ارشيف من : 2005-2008
إزالة 51 ألف لغم على الحدود الأردنية ـ الفلسطينية الجنوبية
"تمديد اتفاقية "أتوا" المتعلقة بإزالة الألغام في المملكة، المتوقع انتهاء العمل بها العام المقبل، الى ثلاث سنوات مقبلة".
وذكر مدير العمليات في الهيئة الأردنية لإزالة الألغام أحمد الجراح في مؤتمر صحفي مشترك عقد مع مسؤولين نرويجيين في العقبة أن تمديد العمل بالاتفاقية يأتي "لاتساع مساحة حقول الألغام في شمال المملكة"، والتي تبلغ مساحتها 104 كيلومترات مربعة.
وأعلن مدير برنامج إزالة الألغام في الأردن النرويجي ستيفن براينت، خلال جولة صحفية في وادي عربة، الواقع جنوب المملكة على الحدود الأردنية الفلسطينية، "خلو منطقة وادي عربة، والممتدة من البحر الميت وحتى العقبة، من الألغام سواء كانت ضد الأفراد أو الآليات"، موضحا انه "لم يتبق سوى مسح حقول الألغام بواسطة الكاسحات والكلاب المدربة".
وتنفذ جمعية المساعدات الشعبية النرويجية عملية إزالة الألغام من مناطق أردنية واسعة خلفتها عقود من الحروب والتوترات العسكرية بين الأردن والدول العربية من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى. وتمكنت الجمعية من إزالة أكثر من 51 ألف لغم أرضي في وادي عربة، كانت منتشرة على مساحته 172 كيلو متر مربع.
وتوقع براينت أن يتم الانتهاء من مسح المنطقة نهاية ايار/ مايو المقبل، مشيرا الى انه سيتم المباشرة في مشروع شمال الأردن، على الحدود الأردنية الإسرائيلية الشمالية، لتخليصه من الألغام، وبما يغطي ما مساحته 94 كيلومترا مربعا من حقول الألغام المؤكدة، حيث يستغرق العمل به حوالي ثلاث سنوات.
وكانت الحكومة النرويجية قد خصصت للمملكة ما يزيد عن 21 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع إزالة الألغام. وأكدت السفيرة النرويجية أن النرويج "ستستمر في دعم الأردن الى حين إزالة كافة الألغام".
وفتحت عملية إزالة الألغام في وادي عربة، الذي ارتبط اسمه باتفاقية السلام بين الأردن و"إسرائيل" الموقعة في 26 تشرين الاول/ أكتوبر 1994، الباب أمام استثمارات اقتصادية واسعة في منطقة العقبة الخاصة، والتي يتوقع أن تبلغ خمسة مليارات دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، والتي تضم مشاريع ضخمة مثل توسعة مطار العقبة ومد قناة البحرين "الأحمر - الميت" وإقامة مشاريع زراعية ضخمة فيها.
التاريخ: 17/3/2008
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018