ارشيف من : 2005-2008

الفلسطينيون في ذكرى تحرير جنوب لبنان :شعاع من الأمل يغزو قلوبهم وحسرة في القلب على أوضاعهم

الفلسطينيون في ذكرى تحرير جنوب لبنان :شعاع من الأمل يغزو قلوبهم وحسرة في القلب على أوضاعهم

غزة ـ عماد عيد

ظلت نظرة الفلسطينيين لتجربة المقاومة اللبنانية في الجنوب حاضرة في أذهانهم وهم يعيشون معركة تشبه ما قام به حزب الله في الجنوب.. فالاحتلال الإسرائيلي هو نفسه الذي يقصف ويقتل ويتبجح، وهو نفسه الذي خرج مدحورا من الجنوب تحت ضربات المقاومة.

الفلسطينيون يأملون أن تتكرر التجربة بكل معانيها وألا يقضي الصراع الداخلي على آمالهم في المعركة.

"الانتقاد" وفي الذكري السابعة لتحرير الجنوب استطلعت آراء الفلسطينيين وبعض فصائلهم حول التجربة وإمكانية تكرارها.

نصرهم نصرنا

يقول أبو احمد حمد وهو قيادي بارز في شهداء الأقصى حاولت "إسرائيل" اغتياله لعلاقته المزعومة مع حزب الله، نحن نعتز بما قامت به المقاومة الإسلامية التي هزت صورة الكيان الصهيوني أمام العالم وقهرته, وأثبتت أن الجندي الإسرائيلي ليس خارقا كما كان يحاولون أن يصوروه, بل هو عبارة عن جندي محطم لا يملك لا قوة ولا إرادة، وهذا ما أثبتته وقائع المقاومة على الأرض، سواء في حرب التحرير أو في الحرب الأخيرة على الجنوب والضاحية.

وأضاف: "تحرير جنوب لبنان اثبت أن الاحتلال هش ذليل، وان كيانه سيزول لا محالة، وان الظلم لن يدوم.. وندعو كل العرب والمسلمين للتعلم من عزيمة العزة والكرامة في جنوب لبنان لكي يتحقق التحرير من دنس الاحتلال".

وعن التجربة المستفادة قال أبو احمد إن كتائب الأقصى ومعها كل الفصائل تعلمت أن الحرب الطويلة لا يستطيع جيش الاحتلال الصمود أمامها، معربا عن اعتزازه بالعلاقة مع حزب الله: "فنحن نفتخر بعلاقتنا معهم، والذي يسعدنا يسعدهم والذي يدميهم يدمينا، وسواء تحقق النصر هنا أو هناك فهو نصر للشعبين ضد نفس العدو".

وأضاف: "وبالأمس انسحب الاحتلال من جنوب لبنان وبعدها من قطاع غزة وغدا إن شاء الله سينسحب من الضفة الغربية ليصبح أسيرا لجداره العنصري الذي طال الزمان أو قصر سنطوله من خلفه حتى تحرير كل فلسطين".

المقاومة نهج حي

أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية قال ان الفلسطينيين وفي الذكرى السابعة لنصر المقاومة اللبنانية يستعيدون أيام العز والكرامة، أيام المجد ونشوة النصر المتعالي بزغاريد النسوة ورايات المقاومة وهي ترفرف في سماء عروبتنا ومشاهد العائدين لأرضهم والصامدين على ثراها وهم يحتضنون محرري معتقل الخيام رمز الصمود والبطولة في آن معاً.

وأضاف: "في مثل هذه الأيام الذي سطرت فيها المقاومة الإسلامية اللبنانية نهجا حيا وأسلوبا فعالا للعزيمة والإرادة المتخمة بالتضحية والاستعداد والعنفوان نجد التوأمة القاهرة لعدونا الصهيوني ما بين الاندحار الصهيوني عن الجنوب اللبناني ومن ثم الاندحار والفرار من قطاع غزة.. نجد الصبر والمصابرة والثبات، والمقاومة هي السلاح الفعال والنهج الأمثل لمجابهة هذا العدو المتغطرس... ولنرى نور النصر يلوح بإذن الله من قنديل غير بعيد".

وقدم أبو مجاهد التحية لما اسماه التوأم اللبناني لمقاومة فلسطين حزب الله نموذج المقاومة وصاحب التجربة الريادية في التصدي وصد العدوان الصهيوني وهزيمته المتكررة بما تفضل وأنعم به عليهم المولى العزيز الجليل.

وتمنى أبو مجاهد أن يدوم النصر على لبنان وفلسطين: "وعلى شعبنا اللاجئ ولا سيما في لبنان، الأمن والأمان والاستقرار، مستهجنين وبكل أشكال الإدانة أي عبث يزج بمخيمات اللاجئين في أتون صراعات الداخل اللبناني، ومطالبين بحماية المدنيين في مخيماتنا من أي مس أو تهديد لحياتهم وأمنهم وممتلكاتهم وعدم تحميلهم أوزار أي عابث غير مسؤول".

أمنيات بالنصر

إبراهيم عباس طالب جامعي قال انه يتمنى أن يشاهد النصر الذي تحقق في لبنان واقعا في فلسطين، وأضاف: "ليس المهم فقط أن ينسحب جيش الاحتلال ولكن المهم أيضا تعلم تجربة حزب الله في الحفاظ على الوحدة برغم الجراح.. يا ريت فتح وحماس يتعلموا من اللبنانيين".

أما علياء وهي موظفة فقالت انها تشعر بالحزن لان الشعب الفلسطيني لم يتعلم مما جرى في لبنان، وان التحرير الذي جرى في غزة لم يتم المحافظة عليه إطلاقا، وبات كثير من الناس للأسف يتمنون اجتياحا إسرائيليا لتتوقف الحرب بين الأخوة في غزة.

وأضافت: "بدنا كل الفلسطينيين يتعلموا من حزب الله كيف يقاتلوا اليهود.. ويتعلموا منهم كيف بتعاملوا مع اللبنانيين.. ويتعلموا أن السلاح ما بيرتفع في كل الوقت".

الانتقاد/ العدد 1216 ـ 25 ايار/مايو2007

2007-05-25