ارشيف من :أخبار لبنانية
مسلسل الزيارات اللبنانية الى دمشق يتوالى والموالاة وحدها تغرد خارج السرب وتكيل الشتائم لدمشق وزائريها لأغراض انتخابية
كتب علي عوباني
كرت سبحة الزيارات اللبنانية الرسمية وغير الرسمية إلى دمشق التي تشهد اليوم حراك دولي وإقليمي لافت في ظل الأدوار المحورية التي تلعبها في العديد من قضايا المنطقة ، خصوصا وان الأشهر الأخيرة شهدت انفتاحا أوروبيا فريدا من نوعه تجاه العاصمة السورية واعترافا صريحا بدورها من كل من قصدها من الزعماء الاوروبيين ، ما أفضى إلى كسر العزلة الدولية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأميركية، حتى كدنا نعتقد ان السحر انقلب على الساحر وان طوق العزلة تبدل وبات يضيق الخناق على الادارة الاميركية المندثرة بدلا من ان يلتف حول عنق عاصمة الممانعة سوريا التي عادت وهي ما غابت اصلا ، للجهار بدفاعها عن حقوق العرب والمسلمين في زمن كثر فيه الخانعون من اشباه الرجال وقل فيه الناصرون والداعمون لشعب نسي البعض او تناسى انه وضع ولا يزال يوضع على مذبح الشهادة كل يوم وكل ساعة ، فكان ان تعرض للتهجير مرات ومرات ، مرة أولى يوم هجره العدو من ارضه فضاع الوطن ، والثانية يوم وقف العرب يتفرجون عليه وهو يتشرد فيما بينهم حين صافح بعضهم عدو الامة ليمحو ذاكرة اجيالنا عن الصورة الوحشية للعدو الصهيوني فيما يحاول البعض الآخر قضم حق عودة الفلسطنيين الى ديارهم وبيعه بأبخس الأثمان .
على كل حال عادت سوريا الى دورها المحوري بقناعة اوروبية تامة سحتجز لها موطئ قدم مع الادارة الاميركية الجديدة ، وبالتالي فهي عادت الحاضن الاول لقضايا الامة التي تنفست الصعداء وتقدمت الى الى الواجهة من جديد ، وفي هذا الاطار فقد شهدت دمشق مؤخرا تنظيما للمؤتمر الداعم لحول حق عودة الفلسطينيين كما وجهت دعوة عبر وزراء الخارجية العرب في مؤتمرهم للدول العربية لمحاصرة العدو الصهيوني عربيا عبر كسر الحصار المفروض على غزة .
وفي السياق تستمر الزيارات الرسمية اللبنانية الى سوريا ، فبعد استقبال العاصمة السورية لكل من رئيس الجمهورية اللبنانية ووزير الداخلية والاعلام استقبلت دمشق أمس بحفاوة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي فيما يجري التحضير لزيارة مماثلة في القريب العاجل لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ، في وقت بقيت فيه قوى 14 اذار تغرد خارج السرب رغم معرفتها بفشل رهاناتها على الغرب واميركا تحديدا، وهي ما لبثت تهاجم سوريا ليل نهار وتكيل الشتائم لها وتنتقد زائريها لأغراض انتخابية بحتة دون ان تحاول حتى اقناعنا بأي منطق تستخدم هذا الخطاب السياسي المبتذل بعد التحولات المحلية والإقليمية والدولية التي حصلت ابتداء من لبنان في اتفاق الدوحة مرورا بسوريا بعد كسرها لطوق العزلة الدولية ووصولا الى الاليزيه في باريس وتغيير سياساته تجاه لبنان والمنطقة ، ومؤخرا وصول ادارة جديدة الى البيت الابيض في واشنطن والذي بات من المؤكد انها لن تقارب الموضوع اللبناني بنفس العقلية التي ادار بها بوش هذا الملف ، لذا بات السؤال المطروح الآن ما هو مشروع قوى 14 اذار السياسي ، فاذا فرضنا انه كان جائزا مهاجمة سوريا في مراحل ولت ، فان سوريا وجيشها اليوم هم خارج حدود لبنان ، بعد ان طويت مرحلة سابقة وفتحت صفحة جديدة من العلاقات المتوازية بين البلدين دشنها رئيس الجمهورية حتى بتنا على قاب قوسين او أدنى من تبادل سفراء وفتح سفارات متبادلة ، ما يعني اننا دخلنا مرحلة جديدة تقتضي مقاربة سياسية موضوعية جديدة للعلاقات بين البلدين ، والا فان كل هذا الضجيج الذي نسمعه لن يتعدى ان يكون مجرد جعجعة نسمعها دون ان نرى طحينا ، ما يثير علامات استفهام كثيرة تعبر اما عن ضيق أفق لدى قوى 14 اذار او عن تخبط انتخابي يكشف عن قناعة مسبقة لدى هذا الفريق بحتمية خسارته