ارشيف من : 2005-2008
النائب الخوري: أين الأمن الوقائي وأين العين الساهرة ومن المسؤول عن كل هذه الجرائم؟

المباشرة الساعية لإضعاف المؤسسة العسكرية التي لم تبخل يوما في تقديم الشهداء دفاعا عن لبنان وذودا عن كرامته".
واضاف "مرة جديدة تستهدف يد الغدر والارهاب رمزا شريفا من رموز الوطن، والمفارقة أن المستهدف اليوم هو احد ابرز ابطال الجيش اللبناني الذين قاوموا الإحتلال الإسرائيلي في الجنوب و رفعوا الراية في نهر البارد وما بخلوا بشيء حتى تحقق الإنتصار على المنظمة الإرهابية التي هددت أمن الوطن وإستقراره".
وتابع "نقول وماذا نقول: كلما إقتربنا للوصول الى تفاهم ما او توصلنا لإنتاج رؤية مشتركة قد ينتج عنها حلا منشود ينقذ الوطن من هذه "العصفورية" وحالة الفراغ ، تأتيك مصيبة تعيدك الى الوراء، فمن هو هذا المعطل والمعرقل الساعي الى إبقاء لبنان في هذه الدوامة؟، من هي الجهة المستفيدة من حال الفوضى او تنظيم الفوضى؟ من هي الجهة التي تستبيح خيرة اللبنانيين ومن هي هذه القوة العجيبة القادرة على إنتقاء الشهداء واحدا تلو الأخر؟ أين الأمن الوقائي وأين العين الساهرة ومن المسؤول عن كل هذه الجرائم التي لم تفلح في تحريك بعض الضمائر النائمة؟".
وقال: "عل هذه الجريمة البشعة ان تكون قادرة على توحيد الأطراف السياسية وعسى ان تكون دماء الشهيد البطل جسرا بين المعسكرين السياسيين، فوحدة الموقف مطلوبة اليوم اكثر من أي وقت مضى، والإتهامات المسبقة مرفوضة من الجميع وعلى التحقيق أن يأخذ مجراه الطبيعي بعيدا عن الإتهامات المتبادلة والتجاذبات السياسية، وهذا ما ننظر اليه بإيجابية لأنها الجريمة الاولى التي غابت عنها الابواق المستثمرة للدماء التي كانت توزع الإتهامات المسبقة فور وقوع أي جريمة".