ارشيف من :أخبار لبنانية
موقع" القوّات" الإلكتروني يثير النعرات المذهبية

يواصل أحد المواقع الإلكترونية التابعة لحزب القوات اللبنانية إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وخلق الفتنة المعتاد على صياغتها بشكل يناسب تطلّعات رؤسائه السياسيين.
وجديده على هذا الصعيد، اختلاقه خبراً كاذباً عن اقتحام حزب الله مدينة زحلة واختطافه المواطن ناصر عبد القادر يوسف من بلدة تعلبايا، والإدعاء بأنّه من مؤيدي تيّار "المستقبل".
ولكن حقيقة الخبر، هو ما كشفته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني حيث تمكنت من اعتقال أحد المشاركين في عملية الخطف وهو من محلّة حوش الأمراء في زحلة ويدعى ج.خ.، وقد تمّ الخطف بواسطة سيارته وهي من نوع "رانج روفر" بيضاء اللون، أما شريكاه فهما: ح.ن. وشقيقه ع.ن..
واتضح في سياق التحقيق بأنّ الخطف لم يجر على خلفية سياسية أو مذهبية أو طائفية، بل تمّ لأسباب خاصة بعد خلافات مالية بين الخاطفين والمخطوف في فنزويلا على حصص مالية، وطالبوا بدفع مبلغ مائة ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عن المخطوف.
وكشف التحقيق الأمني والقضائي بأنّ الخاطفين ليسوا من حزب الله كما أشاع موقع " القوّات اللبنانية"، وبأنّ المخطوف ليس من مناصري"المستقبل"، بل هو مغترب في فنزويلا وقدم إلى لبنان لتمضية بعض الأيّام مع أسرته.
ولم ينته الأمر عند هذا الحدّ، فقد أصرّ الموقع المذكور على شائعاته التضليلية وعاد إدراج الخبر الكاذب مرة ثانية ضمن موضوعاته ولكنّه شطب منه انتماء المخطوف إلى" المستقبل"، وزاد عليه بأنّ الخاطفين نقلوه إلى مدينة بعلبك.
فما هذا الخبر العاري عن الصحّة، سوى امتداد للتلفيقات التي اعتادت ميليشيات السلطة على فبركتها في محاولة يائسة منها لتضليل الرأي العام وإثارته وأذيته وإحداث قلق شعبي لا يستفيد منه إلاّ الراكبون في "بوسطة" السلطة.