ارشيف من : 2005-2008
عيد الأعياد

اليوم.. عيد
وفي العيد نفرح .. نلهو بألوان الأمل، نرسم أحلاما بخيوط الفجر.. ونمضي الى كل الأعياد وكأن لا عيد قبل عيدنا ولا بعده، فكل الأعياد جاءت تحتفي بمجد عيدنا.
اليوم عيد مغزول من ترابنا، من آلامنا، من مائنا ودمنا، من دموعنا، من صرخاتنا، ومن رصاصات مقدسة من سلاح مقدس، اخترقت قلب عدونا لتصنع عيدنا.. عيد الأمة من المحيط الى الخليج، عيد الأحرار تحت زرقة السماء، عيد كل من شاء أن يتظلل بخيمة انتصارنا، كل من انتصر لأطفالنا وأرضنا وحكاية وجعنا من النكبة الى النكسة.. كل من شاء ان يكون شريكاً في الانتصار.
اليوم عيد..
لا همّ، ان شاءت السياسة أن تجعله عيداً رسمياً أو لا، فالنصر ليس بنداً في جدول أعمال،والمقاومة ما كانت يوماً فرماناً من الحكومات، المقاومة هي قرار كل فرد اعتنق الكرامة خياراً، يرفض الظلم والاستعباد.. والنصر نتاج هذه الارادة الحرّة..
العيد هو لكل من ذاق لوعة الاحتلال.. لكل من ذاق طعم الموت، لكل من أسر، لمن أبعد وشرد من دياره، لكل حرّ وشريف، لكل من يشعر أنه في الخامس والعشرين من أيار منتصراً..
اليوم عيد المقاومة والتحرير
الراية الصفراء التي قادت الوطن الى التحرير والانتصار .. ما زالت هناك شوكة في عين العدو، ما زالت خفاقة تصنع للعدو هزيمته وتأخذنا الى انتصار جديد.
ألم يقل قائد المقاومة والتحرير السيد حسن نصر الله "بعد 25 أيار ولّى زمن الهزائم، وبدأ زمن الانتصارات"..
العيد اليوم.. هلموا نحتفل بعيد الاعياد.
أمير قانصوه
الانتقاد/ العدد 1216 ـ 25 ايار/مايو2007