل تركه سدة الرئاسة: "أنا، عندما تركت الرئاسة أصدرت بيانا قلت فيه ان هناك امورا عدة متوافرة لاعلان حال الطوارىء، على اساس انه وبحسب الدستور لا استطيع توقيع مرسوم اعلان حال الطوارىء. والحكومة غير شرعية لتسلم مهام رئيس الجمهورية، وقلت أنه على الجيش ان يتولى الامور لان الحالة غير مستقرة. وعلى هذا الاساس، أعود للقول ان الحالة غير مستقرة وستبقى كذلك، ما دام المجرمون منذ اغتيال رفيق الحريري طلقاء. فاذا، هناك امر ما خطأ، ولهذا على الجميع التنبه".
وسئل: لماذا اغتيال العميد فرنسوا الحاج، من المقصود؟ وهل المستهدف شخصه، الجيش ام الانتخابات؟
أجاب: "أنا اعتقد ان اغتياله هو من السلسلة عينها التي بدأت باغتيال الرئيس الحريري، ومن ثم اغتالوا نوابا وشخصيات، الآن اغتالوا رئيس العمليات في الجيش اللبناني. لماذا، كي يخلقوا رعبا، وفي الوقت عينه، امرار مخططاتهم في الفترة التي تلي الاغتيالات. نلاحظ، انه في كل مرة تحصل عملية اغتيال من بعدها يخترعون امرا ما ويقولون بوجوب تطبيقه، بدأ منذ اغتيال الرئيس الحريري. ولهذا انا اقول، ان من يقوم بالاغتيلات هو المجرم الذي يريد الخراب للبنان، لان من يفعل هذه الامور لا يريد للبلاد سوى الخراب. وعندما سألوني من هو عدو لبنان قلت بوجود عدوين: الاول الاصولية المتطرفة واسرائيل".
اضاف: "ولكن، نحن علينا العمل وفق مصلحتنا، التي تقتضي ببقائنا موحدين، الطريقة الوحيدة في هذه الاثناء، هي بانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، وبما ان الجميع اتفقوا على قائد الجيش كمرشح، وهو من نقول ان في امكانه انجاز الكثير لانه يؤمن بان قوة لبنان في قوته، وهي الميزة التي كنت اقول انها يجب ان تتوافر في الرئيس، ويؤمن ايضا بان سلاح المقاومة لا يمس الا بعد توقيع سلام عادل وشامل في المنطقة. وعلى هذا الاساس، اقول بوجوب التعجيل بالانتخاب، لكن في الوقت عينه، اقول انه وبحسب الاعراف المتبعة، فإن السني الحاصل على اغلبية يسمي رئيس الحكومة، ومن يملك الاغلبية الشيعية يكون رئيسا لمجلس النواب، وبالتالي كان على العماد عون ان يصبح رئيسا للجمهورية، لانه الحاصل على الاغلبية المسيحية".
وتابع: "لكن العماد عون مستعد للتنازل عن هذا الحق في مقابل، ما يمكن انجازه بيومين، وهو معرفة من هو رئيس الحكومة التي ستتشكل، ومن هم الاطراف المشاركون فيها، ما هي حصة المعارضة والاكثرية، والا وفي حال عدم تنفيذ هذه المطالب، سنعود الى الحال التي كنا عليها في الماضي ايام حكمي، اي ان يقولوا اننا الاكثرية ولنا الحق في تسمية الوزير الذي نريد، ونعمل كما نريد. لبنان لا يسير على هذا النحو، لان لبنان فريد بديموقراطيته التوافقية. وعلى هذا الاساس، يجب ان تلبى طلبات العماد عون في اسرع وقت، وانتخاب رئيس للجمهورية. عندها، لا احد يمكنه العبث بلبنان، لان القطار عندها يكون قد وضع على السكة".
سئل: من اغتال العميد الحاج؟
اجاب: "أنا في رأيي وأعود للقول، ان من الممكن ان نتهم اطراف عدة، اعداء لبنان أي الاصولية المتطرفة او اسرائيل. ولكن في هذا الوقت، اقول ان المستفيد مما يجري هو من يريد خربطة الوضع في لبنان، وهو الذي عمل في السابق ضد لبنان، وهم اما اسرائيل او الاصولية المتطرفة. اما اليد المنفذة، فيمكن ان توجد اينما كان، بالماضي، جندوا احد الاشخاص من الضاحية ليضع المتفجرات في قلب الضاحية، وتبين في النهاية انه عميل لاسرائيل. اذا، المهم ان نعرف ان المؤامرة التي بدأت منذ اغتيال الرئيس الحريري ما زالت قائمة، وستستمر اذا لم نتوحد ونعمل وفق مبادىء الديموقراطية التوافقية".
سئل: هل ترى ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وبعدئذ تتم التسوية على الحكومة، ام ينبغي ان يكونا مترافقين؟
اجاب: "يجب ان يتلازما في الوقت نفسه وفي اسرع وقت. لا تستغرب ان قلت انه في غضون يوم او يومين، ويمكنهم ان يفعلوا ذلك اذا صفت النوايا".