الانتخابات القادمة ، حتى بات يستنفر خطابه التصعيدي لشحذ الهمم في الساحة المسيحية عبر تخويف المسيحيين تحديدا ساعة بعودة سوريا وأخرى عبر تخويفهم من سلاح المقاومة وثالثة عبر محاولة تأليب الرأي العام المسيحي على العماد عون ، حتى بات هناك لازمتين لا تفارقان خطاب معظم زعامات 14 آذار الأولى التوقع بحصول اغتيالات جديدة وهو ما بشر به جعجع بالأمس والثانية هي العبارة اللازمة التي تناقلها لسان اكثر من قيادي في قوى الموالاة حتى ليظن البعض كأن احدا ما همس باذانهم ان يرددوا هذا الكلام ، وهو ما سمعناه امس وقبل ايام من تكرار عبارة :" اذا ما خسرت قوى الاكثرية الانتخابات لا سمح الله فان لبنان سيعود الى احضان سوريا و....و.....و.... ". في وقت تحولت فيه مناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوض بحضور السفيرة الاميركية ميشال سيسون في زغرتا الى منصة للشتائم والتفرقة كما وصفها النائب علي بزي .
اذا سلسلة الزيارات الرسمية اللبنانية والعربية والاوروبية الى دمشق تتوالى ، وآخرها كان زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي استهل زيارته بالعديد من اللقاءات السياسية والعسكرية فاتحا ابوابا جديدة من التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري على مختلف الصعد ، فقد استقبل الرئيس السوري بشار الاسد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وتناول البحث علاقات التعاون بين الجيشين السوري واللبناني وسبل زيادة التنسيق بينهما لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". وبحسب وكالة الانباء السورية سانا اشاد الرئيس الاسد بدور الجيش اللبناني فى تحصين امن واستقرار لبنان رغم كل ما تعرض له من استهداف ومحاولات للنيل من هذه المؤسسة التي تشكل الضامن الاقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم".
من جهته. شكر العماد قهوجي الرئيس الاسد "لوقوف سوريا الدائم والصادق الى جانب الجيش اللبناني ودعمها له". مؤكدا ان الجيش اللبنانى "سيظل عنصر القوة الاساس في مواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة لبنان واستقراره".
ثم التقى العماد قهوجي بعد ذلك وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني الذي اكد على توجهات القيادة السورية فى استمرار دعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه باعتباره المؤسسة الضامنة لامن ووحدة لبنان".
كما التقى قائد الجيش اللبناني رئيس هيئة اركان الجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي حبيب الذي "اكد استعداد سوريا لتقديم كل ما من شأنه تعزيز استقرار لبنان وتوطيد دعائم الامن فيه".
وعقد العماد قهوجي والوفد المرافق له اجتماع عمل مع القيادة العسكرية السورية تناول البحث خلاله في مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما المتعلقة منها بسبل مواجهة التهديدات الاسرائيلية ضد البلدين الشقيقين وتنسيق الاجراءات الميدانية المتخذة وتبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الارهاب وضبط الحدود ومنع أعمال التهريب على انواعها. كما تناول البحث تفعيل التعاون في مجالات التدريب واللوجستية والعمل المشترك لكشف مصير العسكريين المفقودين خلال الاحداث في إطار اللجان المشكلة لهذه الغاية وقد أكد الجانبان أهمية تطوير العلاقة الاخوية بين الجيشين على مختلف الاصعدة. وشددا على التواصل والمتابعة الدقيقة لكل ما تم التوافق عليه.
وفي الختام شكر العماد فهوجي. الجانب السوري على حفاوة الاستقبال والتجاوب الكبير في مختلف المواضيع المبحوثة.
وفي بيروت اكد الرئيس ميشال سليمان للزوار الاجانب أن إنشاء السفارتين بين البلدين سيتم في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة وان ترسيم الحدود مرتبط بزوال الاحتلال عن مزارع شبعا .
