ارشيف من : 2005-2008
النائب فضل الله: نحن في مرحلة المشاورات والاتصالات لتذليل العقبات امام التوافق على كيفية ادارة البلد

ومن خلال تركيبة السلطة الاجرائية الجديدة".
واعتبر "ان تجاوز هذه العقبات يستدعي قبول فريق السلطة بمتطلبات الشراكة الكاملة فاذا كان لديه حرص على اتمام الاستحقاق في جلسة الثلاثاء فإنه معني بإنجاز التفاهم السياسي وليس محاولة البحث عن حلول بمعزل عن أفرقاء اساسيين وعلى رأسهم العماد ميشال عون الذي هو أحد ركائز الحل، وهذا الفريق معني ايضا بإيجاد الحل للتعديل الدستوري بعيدا عن حكومة غير دستورية وغير ميثاقية كانت سببا لازمة خطيرة في البلاد، فلا يمكن ان تعطى صك براءة عما اقترفته ولا مكافأة على ما ارتكبته من مخالفات للدستور، وأي مماطلة في ذلك تعني وضع العراقيل لتعطيل التوافق او محاولة التفلت من الالتزامات التي يفرضها هذا التوافق على الرئاسة والحكومة".
وقال في احتفال تأبيني في بلدة ياطر:"ان بعض فريق الموالاة يحاول تأخير إنجاز التسوية التي تؤمّن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية، لانه لم يستطع التكيّف مع المتغيرات التي دفعت بإتجاه فتح الابواب امام وضع الامور على مسار التوافق، وهذا البعض يريد زرع ألغام لتعطيل قطار الحل او تأخيره تارة بالعودة الى منطق الاستئثار لاقصاء قوى اساسية، وطورا بعرقلة المعالجات السياسية والقانونية".
وأضاف :"ان الشراكة والتوافق يعنيان مشاركة القوى التمثيلية في إدارة البلاد، فهذا هو المجال المفتوح لإرساء حل ثابت وتحصينه، ويحتاج بعض أفرقاء السلطة لاتخاذ قرارات جريئة تصحح الخلل الذي أدى الى تعقيدات في الازمة الحالية، وهو خلل تسببت به ممارسات غير دستورية، فاستمرار حكومة غير شرعية في إتخاذ قرارات خلافا للدستور وتغطية هذا الامر من قوى عديدة شجّع على ايصال البلاد الى الفراغ الرئاسي، واليوم هناك من يريد شرعنة المخالفات الدستورية الخطيرة. نحن نعتبر قرارات حكومة (الرئيس) السنيورة منذ استقالة الوزراء غير دستورية وغير ميثاقية، ومن أخلّ بالتوازن الوطني وخالف الدستور وهدد العيش المشترك لا يمكنه في نهاية الامر الحصول على مكافأة على كل هذه المخالفات او تتويج كل تلك الارتكابات بالمزيد منها. بل المطلوب تصحيح الخلل وإعادة الاحترام للدستور والميثاق".
واشار الى "حديث عن آليات دستورية وعن اقتراحات في هذا الشأن، فان المدخل للمعالجة الدستورية هو التفاهم السياسي، فحينما يتم هذا التفاهم بشكل كامل وغير منقوص، وتكون النوايا جادة يصبح بالامكان الحديث عن معالجة قانونية، لكنها معالجة لا تشرع انتهاك الدستور ولا تخضع أيضا لما يريد السفير الاميريكي املاؤه على اللبنانيين وهو الذي يطل علينا مجددا للتحريض وإثارة الانقسامات، لعله لم يستوعب بعد أن لا صدى لتدخلاته على خيارات المعارضة ووحدة موقفها، وأنه يزيدها إصرارا على مطلب الشراكة وعدم شرعنة ما هو غير دستوري. ربما لم يكفه ما أصاب المراهنين على تدخلاته ووعوده التي تلاشت أمام صمود وثبات وسلامة توجهات المعارضة، فهو نسي أنه كان يرفض مع إدارته تعديل الدستور والتوافق على الرئيس ويرفض حكومة الشراكة، وأضطر للقبول بالامر الواقع واليوم يحرض على شرعنة حكومة غير دستورية وسيضطر للتراجع".