افتتح معرض "بيروت العربي والدولي ال52, في مركز المعارض "لبيال" برعاية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي قال إن التجربة السياسية اللبنانية وتقلباتها وأزماتها تركت آثارا سلبية غائرة في الوعي اللبناني والعربي العام، أدت إلى إضعاف منطق الدولة ومفهوم الدولة. أضاف في مقياس النجاح والفشل، استطاعت الدولة اللبنانية أن تنجز الكثير، كما أن النظام أخفق ولأسباب وظروف معروفة في إنجاز عدة أمور، أهمها ضرورة انفراد الدولة بالسلطة على كامل أراضيها. أما بالمقياس الثاني، أي مقياس مواجهة التحديات، فالذي أراه أن الدولة اللبنانية نجحت في مواجهة أضخم التحديات. ولا أقصد هنا الحديث عن قيام الكيان اللبناني وظروفه، بل الذي أقصده أن الكيان في مرحلته الأولى، وهو يحاول أن يعطي لتجربة العيش المشترك أبعادا اجتماعية وحياتية وسياسية عملية تواجه تحديين: تحدي قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وتحدي ممارسة دور ريادي في عمليات النهوض العربي، والتقدم العربي، والنضال السياسي بل والمسلح في بعض الأحيان من أجل التحرير والتوحد العربيين. وتابع: "كان تحدي الكيان الصهيوني مصيريا بالنسبة للبنان، ليس لأنه احتلال لأرض عربية فقط، بل ولأنه يقيم وعلى الأرض نموذجا لنظام ديني/ إثني، يناقض طبيعة العيش المشترك، والدولة المدنية في لبنان. وقد كان النجاح الأهم للدولة اللبنانية أنها ظلت دولة مدنية، رغم محاولات الكيان الصهيوني ومنذ مطلع الخمسينيات إثارة النزاعات الطائفية فيها بين المسيحيين والمسلمين. واشار الى "ان التحدي الذي نواجهه اليوم هو في الاختلاف اللبناني الداخلي على إدارة الشأن العام، والصراعات الدولية والإقليمية التي تنعكس سلبا على الساحة اللبنانية أو تتخذ لبنان ساحة لتصفية الحسابات.