ارشيف من :أخبار لبنانية

ساركوزي لـ"الشرق الأوسط": راض عن الوضع في لبنان بعد النقاش مع سوريا

ساركوزي لـ"الشرق الأوسط": راض عن الوضع في لبنان بعد النقاش مع سوريا

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رضاه بشكل عام عن الطريقة التي تطور فيه الوضع في لبنان منذ أشهر عدة ، متسائلاً "ومن لا يرضى عن هذا الوضع"، مذكّراً بأن لبنان كان قبل ستة أشهر غارقا في محنة سياسية عميقة جدا "وما كنا نرى نهايتها، أزمة سياسية لدرجة ان طيف الحرب الأهلية عاد يخيم على اللبنانيين".
وتمنى ساركوزي في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" ان تتحقق إقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا مع تعيين سفيرين قبل نهاية العام، مؤكداً "أننا لسنا في نهاية الطريق وما زال هناك عدد من المراحل التي يلزم قطعها لكن علينا الاعتراف أن الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه بالأمس، ولهذا فأنا متفائل".
وتساءل ساركوزي "هل كان بالإمكان تحقيق كل ذلك بدون المجازفة بالنقاش مع سوريا"، ليردف فوراً "لا أعتقد. فهذا الحوار، وقد قلت ذلك منذ البداية، يجب أن يكون حازما ومتطلبا وأن يحقق تقدما ملموسا. وهذا ما حصل". واضاف "لأننا لم نلاحظ تطورا إيجابيا، اتخذت في (كانون الأول) الماضي خيار وقف الاتصالات التي بدأت مع السلطات السورية. لكن وما إن قدّم الحكم في سوريا الإشارات التي كنا ننتظرها منه، كان عليّ أن احترم كلمتي وأن افتح باب الحوار، لأنه الوسيلة الوحيدة لإقناع الرئيس بشار الأسد بمتابعة جهوده، وإقناع بلدان أخرى أيضا مثل إيران بأن العودة إلى الأسرة الدولية ممكنة لكن يجب أن يستحقها البلد المعني، وأن يكسبها بفضل الافعال الملموسة".
وشدد ساركوزي على أنه "ليس هناك أدنى شك في أن الأسرة الدولية ستراقب بكثير من الاهتمام ما سيحصل خلال هذه الانتخابات، ولا أحد يقبل في أن يتم المساس باستقلال لبنان وبسيادة الشعب اللبناني بأي شكل من الاشكال".
واعتبر أن هذه الانتخابات هي مرحلة حاسمة في عملية المصالحة في لبنان وموعد هام في الديمقراطية اللبنانية الحرة والمستقلة، مشدداً على وجوب أن تجري في منتهى الشفافية والإنصاف "ولهذا عرضنا مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي على السلطات اللبنانية استعدادنا لتلبية أي طلب خاص بالدعم الفني أو بالمراقبة".


2008-11-29