غزة ـ خاص الانتقاد.نت

ما أن تمت مصادقة الحكومة الصهيونية على صفقة تبادل الأسرى التي طال الحديث عنها بين دولة الكيان وحزب الله اللبناني ، حتى توالت ردود الفعل الفلسطينية الشعبية المرحبة ، والممزوجة بالأمل بأن يكون بين أولئك الأسرى المنوي الإفراج عنهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية، والمرضى.
محمد المجدلاوي (44 عاماً) كان من أوائل الذين وصلوا إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة صباح اليوم الاثنين للمشاركة في الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى، لكن مشاركته هذه المرة لم تكن عادية، وإنما للتعبير عن فرحته بقرار الإفراج عن " ابنه " الذي لم يره في حياته ولو لمرة واحدة ، إنه عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار ، الذي تضامن معه منذ 10 سنوات ، حتى وصل الحال بأبنائه الثمانية لاعتباره أخاهم الأكبر.   
يقول المجدلاوي وهو رافع صورة القنطار: " أشعر وكأن سمير ابني بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. لم أكد أصدق ما سمعته بأنه سيكون على رأس الأبطال المفرج عنهم في صفقة العز هذه، متمنياً في الوقت ذاته أن يكون من بين أوائل المستقبلين، والمهنئين له.
الحاجة أم براء أبو عبيدة، وهي أم لأسير يقبع في سجون الاحتلال منذ 7 أعوام، من جانبها لم تستطع تمالك نفسها، وسارعت لإطلاق الزغاريد، وتوزيع الحلوى ابتهاجاً وسروراً بإتمام صفقة التبادل، في حين عبر أبو سائد حسونة شقيق الأسير شعبان، والمعتقل منذ 20 عاماً عن أمله بأن يكون شقيقه بين الأسرى المفرج عنهم، والمشمولين بالصفقة، كما عبر حسونة عن سعادته الغامرة بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين الذين أفنوا زهرات عمرهم  وضحوا كثيراً من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأرضها. الحال ذاته عبرت عنه والدة الأسير عادل أصرف، غير أنها أرسلت ببرقية تحية خاصة إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ، أثنت فيها على الموقف المشرف الذي أبداه سماحته بشأن التمسك بمطلبه القاضي بالإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل.