ارشيف من :أخبار لبنانية

الرئيس السوري يستقبل العماد عون والوفد المرافق ، والاخير يصف اللقاء مع الرئيس الاسد بعملية "القلب المفتوح"

الرئيس السوري يستقبل العماد عون والوفد المرافق ، والاخير يصف اللقاء مع الرئيس الاسد بعملية "القلب المفتوح"

المحرر المحلي
 
اعرب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون عن سعادته لتواجده في دمشق واصفا اللقاء مع الرئيس الاسد بعملية "القلب المفتوح" حيث جرى الحديث بالعقل والقلب "لتنقية الوجدانين السوري واللبناني كي لا يبقى اثر لماضي فيه اشياء كثيرة اليمة". وقال عون :" إننا نريد بناء المستقبل وعدم التوقف عند الماضي" مؤكدا ان الرئيس الأسد عبر بوضوح عن حفاظ سوريا على سيادة واستقلال لبنان، وموضحا أن هناك من لا يريد من اللبنانيين علاقات صحيحة بين سوريا ولبنان .
عون قال في مؤتمر صحفي بعد اللقاء ان الحديث مع الرئيس السوري كان واضح وطرحت الكثير من المواضيع بصراحه من اجل بناء المستقبل وليس التوقف عند الماضي. كما اشار عون الى ان "ما كان يعتقد انه محرم اصبح حلال"، وان هناك "جرأة في مواجهة الماضي وليس الهروب منه ولن نمحوه من ذاكرتنا كي لا نكرر الاخطاء".الرئيس السوري يستقبل العماد عون والوفد المرافق ، والاخير يصف اللقاء مع الرئيس الاسد بعملية "القلب المفتوح"
وفي موضوع المفقودين اكد عون ان هناك لجان تعمل، وان البحث مع الاسد تطرق لهذا الموضوع، معتبرا "ان اللجان ستتوصل الى نتيجة، لأن هناك بحث عن الأسماء الموجودة على اللوائح وماذا حدث بها، وانشاءالله يعلن عن النتائج في هذا الموضوع ولا تطول النتائج".
واعرب عون عن ارادة طيبة بين الدولتين لمواجهة مشاكل المنطقة، طالما هناك وعي وعقل يتحكم سنصل حكما الى حل لكل المشاكل السابقة، مضيفا "أنا لست وزيرا او رئيس جمهورية ولكن هذا استطلاع واستشراف للمستقبل، اذا انا خرجت مرتاح والاسد خرج مرتاحا من اللقاء كل واحد يستطيع أن يطمئن شعبه".
وأضاف عون أنه توجه إلى سوريا بهدف بناء علاقات طيبة بين البلدين مؤكداً وجود إرادة طيبة وعقل واع لمشاكل المنطقة. وقال إنه بالإرادة والوعي نصل إلى حلول للمشاكل وإلى توجه جديد يحترم مصالح البلدين. كما طمأن الشعبين السوري واللبناني بمستقبل مشرق مؤكدا سعيه لبناء أفضل العلاقات مع سوريا.
وفي الموضوع الانتخابي اكد عون ان سوريا لن تتدخل في الانتخابات اللبنانية، لانها تشجع على اجراءالانتخابات في لبنان فهي لا توزع لا زفت ولا خدمات صحية ومدرسية .
واضاف عون " قد أخسر بعض الأصوات من الزيارة وأربح غيرهم، ولكن هذا ليس الهدف من الزيارة، عندما حوصرنا من البحر والجو ألم يشعروا أن فقط حدود سوريا بقيت مفتوحة، فليفكروا اذا أرادوا بحدود مصلحية ضيقة أين مدخل لبنان الى الدول العربية، يجب أن نكون واقعيين ومنطقيين".
وردا على سؤال حول المال السياسي، اعتبر ان المال كان له تأثير في كل عهود التاريخ من أيام النبي موسى ثم السيد المسيح، منبها أن الانسان لا يستطيع ان يخدم اثنين المال والله، وان هناك سقوط للمجتمعات بالمال، والمجتمع المستهدف حاليا والمسيحيين بصورة خاصة لن يسقطوا بالمال لأنهم يعتقدون أن السيد المسيح صلب وقام ولكن لبنان اذا صلبوه وقتلوه لن يقوم.
وحول مسألة التوطين، اكد التمسك بحق العودة وأن "أي تسوية أخرى ستحدث اذا قبل بها الفلسطينيين لن تكون على حساب الدول التي تحملت أعباء 60 سنة، بل على حساب الدول التي أوجدت المشكلة".
