ارشيف من : 2005-2008

الشيوعي:الاعتداء الأميركي على لبنان بداية لإحراقه في أتون فتنة

الشيوعي:الاعتداء الأميركي على لبنان بداية لإحراقه في أتون فتنة

العربية والذي كانت حصيلته، حتى اليوم، أكثر من نصف مليون قتيل وملايين الجرحى والمعوقين وتدمير منهجي ومنظم للمؤسسات والمدن وما عليها. وفي الوقت الذي تغرق فيه حليفته الإستراتيجية، إسرائيل، قطاع غزة الفلسطيني بالدم، بعد أن خنقته بالحصار المدعوم مصريا. وفي الوقت الذي تغتال فيه طائراتها الحربية، الأميركية الصنع والتسليح، الأطفال الرضع وتدمر المنازل فوق رؤوس أصحابها، وبينما يتابع الجيش الصهيوني تجميع حشوده قرب الحدود مع لبنان وتستمر طائراته الحربية في خرق أجواء لبنان، دون أن يرف جفن لمندوبي العالم في الأمم المتحدة، ينطلق جورج بوش في اتجاه لبنان، فيرسل مدمراته، الواحدة تلو الأخرى، الى سواحلنا، بحجة أنه سيسعى الى دعم حكومة لبنان المنتخبة شرعيا، عبر منع ما أسماه بالتهديد السوري للبنان".‏

أضاف:"وإذا كان هذا العمل العدواني لم يفاجئنا وخصوصا أن الأسابيع الماضية قد حفلت بتصريحات متعددة من الأميركيين وبعض حلفائهم اللبنانيين عن تغيرات ستحدث قريبا، هذا عدا عن إعلان دايفيد ساترفيلد رفض إدارة واشنطن للمبادرة العربية لإنهاء الأزمة اللبنانية، إلا أنه يشكل، في ضوء الإنقسام الداخلي الحاد، والإنقسام العربي الذي يكاد ينهي وجود جامعة الدول العربية، بداية لتفجير الأوضاع الداخلية اللبنانية وإحراق لبنان في أتون الفتنة التي تسعى اليها إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة، منذ ما بعد الهزيمة التي لحقت في عدوان تموز 2006".‏

ورأى في "التهديد الأميركي الجديد محاولة لإرهاب شعبنا وضرب مقاومته"، داعيا "جماهير شعبنا الى الوقوف في وجه هذا العدوان ومقاومة أدواته وما يحمله من مشاريع فتنة داخلية"، مطالبا "الحكومة اللبنانية باعتبار الولايات المتحدة الأميركية عدوة للبنان وطرد الدبلوماسيين الأميركيين منه". ودعا "الشعوب العربية الى أوسع تحرك من أجل منع هذا العدوان الجديد".‏

التاريخ: 29/2/2008‏

2008-02-29