ارشيف من : 2005-2008

دمر لها ثماني مؤسسات في عدوان تموز: "المبرات" تنهض من تحت الركام.. صروح للخير على امتداد الوطن

دمر لها ثماني مؤسسات في عدوان تموز: "المبرات" تنهض من تحت الركام.. صروح للخير على امتداد الوطن

في ذروة الحرب الأهلية العام 1978 استلت ثلة من المؤمنين سيوف الخير لمحاربة الألم والمأساة الناتجة عن هذه الحرب ومحاصرة الإهمال والحرمان الذي يعاني منه اللبنانيون. رعى هذا التوجه آية الله السيد محمد حسين فضل الله الذي قال: "علينا ان نبادر دائما الى اعلان الحرب عبر العمل لتطويق أسباب المأساة ومعالجة مواضع الألم في المجتمع".
قبل 29 عاماً كانت انطلاقة جمعية المبرات الخيرية على أساس قيم الروح والعقل والخير، حاملة رسالة الانسان الذي من أجله شيّدت 67 صرحاً للعلم والإيمان، وبنت المؤسسات الاجتماعية والتربوية، فغدت موئلاً للمحرومين وملاذاً لخدمة الإنسان والوطن وبناء أجيال المستقبل.
سنوات طويلة من الإخلاص والعطاء احتضنت خلالها المبرات ثلاثة آلاف وخمسمئة يتيم ويتيمة وخمسمئة معوق من الصم والمكفوفين وذوي الاعاقة النطقية والاعاقة التعليمية. هذا عدا آلاف الطلاب الذين تحتضنهم مدارسها وقد قارب عددهم هذا العام (2007  ـ 2008) عشرين ألفا. انها جهود كبيرة حولت "المبرات" مدماكاً أساسياً في البنية الاجتماعية والتربوية والرعائية والصحية اللبنانية، وواحدة من كبريات المؤسسات الأهلية في لبنان.
ولأنها كذلك تعرضت جمعية المبرات الخيرية خلال الحرب الصهيونية ضد لبنان في تموز/ آب 2006 لعدوان آثم ومدمّر كمثيلاتها من المؤسسات الانسانية العاملة في الجنوب والبقاع، ولكن إرادة الخير دائماً هي الأقوى، وها هي المبرات التي لم توقفها صواريخ العدو تنهض بعد عام قوية رافعة راية العلم والايمان في معركة الإرادة والتحدي، كما يؤكد مديرها العام الدكتور محمد باقر فضل الله. ويشير الى أنه "في الايام الاولى من العدوان قامت المبرات بمساعدة النازحين الذين ازدادت أعدادهم نتيجة توسع العدوان وضراوته، فشكلّت بدايةً فرق عمل للتواصل مع الهيئات الرسمية من أجل تأمين أمكنة للنازحين في المدارس والجامعات".
ويضيف: "مع استمرار العدوان افتتحت المبرات مكتباً رئيسياً في بيروت لإدارة أعمال الإغاثة في المناطق كافة وفقاً لخطة عمل تقوم على ما يلي:
ـ تشكيل فرق عمل في مراكز النازحين لتأمين الاحتياجات التي لم تغطها المنظمات الأهلية الإغاثية، كتأمين مياه الشفة ومواد النظافة ولباس المحجبات.
ـ تأمين الحاجات الأساسية للأطفال من حليب وحفاضات وأدوية في مراكز النازحين.
التعاون مع مجموعة كبيرة من الأطباء في مستشفى بهمن ومستشفى الجامعة الأميركية لمعاينة المرضى في مراكز النزوح وتزويدهم بالأدوية المطلوبة.
ـ تأمين الاحتياجات اللازمة على صعيد الغذاء والدواء واللباس للأطفال الذين ولدوا أثناء الحرب.
ـ مساندة العاملين في المبرّات    (4.000 موظف) أثناء النزوح وتزويدهم بالمساعدات العينية والمادية.
ـ مساندة التلامذة الأيتام وعوائلهم في مختلف المناطق عبر مكاتب التكفل التابعة للجمعية. 
كما حرصت الجمعية على أن تكون لها مساهمة فعّالة في مساعدة أهلها أثناء الحرب، بدعم من الخيرين الكرام في لبنان وخارج لبنان، وأخذت على عاتقها لملمة جراحهم.
حرب على الحرب
لقد كان الرابع عشر من آب 2006 بالنسبة الى المبرات موعداً جديدا لاعلان الحرب على نتائج العدوان الصهيوني هذه المرة، تزيل آثار الحرب وتخفف عن الإنسان.. فقد بلغ عدد المؤسسات المدمرة كليا ثماني ومحطة وقود ومسجدا. أما المؤسسات المدّمرة جزئياً فقد بلغت عشر: (4 تربوية، 4 مساجد، مستشفى ومكتب كفالة اليتيم). وبذلك تكون جمعية المبرات من أكثر المنظمات الأهلية تضرراً وخسارة.
