أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه مستعدٌ للتخلي التام عن السلطة من أجل السودان، متسائلا عن الجهة التي يمكنها أن تحدد ذلك "وإذا كان هذا قرارا سودانيا فأنا أقبل منذ اللحظة، وإن كان البديل قوى خارجية فسأقاتل للنهاية".
وقال البشير في حديث لصحيفة "العرب" القطرية إن "هناك ثلاث مبادرات بشأن دارفور، فهناك مبادرة "أهل السودان"، والمبادرة العربية، ومساعي الوسيط الدولي، وهي تكمل بعضها البعض. ونفى أن تكون في مبادرة "أهل السودان" أي تشويش على المبادرة القطرية، منبهاً من أن السودان يواجه خطر التقسيم بسبب استفتاء الجنوب الخاص بالانفصال، مشيرا إلى أن الدول المانحة وعدت بتقديم 4.5 مليار دولار لتنمية الجنوب.
وعن لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أوضح الرئيس السوداني انه كان هناك حديث عن السلام في دارفور، "وقلنا مرارا إن العقبة السياسية هي التنظيمات الرافضة للسلام، والحاصل في هذا الموضوع أن الحكومة قدمت كل ما يمكن من أجل إرساء السلام في المنطقة، ولم يبقَ سوى إقناع الجماعات الرافضة للسلام بالدخول في مفاوضات مع الحكومة"، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام من فريق واحد ومن دون مفاوضات بين الفريقين المتخاصمين، "وهذا الأمر الذي نرغب فيه".