ارشيف من : 2005-2008

سليمان فرنجية: الرئيس العروبي

سليمان فرنجية: الرئيس العروبي

سنتي 1931 و 1935. انتخب رئيساً للجبهة اللبنانية 1976 إلى سنة 1978. سنة 1960 أنتخب نائباً عن دائرة زغرتا. من سنة 1960 إلى سنة 1961 عين وزيراً للبريد والبرق والهاتف. سنة 1964 فاز في النيابة عن دائرة زغرتا . سنة 1968 فازت لائحته في النيابة. سنة 1968 عين وزيراً للداخلية. سنة 1968 كلف وزارتي العدل والاقتصاد, في نفس السنة عين وزيراً للأشغال وللتصميم. سنة 1969 عين وزيراً للاقتصاد الوطني.‏

سليمان فرنجية: الرئيس العروبي

سنة 1970 انتخب رئيساً للجمهورية بفارق صوت واحد (50 ضد 49) امام إلياس سركيس، خلفا للرئيس شارل حلو ويعتبر فرنجية الرئيس اللبناني الوحيد تقريبا الذي وصل الى سدة الرئاسة دون تدخل خارجي حيث دارت معركة الرئاسة يومها بين أروقة البرلمان.‏

شهد عهده 7 حكومات رأسها 6 رؤساء مختلفون وهم صائب سلام (مرتين)، أمين الحافظ، تقي الدين الصلح، رشيد الصلح، نور الدين الرفاعي، رشيد كرامي. كما شهد عهده بداية الحرب الأهلية اللبنانية وذلك في نيسان/ أبريل 1975. عارضت الحركة الوطنية اللبنانية حكمه وطالبت باستقالته، كان من أركان الجبهة اللبنانية حتى انفصاله عنها عام 1978 بعدما ساءت علاقته بباقي اعضاءها. تشتهر عائلة فرنجية في لبنان بولائها للعروبة وافتخارها بنسبها العربي وتربطها علاقات شخصية وطيدة مع أسرة آل الأسد في سوريا منذ أكثر من خمسين عاما وقد دفعت أسرة الرئيس الراحل سليمان فرنجية ثمنا غاليا لمواقفها العربية تلك حيث اغتالت «القوات اللبنانية» بقيادة سمير جعجع عام 1977 طوني سليمان فرنجية مع زوجته وطفلته في محاولة لثني عائلة فرنجية المسيحية المارونية عن مواقفها الوطنية الصادقة.‏

في عهد فرنجية شهد لبنان صدامات دامية بين الجيش والفدائيين الفلسطينيين حيث مهدت تلك الأحداث الى قيام الحرب الأهلية في لبنان في 13 نيسان/ ابريل عام 1975. وتحت قصف الفلسطينيين واليساريين للقصر الجمهوري اضطر فرنجية لمغادرة بعبدا الى بلدة الكفور شمال بيروت وبقي هناك حتى انتهاء ولايته عام 1976. في تلك السنة وصل الياس سركيس الى الحكم وسط الحرب اللبنانية وانقسام الوطن واللبنانيين. توفي الرئيس سليمان فرنجيه في زغرتا في 23 تموز/ يوليو 1992.‏

بتاريخ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 وجه سليمان فرنجيه رسالة للشعب اللبناني جاء فيها:‏

أيها اللبنانيون‏

تجتاح لبنان الحبيب الخالد، منذ بضعة أشهر أحداث دامية، لم يعرف تاريخه مثيلا لها. أحداث جسيمة، بغيضة وهائلة، فلا القتل الذي يقع فيه ككل قتل كان. ولا التدمير ككل تدمير، ولا الإعتداءات على الحريات والمقدسات ككل اعتداء سبق. وشر من ذلك كله، لقد بات مصير لبنان بالذات مهددا. وأستطيع القول إن المحنة التي يقاسي والإضطرابات التي هو مسرح لها، إذا استمرت لا سمح الله تهدد بأن تمتد نيرانها إلى أبعد من حدوده.‏

هذا الخطر الكبير يجب أن نجند أنفسنا جميعاً لإزالته. وإن ما يبدو لي ممكنا كنقطة انطلاق سياسية بل وحيدة لذلك. هو المصالحة الوطنية، وهذا ما أريد أن أعلنه لكم.‏

لقد عقد مجلس الوزراء جلسة هذا الصباح، ووافق بالإجماع على مشروع بيان جرى عرضه على المجلس بالإتفاق بين دولة رئيس الحكومة وبيني. هذا ما سيطلعكم عليه الرئيس كرامي بعد قليل.‏

هذا البيان يؤكد اتفاقنا وارادتنا المشتركة، على التعاون والعمل من أجل لبنان.‏

وبدافع من هذا الواجب أدعو جميع اللبنانيين إلى السير معنا، وقبل كل شيء يجب وقف القتال نهائيا. وبفضل تضافر الجهود المخلصة ننطلق لإعادة بناء لبنان، هذا الوطن الذي نحب والذي نحن مدعوون إلى العيش فيه معا إلى ما شاء الله . بإيمان ، ووفاق ، ومحبة.‏

اسأله عز وجل ، ان يرحم الضحايا البريئة، التي سقطت وان ويؤاسي القلوب ويبلسم الجروح، ويعين على تحمل الآلام، وان يبعد عن نفوسنا الشر، وعن قلوبنا الحقد، وأن يجنبنا عوادي الزمان ويحفظ لبنان.‏

أيها اللبنانيون ..‏

أني متأكد من أنكم معي متجاوبون.‏

عشتم وعاش لبنان‏

2007-09-26