أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن بابكر زيباري، امس، أن "السيطرة على المليشيات والمسلحين والخارجين عن القانون والبعثيين المهزومين أمر سهل جدا", مشيرا إلى أن "السيستاني استقبله بحفاوة عالية، وتوجه لله بالدعاء للجيش العراقي".
ونقل موقع "العراق الآن" على شبكة الإنترنت عن زيباري، عقب زيارة له هي الأولى من نوعها، إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني في النجف، قوله إن "عملية تسليح القوات المسلحة مستمرة، وهناك مناطق في الوسط والجنوب مستقرة، ولدينا  قوات إضافية هناك", متوعدا "كل من يحمل السلاح ضد الدولة وضد الجيش والشرطة فان الجيش له بالمرصاد".
من جهة أخرى، اشار زيباري إلى أن "الاتفاقية الأمنية أعطت مدة سنتين لانسحاب قوات "التحالف"، وهذا وقت كاف جدا لاستكمال جاهزية الجيش العراقي"، مشددا على "دور تلك القوات خلال المرحلة الانتقالية". واستبعد حدوث مشاكل أمنية في حال انسحاب قوات الإحتلال الأميركي من المناطق المتنازع عليها، لافتاً إلى أن "هناك قانونا ودستورا يحكم العراق، والكل متفقون على تطبيق القانون وإذا ما طبق الدستور بشكل صحيح فلن تكون هناك مشكلة في كركوك وغيرها ".
وكان السيستاني قد عبر خلال اليومين الماضيين عن مخاوف من انعكاسات سلبية للاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة على الوضع العراقي.
 يذكر أن البرلمان العراقي صوت الخميس الماضي على الاتفاقية الأمنية بغالبية 148 صوتا مقابل 35 صوتا, وذلك بعد أشهر من الجدل السياسي بين الكتل الممثلة في البرلمان، على بنود الاتفاقية المسماة اتفاقية سحب القوات والتي تحدد وضع القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة لها عام 2008.