ارشيف من : 2005-2008
مشروع وعد في جولة على أهل الضاحية:لدينا ثقة أن المقاومة ستنتصر بالإعمار

كما وعدنا بالنصر دائما سوف يعدنا بالنصر مجددا, هكذا يرى أهل الضاحية مشروع "وعد" لإعادة إعمار ما تهدم في الضاحية الجنوبية جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان.. نصر جديد تخطه المقاومة بالعمران هذه المرة وبإرادة صلبة لا تلين.
"الانتقاد" جالت في نطاق مشروع وعد واستطلعت رأي الاهالي المتضررين من العدوان الاسرائيلي في مشروع وعد.
من شارع بئر العبد الرئيسي حيث الناس كعادتهم منشغلين في اعمالهم اليومية، وتقف هنيهة امام محطة دياب للوقود يبدو لك المشهد مكشوفا لجهة بلدة حارة حريك بعد ازالة اثار الدمار عن المباني، فتبدو المنطقة جاهزة للبدء بورشة البناء.
الصيدلي زهير كنج يشكر الله لوجود حزب الله ومؤسسة جهاد البناء على اعمالهم. ويقول: "شركة وعد للاعمار ستكون وعدا صادقا لكل اللبنانيين الشرفاء الذين قدموا التضحيات الكبيرة في الماضي والحاضر وفي المستقبل", مضيفا ان "المشروع سيساهم ايضا بعودة اصحاب المنازل والمحلات التجارية الى املاكهم بعز وكرامة دون منة من أحد".
أما مهدي رباح (تاجر) فيشيد بالمشروع, مشيرا الى ان "الدولة كانت غائبة عن اهلها طيلة الاشهر الماضية ولم تسأل عنهم", ويقول: "الناس لم تعد تثق بوعود هذه الحكومة مطلقا", لافتا الى ان "مشروع وعد ننتظره بفارغ الصبر وثقتنا كبيرة أن ينجز بسرعة".
محلات عياش التجارية كان لها نصيب وافر من الدمار.. خمس عائلات رزقها يقوم على تجارة الالبسة تضررت منازلها أو دمرت بالكامل بفعل العدوان من بئر العبد وحارة حريك كما يقول محمد عياش الذي اعتبر "ان الجندي الاسرائيلي اصبح مجنونا، لم يعد يميز المناطق الأهلة بالسكان عن الجبهات العسكرية، فكان يدمر كل شيء بشكل هستيري".
عياش متفائل جدا ان "عودتنا الى مناطقنا سالمين وبمعنويات مرفوعة، ان دلت على شيء فهي تدل على ان لدينا الثقة بوعد سيد المقاومة، وكل ما يعد الناس به سوف يتحقق بارادة قوية وعزيمة صلبة، لن تقف بوجهنا أي عقبات من أي جهة أتت، انها المقاومة التي تنتصر بالاعمار أيضاً".
ويأمل محمد عطعوط (صاحب محل في بئر العبد) من تحقيق هذا المشروع بأقرب وقت, مشيرا الى ان "الناس اصبحت لا تعول على وعود الحكومة الظلامية", لافتا الى ان "هؤلاء الناس يستحقون العيش بكرامة الى جانب اهلهم المقاومين, ويتمنى أن يتحقق مشروع وعد بسرعة".
اما حسن سلامة (صاحب شقة شبه مهدمة في بناية المحبة في قلب حارة حريك) فيقول "نحن نثق بحزب الله وبهذا المشروع الذي أطلقه السيد حسن, نحن ننتظر هذا الوعد الصادق منه مرة ثانية، وكلنا امل بمشروع وعد".
دلال الشامي رأيها مشابه لرأي حسن، وتقول: "مشروع "وعد" مهم جدا, وبصراحة فإن حزب الله ومؤسساته يساعدوننا كثيرا بوقوفهم الى جانبنا, وفي احلك الظروف، بينما حكومة السنيورة منشغلة بأمور اخرى لا تهم البلد", مؤكدة ان "وعد" سوف تحقق آمال الناس جميعا ولا تخيبها".
من جهته يؤكد حسام عبد اللطيف ان "من يريد اعادة اعمار الضاحية فنحن معه ولا احد ينتقده", مضيفا "اننا نلاقي بكثير الثقة والامان مشروع وعد للاعمار".
وبالنسبة لفاطمة علي نصار وجارتها زينب فرحات اللتين كانتا تجلسان في استراحة بعد جولة بين المبانى المهدمة في شارع الشيخ راغب حرب, تقول فاطمة: "نحن سمعنا بهذا المشروع لاعادة اعمار الضاحية, وننتظر وعده اليوم قبل الغد, مشيرة الى ان "اسرائيل" دمرت بيوتنا ومحلاتنا لكن هذا كله لا يمكن ان يغير من عقيدتنا على الاطلاق".
بينما تؤكد جارتها زينب ان "السيد حسن الله يطول بعمره، سوف يحقق لنا وعده, لنا كل الثقة بهذه بهذا الوعد لاعادة الاعمار، وسيأتي الخير لاهلنا في الضاحية العزيزة والكريمة بمشروع وعد".
ويشير داني المقداد الى ان مشروع وعد مهم جدا، وهو افضل مشروع يعمل عليه، وسيفسح في المجال امام تنمية الضاحية، في الوقت الذي نسيت حكومة السنيورة ان هناك منطقة اسمها الضاحية الجنوبية كليا", ويضيف ان "مشروع وعد جدي لان حزب الله وراءه".
محمد طالب
الانتقاد/ العدد 1216 ـ 25 ايار/مايو2007