كرت سبحة الزيارات اللبنانية الرسمية وغير الرسمية إلى دمشق التي تشهد اليوم حراك دولي وإقليمي لافت في ظل الأدوار المحورية التي تلعبها في العديد من قضايا المنطقة ، خصوصا وان الأشهر الأخيرة شهدت انفتاحا أوروبيا فريدا من نوعه تجاه العاصمة السورية واعترافا صريحا بدورها من كل من قصدها من الزعماء الاوروبيين ، ما أفضى إلى كسر العزلة الدولية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأميركية، حتى كدنا نعتقد ان السحر انقلب على الساحر وان طوق العزلة تبدل وبات يضيق الخناق على الادارة الاميركية المندثرة بدلا من ان يلتف حول عنق عاصمة الممانعة سوريا التي عادت وهي ما غابت اصلا ، للجهار بدفاعها عن حقوق العرب والمسلمين في زمن كثر فيه الخانعون من اشباه الرجال وقل فيه الناصرون والداعمون لشعب نسي البعض او تناسى انه وضع ولا يزال يوضع على مذبح الشهادة كل يوم وكل ساعة ، فكان ان تعرض للتهجير مرات ومرات ، مرة أولى يوم هجره العدو من ارضه فضاع الوطن ، والثانية يوم وقف العرب يتفرجون عليه وهو يتشرد فيما بينهم حين صافح بعضهم عدو الامة ليمحو ذاكرة اجيالنا عن الصورة الوحشية للعدو الصهيوني فيما يحاول البعض الآخر قضم حق عودة الفلسطنيين الى ديارهم وبيعه بأبخس الأثمان .
على كل حال عادت سوريا الى دورها المحوري بقناعة اوروبية تامة سحتجز لها موطئ قدم مع الادارة الاميركية الجديدة ، وبالتالي فهي عادت الحاضن الاول لقضايا الامة التي تنفست الصعداء وتقدمت الى الى الواجهة من جديد ، وفي هذا الاطار فقد شهدت دمشق مؤخرا تنظيما للمؤتمر الداعم لحول حق عودة الفلسطينيين كما وجهت دعوة عبر وزراء الخارجية العرب في مؤتمرهم للدول العربية لمحاصرة العدو الصهيوني عربيا عبر كسر الحصار المفروض على غزة .
وفي السياق تستمر الزيارات الرسمية اللبنانية الى سوريا ، فبعد استقبال العاصمة السورية لكل من رئيس الجمهورية اللبنانية ووزير الداخلية والاعلام استقبلت دمشق أمس بحفاوة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي فيما يجري التحضير لزيارة مماثلة في القريب العاجل لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ، في وقت بقيت فيه قوى 14 اذار تغرد خارج السرب رغم معرفتها بفشل رهاناتها على الغرب واميركا تحديدا، وهي ما لبثت تهاجم سوريا ليل نهار وتكيل الشتائم لها وتنتقد زائريها لأغراض انتخابية بحتة دون ان تحاول حتى اقناعنا بأي منطق تستخدم هذا الخطاب السياسي المبتذل بعد التحولات المحلية والإقليمية والدولية التي حصلت ابتداء من لبنان في اتفاق الدوحة مرورا بسوريا بعد كسرها لطوق العزلة الدولية ووصولا الى الاليزيه في باريس وتغيير سياساته تجاه لبنان والمنطقة ، ومؤخرا وصول ادارة جديدة الى البيت الابيض في واشنطن والذي بات من المؤكد انها لن تقارب الموضوع اللبناني بنفس العقلية التي ادار بها بوش هذا الملف ، لذا بات السؤال المطروح الآن ما هو مشروع قوى 14 اذار السياسي ، فاذا فرضنا انه كان جائزا مهاجمة سوريا في مراحل ولت ، فان سوريا وجيشها اليوم هم خارج حدود لبنان ، بعد ان طويت مرحلة سابقة وفتحت صفحة جديدة من العلاقات المتوازية بين البلدين دشنها رئيس الجمهورية حتى بتنا على قاب قوسين او أدنى من تبادل سفراء وفتح سفارات متبادلة ، ما يعني اننا دخلنا مرحلة جديدة تقتضي مقاربة سياسية موضوعية جديدة للعلاقات بين البلدين ، والا فان كل هذا الضجيج الذي نسمعه لن يتعدى ان يكون مجرد جعجعة نسمعها دون ان نرى طحينا ، ما يثير علامات استفهام كثيرة تعبر اما عن ضيق أفق لدى قوى 14 اذار او عن تخبط انتخابي يكشف عن قناعة مسبقة لدى هذا الفريق بحتمية خسارته الانتخابات القادمة ، حتى بات يستنفر خطابه التصعيدي لشحذ الهمم في