ارشيف من : 2005-2008
النائب الخازن: استهداف الجيش لإعطاء الانطباع انه غير قادر على القيام بمهامه

الوطنية الجامعة بامتياز".
أضاف: "الواضح ان هذا نوع جديد من الارهاب يطال هذه المرة ضابطا كبيرا في الجيش اللبناني، وهذا النوع من الاغتيال لم نشهده من قبل. هناك أهداف منظورة وغير منظورة لكن استهداف الجيش وكأن من وراء هذه الجريمة يريد ان يعطي انطباعا ان الجيش لم يعد قادرا على القيام بمهامه اي بمعنى آخر لشل قدرات الجيش لكن هذا الامر لن يحصل إطلاقا، فالجيش اليوم هو في وضع قوي جدا ومتماسك، كما قال قائد الجيش، ونوجه اليه تعازينا، الجيش هو اليوم في وضع أقوى من اي وقت في الماضي منذ انتهاء الحرب في لبنان".
وردا على سؤال اذا كان يتوقع ان تشكل الجريمة صدمة للقيادات السياسية للاسراع في طي صفحة التجاذبات وامكانية عقد جلسة انتخابية الاثنين المقبل، إعتبر ان "هذا الامر ممكن ويجب ان يكون ممكنا، وهذه الجريمة والوضع العام المأزوم في البلد يجب ان يشكل زخما جديدا لإعادة الامور الى نصابها للوصول الى تسوية سياسية وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية".
وردا على سؤال اذا كان هناك خشية من الدخول في دوامة خطر أمني جديد، أوضح ان "لبنان وكما يبدو لا يزال مشرع الابواب، وهناك مخاطر كبيرة في الموضوع الامني". وقال: "رأينا ماذا حصل بالامس لكن لهذا السبب يجب ان نخرج من الازمة ونعيد الامور الى نصابها لأن البلد معرض أمنيا من دون شك، وليس هناك خطر من اي خلاف داخلي بين اللبنانيين، اي خلاف ذات طابع أمني داخلي بين اللبنانيين، لكن الوضع القائم يجب ان ينتهي في أقرب وقت ويجب ان نصل الى حل للأزمة وهي أزمة قائمة منذ أكثر من سنة".
واذا كانت العراقيل المطروحة اليوم امام وصول قائد الجيش الى الرئاسة هي على صلة بما يدور في الخارج ام انها تعقيدات محلية، اعتبر ان "هناك مزيجا من المسائل والتعقيدات، منها الداخلي ومنها الخارجي، وهناك امكانية اليوم، وخلافا للمراحل السابقة في لبنان، سواء كانت مرحلة ما بعد الحرب مباشرة او خلال الحرب ان يتم التوافق اللبناني - اللبناني، لافتا الى ان هناك امكانية ومساحة متاحة لهذا الامر لكن يجب ان نستخدمها كلبنانيين".