ارشيف من : 2005-2008

الوزير المستقيل طراد حمادة: الاميركيون يريدون حكومة طيعة في لبنان لتنفيذ اهدافهم السياسية

الوزير المستقيل طراد حمادة: الاميركيون يريدون حكومة طيعة في لبنان لتنفيذ اهدافهم السياسية

للجمهورية اللبنانية".‏

وقال حمادة في حديث اذاعي "ان الشعب اللبناني, شعب راشد ويمكن له ان يحكم نفسه بنفسه, وبالتالي كيف يمكن ان يقبل لبناني مثلا من "14 آذار" على سبيل المثال ان يقبل دعوة دولة كبرى او دولة اقليمية لدولة اقليمية اخرى ان تمارس ضغوطها على طرف لبناني كي يمشي في حل لا يرى هذا الطرف انه لمصلحة لبنان, هذا من حيث المبدأ ولذلك الرد السوري على الموقفين المصري والفرنسي هذه المرة كان ناجحا, يعني عندما قالوا اننا اتفقنا واننا نتعاون على حل في لبنان دون ان نمارس ضغوطا على الاطراف اللبنانية وهذا هو المطلوب من الوساطات الاقليمية والدولية ان لا تكون هذه الوساطة سيفا مصلتا على رقبة اللبنانيين".‏

ولفت الوزير حمادة، رداً على سؤال "ان الوزير المعلم اظهر ان هناك اتفاقا بين الفرنسيين والسوريين, اتفاقا مكتوبا في مقدمته وينص على الدول الموافقة على الاتفاق ومنها اميركا ومصر وسوريا والسعودية وفرنسا, والاتفاق من ثلاثة بنود, وهو:انتخاب الرئيس التوافقي وحكومة وحدة وطنية, والكل يتحدث بها ويجب ان تكون في ثلث ضامن للمشاركة والا لا مشاركة ولا حكومة وطنية من دون ثلث ضامن, هذا الاتفاق يطرحه الطرفان على اللبنانيين ويطرحه الطرف الفرنسي, فالفرنسيون تولوا طرحه على الاطراف اللبنانية عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير واجتماعه الى دولة الرئيس بري والسيد سعد الحريري.‏

وأوضح "ان ثمة تراجعا في مواقف فريق "14 آذار", وذلك عقب الزيارة التي قام بها طرفا الادارة الاميركية, طرف يمثل الخارجية الاميركية وطرف يمثل المجلس القومي الذي لديه صلة وثيقة بالبيت الابيض, وعقب التصريح الشهير للسيد بوش والذي يقول عنه الوزير طارق متري انه ربما حديث من الذاكرة", مؤكدا"ان الموقف الاميركي هو الذي عطل الاتفاق السوري-الفرنسي, وهو الذي خرب عملية انتخاب العماد ميشال سليمان وعطل ايضا قيام حكومة لبنانية وحكومة وحدة وطنية".‏

وأكد "ان الاميركيين يريدون حكومة في لبنان تكون طيعة لتنفيذ اهدافهم السياسية في المنطقة خلال العام 2008, يعني لن يتخلوا عن الموقع اللبناني في استراتيجيتهم في الشرق الاوسط, بأن يكون في العام 2008 في لبنان وزارة جديدة, فإما وزارة الرئيس السنيورة الحالية او وزارة تكون صورة طبق الاصل عنها, يعني شبيهة لا تشترك فيها بشكل اساسي المقاومة من طرف حزب الله والطرف الثاني الاستقلالي او التيار الاستقلالي الذي يمثله العماد ميشال عون, فهم يريدون حكومة دون مقاومة ودون خط سيادي استقلالي".‏

2007-12-31