حدّدت جمعية المبرات الكلفة المادية لخسائرها المباشرة جراء العدوان الإسرائيلي بـ(12) مليون دولار اميركي، وهو رقم سيزيد كثيراً عند إعادة البناء في ظل الزيادة المضاعفة للكلفة. أما الكلفة الإنسانية فقد بلغت تضحيات المبرات (11) شهيداً من الطلاب والموظفين، إضافة الى عدد من الجرحى، واستشهاد عدد آخر من أولياء الأمور.
لم تقتصر أضرار الحرب على البنى التحتية والمنشآت المادية، بل أصابت أيضاً الجوانب النفسية لمختلف الفئات العمرية من الكبار والصغار، ومن العاملين والتلامذة على حدٍ سواء.. هذا الأمر أدركت خطورته جمعية المبرات خلال أيام العدوان، فوضعت برنامجاً خاصاً لإزالة آثار الحرب النفسية والمعنوية، فجرى التواصل مع منظمة "اليونيسف" وورشة الموارد العربية ومع أخصائيين نفسيين لدراسة كيفية تقديم الدعم النفسي التربوي والمساندة النفسية للتلامذة ما بعد الحرب. هذا العمل يبدأ بالتعرّف الى ابرز الأعراض والمشاكل التي تعرّض لها التلامذة وما يعانون منه، ومساعدتهم على التفاعل المدرسي واستعادة قدراتهم المعرفية والدراسية اللازمة للتعلّم وتخفيف الآثار السلبية للأزمات التي يعانونها.
ونتيجة هذا المسعى اختارت "اليونيسف" جمعية المبرات لإعداد ورش عمل وتنظيم دورات تدريبية تبدأ بالمعلمين والمعلمات لتنتقل بعد ذلك الى الطلاب والأفراد والأطفال. وقد استفاد من هذه الدورات خمسة آلاف متدرب من المعلمين والمعلمات في بيروت والجنوب والبقاع يعلّمون حوالى خمسين ألف تلميذ. وقد ساعد هذا البرنامج كثيراً في التغلّب على المآسي والأحزان واستيعاب الحدث الضاغط بشكل أفضل، ومن خلال إمداد المتدربين بالمصادر والأساليب للتكيّف مع هذه الضغوط.
وعن الأيتام الذين فقدوا آباءهم خلال عدوان تموز يؤكد الدكتور فضل الله "ان الجمعية أولت عناية خاصة للذين انتقلوا الى واقع اليتم من الأطفال والأولاد أو من فقدوا عزيزاً من الأهل والأقارب، إضافة الى المنكوبين في بيوتهم ومصالحهم وأرزاقهم من الأهالي".
 يضيف: "بعد توقف العدوان مباشرة قامت الجمعية بإجراء مسوح وإحصاءات لهذه الحالات الإنسانية وأعدّت ملفات خاصة بها، وبناءً عليه رُصدت ميزانية خاصة أعطيت بموجبها منحة مدرسية لكل تلميذ تضرّر منزل عائلته أو المهنة التي تعتاش منها العائلة.. كما قدّمت مساعدات مالية لتسديد الأقساط الواجبة أو لشراء الكتب، إضافة إلى  تقديمات مختلفة".
بموازاة ذلك قامت الجمعية بوضع خطّة لتأمين بدائل عن المؤسسات والمدارس المدمرة. ففي الجنوب وبمساهمة وزارة التربية، جرى تأمين مدرسة دبين الرسمية كبديل لمدرسة عيسى بن مريم (ع) في الخيام، ومدرسة حانين الرسمية بديلة لمدرسة الإشراق في بنت جبيل. وقد أضيف للمدرستين غرف جاهزة لتوسيع الطاقة الاستيعابية لهما حتى تلائم حجم الالتحاق المدرسي. كذلك انتقل تلامذة مبرة الإمام علي (ع) الأيتام الى معهد مهني للفتيات في جويا كان مقرراً افتتاحه بداية العام الدراسي. وكذلك جُهّز مبنى خاص في منطقة كفر جوز في النبطية لاستقبال أيتام مبرّة النبي إبراهيم (ع).
أما بالنسبة للمؤسسات المتضررة كمبرّة السيدة خديجة ومؤسسة الإمام الهادي (ع) وثانوية الإمام الحسن (ع)، فقد رُممت بسرعة، وما إن حلّ الوقت المحدّد لبداية العام الدراسي لكل مدارس لبنان (2006 ـ 2007) حتى كان أبناء المبرّات وتلامذتها يبدأون عامهم الدراسي بشكل طبيعي من دون أي عقبات تذكر".

الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون يشدد الدكتور فضل الله "انهم لم يتأخروا أبدا في الوقوف الى جانب جمعية المبرات وتقديم العون لها بعد الحرب. وتحركت الأيادي البيضاء للعديد من الجهات والشخصيات في لبنان وبعض الدول سرا وعلانية لتقف الى جانب المبرات على أكثر من صعيد".
ويضيف: "لقد باشرت محسنة كريمة جنوبية ببناء مركز العباس الصحي الاجتماعي في ياطر، اضافة الى دولة قطر التي بنت مؤسستين مهدّمتين في الخيام وبنت جبيل. وقامت إيطاليا بتجهيز أماكن اللعب في مبرّات الجنوب وإقامة دورات خاصة لتعليم مهارات اللعب. بدورها تولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترميم بعض مؤسسات الجمعية في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما أن الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية قدمت بيوتاً جاهزة وُضعت في المدارس البديلة لزيادة طاقة استيعابها، وكذلك قدّم أشخاص وهيئات ومنظمات أهلية في البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت المساعدات الغذائية لمتضرري الحرب عبر المبرات".
كما ساهمت تقديمات أصحاب الخير هذه في بلسمة الكثير من الجراح وخففت الكثير من المآسي، إلا أنها في الواقع لم تغط أكثر من 30% من إجمالي كلفة إعادة الإعمار والتشغيل بالنسبة الى خسائر الجمعية.
منجزات جديدة
وبرغم الأوضاع الصعبة والعقبات الكثيرة الناجمة عن الحرب، فإن المبرات تعمل على عدد من المشاريع الجديدة، يقول فضل الله: "استطاعت الجمعية أن تحقق بعض المنجزات وأبرزها:
ـ مركز السيدة فاطمة الزهراء (ع) الصحي الاجتماعي في بلدة العباسية قضاء صور، وهو مركز يسعى لإيجاد مناخ أسرة عائلي دافئ يرعى المسنين، ويؤمن لهم المكان الصحي الآمن، فضلاً عن تأمين الخدمات الصحية الأساسية لشرائح المجتمع كافة. يضاف إليها خدمات العلاج الفيزيائي. ـ مبرة الإمام الرضا (ع) في النبطية الجنوب.
ـ مبرة الإمام علي (ع) جويا.
ـ قاعة رياضية في مدرسة الإمام علي (ع) في معروب ـ الجنوب.
ـ مبنى داخلي لطلاب معهد علي الأكبر المهني والتقني في بيروت.
ـ مختبر لغوي في مكتبة سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله في حارة حريك ـ بيروت، وهو متخصص بتعليم اللغات بتمويل من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. جُهّز بالوسائل السمعية والبصرية، إضافة الى استديو تحكم عن بعد. وقد جرى تأهيل جهاز بشري متخصص لإدارة هذا المختبر.
ـ مبنى الإدارة العامة على طريق المطار ـ بيروت.
ـ (قيد التجهيز): 3 محطات وقود في سلسلة "محطات الأيتام"، استكمال التوسعة في مسجد الإمامين الحسنين (ع) ـ حارة حريك ـ بيروت.
مشروع شراكة مع منظمة اليونيسكو للعلوم في القاهرة لتأسيس 3 مراكز للتدريب على الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر ICDL، التي هي عبارة عن تعليم المفاهيم الأساسية لتكنولوجيا المعلومات باستخدام الكمبيوتر والتعامل مع الملفات (Windows)، إلى استخدام برنامج معالجة الكلمات (Word) وجدول البيانات (Excel) وقواعد البيانات (Acces)، فضلاً عن العروض التقديمية (Power point) والمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات (Internet). استكمال مشروع التطوير الإداري الممنهج الذي استفاد منه مدراء المؤسسات والدوائر والأقسام في الإدارة المركزية، والذي يتركز على تزويد العاملين بالمهارات الإدارية الضرورية للعمل.
مشروع تمكين الأسر المحتاجة الذي يهدف الى مساعدة هذه الأسر في تأسيس مشروعات صغيرة منتجة تؤمن مصدر رزق لها. ويستفيد من هذا المشروع حالياً عدد من عوائل الأيتام في المؤسسات الرعائية للجمعية على أمل تعميم هذا المشروع ليشمل عوائل محتاجة في أكثر من منطقة. مشروع دعم الطالب الجامعي عبر تقديم مساعدات مالية وتأمين منح دراسية في الجامعات والمعاهد لعشرات الطلاب الجامعيين من الأيتام، إضافة الى تأمين نفقات السكن ومصاريف النقل والكتب والاستشفاء لهم. وقد استفاد من هذا المشروع حوالى 271 طالباً. مشروع التأهيل المهني للمتسربين دراسياً الذي أقيم في معهد السيدة سكينة الفني بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار، وقد ساهم هذا المشروع بتخريج حوالى 100 طالب وطالبة توزعوا على الاختصاصات التالية: نجارة المفروشات 30 ـ تزيين الشعر النسائي 40 ـ تفصيل وخياطة 30. 
جعفر سليم

