ارشيف من :أخبار لبنانية
العماد عون : بعد عودتنا من سوريا سنفتح باب المناقشة لا سيما في المواضيع التي ستبحث فيها الزيارة

المحرر المحلي
رد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون على منتقديه والذين يهاجمونه نتيجة استعداده لزيارة سوريا وقوله "أن سوريا مهد المسيحية"، داعيا هؤلاء لأن يدرسوا كتب التاريخ لنشأة المسيحية والمسيحيين الاوائل. كما رد العماد عون على بيان 14 آذار الذي دعا الى ضرورة اخذ موافقة الحكومة المسبقة لزيارة دمشق ، قائلا: "ليقدموا مشروع تنظيم للحريات العامة في لبنان ونرسله الى الولايات المتحدة لأنه من اعداد تلاميذه".
وقال عون عقب اجتماع تكتل التغيير والاصلاح : "بعد عودتنا من سوريا سنفتح باب المناقشة لا سيما في المواضيع التي ستبحث فيها الزيارة". وشدد العماد عون على انه ذاهب الى سوريا بمواقفه الثابتة والراسخة وسيرجع منها ضمن المبادىء المتعارف عليها. معتبرا "ان التاريخ سيُكتب منذ الآن خصوصا ان الفريق الاخر يظن أنني ذاهب الى الشام وسأعيد معي سوريا وستقصف معراب وقريطم والمختارة، كما هم فعلوا عندما أداروا دباباتهم على بعبدا".
وعن التوتر الأمني الذي حدث مؤخرا في الجامعات، اعرب عون عن اسفه لدور الأجهزة الأمنية التي لا تحقق بشكل جيد في الوقائع، مشيرا الى "اننا بدأنا بطعن بالسكين لأحد طلابنا في كلية العلوم وفي جامعة الروح القدس في الكسليك، خصوصا ان أحد الطلاب أحرق علم التيار ، وبعدها في عين ابل قاموا بتمزيق الصور، ثم في كلية الحقوق على أثر توزيع طلاب "القوات اللبنانية" لمناشير استفزازية ضد التيار قوبلوا بالمثل، الى جانب احداث الجامعة اليسوعية ".
وذكر عون "ان أشرس خطاب القاه ضد سوريا كان أمام لجنة الخارجية في الكونغرس عندما ربط بين الخروج السوري واقامة علاقات معها". مشيرا الى ان العلاقات الدولية تخضع للمصالح الاستراتيجية بين الدولتين".
وعن موضوع المفقودين في سوريا، وعد العماد عون بحل هذه المشكلة، مشيرا الى ان هذا "الامر لا يتوقف على ذلك انما هناك مفقودين في لبنان فلماذا ما زالوا يرفضون بنك ADN ".
في موضوع العلاقات مع سوريا والمفقودين، شدد على ان هذه المواضيع تهمنا بالدرجة الأولى، مذكرا " أنني في 13 تشرين سلمت أغراضي وذهبت للسفارة الفرنسية، وغادرت لبنان وبعدها بدأت أعلم أن هناك جنود فقدوا، ومسؤولية هذا الموضوع ليست عندي، بل عند من استلم من بعدي، ورئيس الجمهورية وقائد الجيش وضعا لجنة تقوم بإيجاد طريقة لايجادهم، ولكن منذ اول اسبوع بعد 13 تشرين كان يجب البحث عن المفقودين، فكل جيش يحصي خسائره بعد كل معركة".
واشار الى ان الملفات تدرسها الحكومة اللبنانية من أولها لأخرها والحكومة أخذت على عاتقها ما سبق أن إتفقنا عليه مع حزب الله ، مشيرا الى ان قصة ترسيم الحدود دخلت في جدل عقيم من اين ستبدأ ومن أين ستنتهي، مشددا ضرورة ان تبدأ انطلاقا من اللجنة المشتركة بين البلدين.
وعن الانتخابات النيابية، قال: "لن يفرض أحد اللوائح على عون فهذه من مخيلتهم الخاصة"، مشيرا الى انه سيقدم لهم هدية ان خسرت شعبيته. قائلا: "لا أستطيع ان أقدمها مباشرة انما بطريقة غير مباشرة. أنا ذاهب الى سوريا وهكذا أخسر شعبيتي ويفوزون بالانتخابات ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لديه العديد من السنوات حراسة لبوابة الشام ربما يستطيع أن يعطيني اياها بضعة أيام".