ارشيف من : 2005-2008

مجرد كلمة: السنيورة بين الرئيس والمختار

مجرد كلمة: السنيورة بين الرئيس والمختار

دولة "رئيس مجلس الوزراء".. فخامة "رئيس الجمهورية" فؤاد السنيورة ماضٍ الى النهاية في القيام بدوره على رأس الحكومة أولا،ً وعلى رأس الدولة ثانياً.. لا شيء يقف في طريقه أو يمكن أن ينزعه من موقعه الذي دفع كل ما يملك للبقاء فيه، وقد ألِف المكان حتى باتت السراي مرتعه ومنزله الاول، كما تأقلم مع الالقاب حتى باتت ملازمة له ولا يطيق العيش بدونها..
هو هكذا.. قائد عظيم بإرادة أكبر دولة في العالم، وجورج بوش نفسه أعطاه هذا اللقب فكيف يمكن أن يتنازل عمّا بات حقاً له.. حتى لو أن كل اللبنانيين قالوا له انزل عن عرش السراي فلن يفعل ذلك، أكثر من نصفهم يقولونها منذ عام وأكثر وهو لم يفعل، لأن السلطة ليست "لعبتك.. بطلتك"، بل تحتاج الى رجال على قدر المسؤولية اقل ما يجب ان يتوافر فيهم الحنكة والحزم والارادة والجدّ.. وهذه مواصفات متوافرة فيه على الاقل، هذا ما يعتقده المختار أبو زهير الخضري الذي رفع للسنيورة قبل أيام قليلة جدارية كبيرة في الطريق الجديدة مذيّلة بعبارة "دولة الرئيس رئيس الدولة".
اذاً، قد أجمع على شرعية السنيورة كرئيس للدولة "مختار العالم" جورج بوش و"رئيس" شارع عفيف الطيبي في الطريق الجديدة، وبالتأكيد ما بين شارع الطيبي وواشنطن جماهير غفيرة على عرض الاوتوستراد المفتوح من السراي وحتى البيت الابيض.
وفي اطار التنبؤات التي يكثر مطلقوها مع نهاية كل عام يطل جورج بوش ملهم السنيورة وأقرانه الشباطيين.. بـ"النصف زائد واحد"، على انه أمر سيتحقق والعالم كله سيعترف بالريّس الجديد.
كل الشباطيين صدّقوا قول بوش الا فخامة السنيورة.. فهو على يقين ان بوش لن يخذله وسيفي بوعده ليبقى فخامة الريّس العظيم ولو لـ"شارع عفيف الطيبي".
أمير قانصوه 
الانتقاد/ العدد1247 ـ 28 كانون الاول/ ديسمبر2007

2007-12-28