 

مؤسسات الأيتام
مبرة الإمام الخوئي (بيروت ـ الدوحة: 1397هـ/ 1977م).
مبرة السيدة خديجة الكبرى (بيروت ـ بئر حسن: 1416هـ/ 1996م)
مبرة الإمام علي (ع) (الجنوب ـ معروب: 1411هـ/ 1991م).
مبرة السيدة مريم (ع) (الجنوب ـ جويا: 1414هـ/ 1994م).
مبرة النبي إبراهيم (ع) (الجنوب ـ الخيام: 1426هـ/ 2005م).
مبرة الإمام زين العابدين (ع) (البقاع ـ الهرمل: 1409هـ/ 1989م).
مبرة الإمام الرضا (ع) (الجنوب ـ النبطية 1428هـ/ 2007م).

مدارس المبرات
بيروت:
ثانوية الكوثر (طريق المطار الجديد: 1416هـ/ 1996م).
ثانوية الإمام الحسن (ع) (الرويس: 1414هـ/ 1992م).
ثانوية المجتبى (ع) (حي السلم: 1411هـ/ 1991م).
مدرسة الأبرار (الدوحة: 1417هـ/ 1997م).
الجنوب:
ثانوية الإمام علي (ع) (طريق عام معروب ـ شحور: (1411هـ/ 1991م).
مدرسة الإمام جعفر الصادق (ع) (جويا 1415هـ/ 1995م).
ثانوية الرحمة (النبطية: 1422هـ/ 2001م).
مدرسة الإشراق (بنت جبيل: 1423هـ/ 2002م).
مدرسة عيسى بن مريم (ع) (الخيام: 1423هـ/ 2002م).
البقاع:
ثانوية الإمام الجواد (ع) (رياق ـ علي النهري: 1410هـ/ 1990م).
مدرسة البشائر (بعلبك ـ دورس: 1420هـ /1999م).
مدرسة الإمام الكاظم (ع) (رياق ـ علي النهري: 1421هـ/ 2000م).
ثانوية الإمام الباقر (ع) (الهرمل: 1409هـ/ 1988م).
مدرسة الإمام الحسين (ع) (البقاع الغربي ـ سحمر: 1420هـ/ 1999م).


مؤسسات التعليم المهني والتقني
معهد علي الأكبر المهني والتقني (بيروت ـ الدوحة: 1412هـ/ 1992م).
دار الصادق (ع) للتربية والتعليم (بيروت ـ بئر حسن: 1415هـ/ 1995م).
معهد المبرات للعلوم الصحية (بيروت ـ حارة حريك: 1415هـ/ 1995م).
معهد السيدة سكينة الفني للفتيات (بيروت ـ بئر حسن: 1416هـ/ 1996م).
مؤسسات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

مؤسسة الهادي (ع) للإعاقة السمعية والبصرية والنطقية (بيروت ـ طريق المطار: 1408هـ/ 1988م).
التربية المختّصة في ثانوية الكوثر ومدرسة الأبرار وثانوية الرحمة 1417هـ ـ 1997م.
مركز سراج للتشخيص التربوي: بيروت ـ طريق المطار ـ 1424هـ ـ 2003م.

المراكز الصحية

مستشفى بهمن (بيروت ـ حارة حريك: 1419هـ /1999م).
مركز السيدة الزهراء (ع) الصحي الاجتماعي (الجنوب ـ العباسية: 1428هـ ـ 2007م).
مستوصف الإمام الحسين (ع) الطبي (البقاع ـ جلالا: 1425هـ/ 2004).
مركز العباس الصحي الاجتماعي (الجنوب ـ ياطر: 1424هـ/ 2003).
المركز الإسلامي الثقافي
مسجد الإمامين الحسنين (ع) (بيروت ـ حارة حريك: 1418هـ/ 1998م).
قاعة السيدة الزهراء(ع) (بيروت ـ حارة حريك: 1418هـ/ 1998م).
مكتبة آية الله السيد محمد حسين فضل الله العامة (بيروت ـ حارة حريك: 1425هـ/ 2004).
إضافة الى أكثر من أربعين مركزاً في مناطق متعددة من لبنان في الجنوب وبيروت والبقاع والشمال وجبل لبنان.
الانتقاد/ العدد1237 ـ 19 تشرين الاول/ اكتوبر 2007

2007-10-19