ارشيف من : 2005-2008

شارل الحلو: القوي في ضعفه

شارل الحلو: القوي في ضعفه

مهنة الصحافة وفي سنة 1932 أسس جريدة باللغة الفرنسية "Eclair Du Nord" أو برق الشمال في حلب. تولى رئاسة تحرير جريدة " لو جور" وعين أول وزير مفوض وسفير فوق العادة للبنان في دولة الفاتيكان (1946-1949).‏

كان في سنة 1948 مندوب لبنان لدى منظمة الأغذية التابعة للامم المتحدة. وفي السنة نفسها ترأس المكتب العربي للدفاع عن فلسطين وعين مندوب لبنان في المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة.‏

شارل الحلو: القوي في ضعفه

في سنة 1949 عين وزيراً للعدل والانباء في حكومة رياض الصلح وانتخب نائباً عن بيروت سنة 1951 وترأس وفد لبنان إلى الأمم المتحدة.‏

عين في السنة نفسها وزيراً للخارجية في حكومة عبدالله اليافي‏

(1951-1952) ثم وزيراً للعدل والصحة العامة في حكومة سامي الصلح (1954-1955). وفي سنة 1958 عين وزيراً للأنباء والتربية والأقتصاد في حكومة الرئيس الشهيد رشيد كرامي.‏

في سنة 1962 عين رئيسا للمجلس الوطني لأنماء السياحة وهو من مؤسسيه وفي سنة 1964 عين وزيراً للتربية الوطنية في حكومة حسن العويني ( 20 شباط إلى 24 أيلول 1964).‏

في 18 آب 1964 انتخب رئيساً للجمهورية وأقسم اليمين الدستوري في 22 أيلول. وفي سنة 1972 ترأس مؤتمر البرلمانيين الدوليين الناطقين باللغة الفرنسية ثم وزير دولة في حكومة سليم الحص الثانية‏

(1979), انتخب رئيساً للمؤتمر العام لوكالة التعاون الثقافي والفني في البلدان الناطقة بالفرنسية.‏

رئاسة الجمهورية:‏

لعب الرئيس فؤاد شهاب دوراً أساسياً في اختيار من يخلفه في سدة الرئاسة، ليستكمل ما بدأه من اصلاح بنية الدولة. وحاز المحامي شارل حلو على ثقة شهاب، مقرونة برضى فاتيكانيّ وقبول من الرئيس جمال عبد الناصر. ونال حلو العدد الأكبر من الأصوات التي يحصل عليها رئيس منتَخب، بعدما انتخبه 92 نائباً من أصل 99 في 18 آب 1964، فيما حصل منافسه بيار الجميل على 5 أصوات فقط.‏

لم يكن شارل حلو ذلك الرئيس القوي، فهو لم يكن زعيماً شعبياً ولا رئيساً لحزب لكنه انتخب كحل وسط في جو مضطرب لم تكن قد غابت عنه أحداث 1958 ولا محاولة الانقلاب التي جرت عام 1962. وشهد حكمه ترجعاً في عملية الإصلاح الإداري الذي بدأه سلفه الرئيس فؤاد شهاب كما شهد عهده فضيحة "بنك انترا".

ويقول بعض السياسيين ممن لعبوا دوراً بارزاً في تلك الحقبة من تاريخ لبنان "إن ضعف حلو كان مصدر قوته" ذلك أنه عرف كيف يتعامل ويتعاون مع فريقي لبنان الطائفيين: المسيحيين والمسلمين.‏

تعاون حلو خلال رئاسته مع رؤساء الحكومة حسين العويني والرئيس الشهيد رشيد كرامي وعبد الله يافي. وعام 1969 شرع من خلال ما عرف بـ"اتفاق القاهرة" للفلسطينيين السلطة على مخيماتهم بما في ذلك حق حمل السلاح.‏

انتهى عهد الرئيس شارل حلو الدستوري عام 1970 وخلفه الرئيس سليمان فرنجيه وانتقل الى دارته في الكسليك حيث ظل هناك حتى وفاته.‏

2007-09-06