عاد قائد الجيش العماد جان قهوجي من زيارته لدمشق اليوم السبت محملاً بدعم سوري كامل، ومن أعلى المستويات، "للجيش اللبناني الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين" وباستعداد سوري لـ"استمرار دعم الجيش اللبناني وتقديم كل ما من شأنه تعزيز استقرار لبنان".
وأجرى العماد قهوجي مباحثات ولقاءات في سورية مع الرئيس بشار الأسد ووزير الدفاع العماد حسن توركماني ورئيس هيئة أركان الجيش العماد علي حبيب.
وقال بيان رئاسي سوري إن الرئيس الأسد اعتبر خلال لقائه العماد قهوجي أن الجيش اللبناني "يشكل الضامن الأقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم"، وأوضح البيان أن الحديث دار خلال اللقاء "حول علاقات التعاون بين الجيشين السوري واللبناني وسبل زيادة التنسيق بينهما لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
وفي حين "أشاد الرئيس الأسد بدور الجيش اللبناني في تحصين أمن واستقرار لبنان رغم كل ما تعرض له من استهداف ومحاولات للنيل من هذه المؤسسة" فإن العماد قهوجي "شكر الرئيس الأسد لوقوف سورية الدائم والصادق إلى جانب الجيش اللبناني ودعمها له" مؤكداً أن الجيش اللبناني "سيظل عنصر القوة الأساس في مواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة لبنان واستقراره".
وخلال لقائه العماد قهوجي، أكد وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني "على توجهات القيادة السورية في استمرار دعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه باعتباره المؤسسة الضامنة لأمن ووحدة لبنان".
كما بحث قائد الجيش مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري العماد علي حبيب "آفاق التعاون والتنسيق بين جيشي البلدين في المجالات كافة حيث أكد العماد علي حبيب استعداد سورية لتقديم كل ما من شأنه تعزيز استقرار لبنان وتوطيد دعائم الأمن فيه".
تلا ذلك "عقد اجتماع عمل بين قيادتي الجيشين الشقيقين، تناول البحث خلاله في مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيما المتعلقة منها، بسبل مواجهة التهديدات الاسرائيلية ضد البلدين الشقيقين، وتنسيق الاجراءات الميدانية المتخذة وتبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الارهاب وضبط الحدود ومنع أعمال التهريب على انواعها", كما تناول البحث "تفعيل التعاون في مجالات التدريب واللوجستية، والعمل المشترك لكشف مصير العسكريين المفقودين خلال الاحداث، في إطار اللجان المشكلة لهذه الغاية", وقد أكد الجانبان على "أهمية تطوير العلاقة الاخوية بين الجيشين على مختلف الاصعدة، وشددا على التواصل والمتابعة الدقيقة لكل ما تم التوافق عليه".