الساحة المسيحية عبر تخويف المسيحيين تحديدا ساعة بعودة سوريا وأخرى عبر تخويفهم من سلاح المقاومة وثالثة عبر محاولة تأليب الرأي العام المسيحي على العماد عون ، حتى بات هناك لازمتين لا تفارقان خطاب معظم زعامات 14 آذار الأولى التوقع بحصول اغتيالات جديدة وهو ما بشر به جعجع بالأمس والثانية هي العبارة اللازمة التي تناقلها لسان اكثر من قيادي في قوى الموالاة حتى ليظن البعض كأن احدا ما همس باذانهم ان يرددوا هذا الكلام ، وهو ما سمعناه امس وقبل ايام من تكرار عبارة :" اذا ما خسرت قوى الاكثرية الانتخابات لا سمح الله فان لبنان سيعود الى احضان سوريا و....و.....و.... ". في وقت تحولت فيه مناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوض بحضور السفيرة الاميركية ميشال سيسون في زغرتا الى منصة للشتائم والتفرقة كما وصفها النائب علي بزي .
اذا سلسلة الزيارات الرسمية اللبنانية والعربية والاوروبية الى دمشق تتوالى ، وآخرها كان زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي استهل زيارته بالعديد من اللقاءات السياسية والعسكرية فاتحا ابوابا جديدة من التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري على مختلف الصعد ، فقد استقبل الرئيس السوري بشار الاسد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وتناول البحث علاقات التعاون بين الجيشين السوري واللبناني وسبل زيادة التنسيق بينهما لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". وبحسب وكالة الانباء السورية سانا اشاد الرئيس الاسد بدور الجيش اللبناني فى تحصين امن واستقرار لبنان رغم كل ما تعرض له من استهداف ومحاولات للنيل من هذه المؤسسة التي تشكل الضامن الاقوى لوحدة اللبنانيين وتماسكهم".
من جهته. شكر العماد قهوجي الرئيس الاسد "لوقوف سوريا الدائم والصادق الى جانب الجيش اللبناني ودعمها له". مؤكدا ان الجيش اللبنانى "سيظل عنصر القوة الاساس في مواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة لبنان واستقراره".
ثم التقى العماد قهوجي بعد ذلك وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني الذي اكد على توجهات القيادة السورية فى استمرار دعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه باعتباره المؤسسة الضامنة لامن ووحدة لبنان".
كما التقى قائد الجيش اللبناني رئيس هيئة اركان الجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي حبيب الذي "اكد استعداد سوريا لتقديم كل ما من شأنه تعزيز استقرار لبنان وتوطيد دعائم الامن فيه".
وعقد العماد قهوجي والوفد المرافق له اجتماع عمل مع القيادة العسكرية السورية تناول البحث خلاله في مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما المتعلقة منها بسبل مواجهة التهديدات الاسرائيلية ضد البلدين الشقيقين وتنسيق الاجراءات الميدانية المتخذة وتبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الارهاب وضبط الحدود ومنع أعمال التهريب على انواعها. كما تناول البحث تفعيل التعاون في مجالات التدريب واللوجستية والعمل المشترك لكشف مصير العسكريين المفقودين خلال الاحداث في إطار اللجان المشكلة لهذه الغاية وقد أكد الجانبان أهمية تطوير العلاقة الاخوية بين الجيشين على مختلف الاصعدة. وشددا على التواصل والمتابعة الدقيقة لكل ما تم التوافق عليه.
وفي الختام شكر العماد فهوجي. الجانب السوري على حفاوة الاستقبال والتجاوب الكبير في مختلف المواضيع المبحوثة.
وفي بيروت اكد الرئيس ميشال سليمان للزوار الاجانب أن إنشاء السفارتين بين البلدين سيتم في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة وان ترسيم الحدود مرتبط بزوال الاحتلال عن مزارع شبعا .