ارشيف من :أخبار عالمية

بوادر توتر بين الهند وباكستان على خلفية هجمات مومباي

بوادر توتر بين الهند وباكستان على خلفية هجمات مومباي

تصاعدت أجواء التوتر بين الهند وباكستان، اليوم، بعدما أعلن نائب وزير الداخلية الهندي شاكر أحمد أن جميع المسلحين، الذين نفذوا الهجمات في مومباي، قدموا من باكستان، بينما دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى عدم التسرع في معاقبة بلاده بسبب الهجمات، التي أعلنت نيودلهي أنّ حصيلة قتلاها بلغت 183 قتيل و300 جريح.
 وأوضح أحمد أن المسلح الوحيد الذي ألقي القبض عليه هو من باكستان قدم معلومات بالتفصيل عن هوية جميع المهاجمين بأنهم باكستانيون. وشدد على أن باكستان استخدمت منطلقا لأنشطة ضد الهند، لكنه أضاف "لا يمكننا القول إنهم تلقوا رعاية من الحكومة الباكستانية".
إلى ذلك، رفعت الهند مستوى التأهّب الأمني إلى درجة الاستعداد للحرب. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش جايسوال إن بلاده ستكثف الإجراءات الأمنية خاصة عند حدودها مع باكستان، بحيث تصل إلى "مستوى الاستعداد لحرب محتملة".
وفي إسلام أباد، ناشد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري نيودلهي عدم معاقبة بلاده بسبب هجمات مومباي.
وحذر زرداري في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أن الجماعات المسلحة التي نفذت الهجمات "تريد من ورائها إعادة جبهة الحرب بين باكستان والهند". 
غير أن وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي استبعد اندلاع حرب جديدة بين الهند وباكستان، معتبراً ان التوتر الحالي فى العلاقات بين البلدين في اعقاب اعتداءات مومباي لن يصل إلى حد اندلاع حرب.
ونفى قريشي في تصريحات صحافية علمه بالجهة التي تقف وراء الهجمات فى مومباي، شيرا الى أن الحكومة الهندية شكلت لجنة تحقيق في الاحداث التي وقعت "ومن المبكر الحكم الآن ويتعين انتظار نتائج التحقيقات، علما "أننا أكدنا فى السابق استعدادنا لتقديم الدعم اذا طلبوا منا ذلك".
وكان مسؤولون أمنيون هنود قد اكدوا، أمس الأول، أن المتفجرات والذخائر التي وجدت مع المسلحين المشاركين في هجمات مومباي الدامية، التي أسفرت عن مقتل 183 شخصاً ينهم 28 أجنبياً وجرح المئات تشير إلى احتمال أن المهاجمين خططوا لقتل خمسة آلاف شخص.
ودفعت الهجمات التي وقعت في مومباي بكل من وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل ومستشار الأمن القومي مك نارايانان إلى تقديم استقالتهما بسبب الهجمات التي وقعت الأربعاء الماضي.
من جهته، قال مسؤول باكستاني كبير إن ما سماها "الحرب على الإرهاب" لن تكون أولوية لبلاده، في حال حدثت تطورات على الحدود مع الهند.
من جهة أخرى، طلب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش من وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس التوجه إلى الهند الأربعاء المقبل، تعبيرا عن "تضامن واشنطن مع نيودلهي" بعد هجمات بومباي التي خلفت مائتي قتيل وثلاثمائة جريح.  وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن زيارة رايس "تعبير آخر لالتزام الولايات المتحدة بالتضامن مع الشعب الهندي، في وقت تعمل فيه الدولتان على التصدي للمتطرفين".
فلي غضون ذلك، وعدت ماليزيا بالمساعدة في التحقيق في هجمات بومباي، وذلك بعد تقارير عن استعمال المسلحين هويات ماليزية لاستئجار شقق في مومباي قبل الهجمات.
ونقلت صحيفة ماليزية عن المفتش العام للشرطة قوله إن بلاده تنسق مع الهند والشرطة الدولية (إنتربول) "لكن على نيودلهي إثبات وجود هذه الهويات". وذكّر بأن بطاقات ائتمان عثر عليها قد تكون مزورة، وقد تكون ملك سياح ماليزيين كانوا بين زبائن الفنادق.



2008-12-01