وحول مزارع شبعا لفت عون الى انها "ليست اشكالية فسوريا قالت أن المزارع لبنانية، ولكن الاختلاف على توقيت الترسيم، فالأمم المتحدة تطالب بترسيمها الآن، متسائلا مثلما رسموها حاليا هل احترموا رأي سوريا ولبنان، مشددا على في حال "الاختلاف على شبر في الترسيم لا سوريا ستحتج ولا لبنان سيحتج، والأمم المتحدة تملك خرائط ويمكنها الاعتراف اذا أرادت."
وذكر عون انه عندما كان لبنان محاصرا جواً وبحراً من قبل "إسرائيل" لم لم يكن هنالك حدوداً مفتوحة أمام اللبنانيين غير الحدود السورية قائلا : "عندما حوصرنا من البحر والجو ألم يشعروا أن فقط حدود سوريا بقيت مفتوحة، فليفكروا اذا أرادوا بحدود مصلحية ضيقة أين مدخل لبنان الى الدول العربية، يجب أن نكون واقعيين ومنطقيين".
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، اعتبر العماد عون انها مثل الطقس المتقلب، لافتا الى ان العداء هو للمواقف الاميركية التي تؤذي لبنان لا الدولة الاميركية، واذا كان هناك تغيير كما أعلن الرئيس الجديد باراك أوباما عن تغيير استراتيجي للأهداف والاستعداد لبناء علاقات مع الدول الصغيرة، نحن على استعداد للتعامل مع اي توجه لمصلحة المنطقة بحال احترام "مصالحنا واستقلالنا" اما اذا استمروا على اهدافهم القديمة،فـ"نحن لن نخسر بل سنربح على أرضنا ولكن جماعة أميركا هم الذين سيخسرون عندما ينتهي رأسمالهم".
من جهة اخرى لفت عون إلى أن المسيحيين في المنطقة ليسوا جالية بقيت من الصليبية أو غيرها وانما هم أبناء الكنيسة المشرقية التي بشرت العالم بالمسيحية.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد، استقبل صباح الاربعاء، العماد ميشال عون فور وصوله الى دمشق في بداية زيارة لسوريا تستمر عدة ايام. وكان عون وصل الى مطار دمشق الدولي على متن "الطائرة الخاصة للرئيس بشار الاسد". ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا عن العماد عون لدى وصوله الى المطار قوله "انني سعيد جدا بهذه الزيارة وآمل ان تكون بداية مرحلة مشرقة في تاريخ العلاقات السورية اللبنانية".
وكان العماد عون بدأ والوفد المرافق له صباح اليوم زيارة لسورية تستمر عدة أيام. وكان في استقبال العماد عون لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
وعبر العماد عون في تصريح لوكالة سانا عن سعادته لزيارة سورية وقال.. إنني سعيد جداً بهذه الزيارة وآمل أن تكون بداية مرحلة مشرقة في تاريخ العلاقات السورية اللبنانية. واضاف.. أبعث بتحياتي وأطيب تمنياتي للشعب السوري.
بدوره رحب الدكتور المقداد بالعماد عون معرباً عن أمله بأن تكون هذه الزيارة ناجحة وبادرة خير في العلاقات السورية اللبنانية التي يجب أن تكون دائما متطورة ومتينة ووثيقة. 
واعلن عون في مقابلة نشرتها صحيفة الوطن السورية، اليوم الاربعاء، ان الملفات التي ستكون في مقدمة محادثاته في دمشق هي "عناوين مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها في عام 2006 وهي العلاقات الدبلوماسية التي اتخذ القرار بانشائها وموضوع ترسيم الحدود التي تشكلت لجنة مختصة بمتابعته ومسألة المفقودين الذين يعتقد بوجودهم في سوريا".
 ويزور العماد عون دمشق على رأس وفد يضم قياديين من حزبه بينهم اربعة نواب، والى جانب اللقاءات السياسية تتضمن زيارته جولة على اماكن مسيحية مقدسة من بينها دير ما مارون التاريخي قرب حلب، حسبما ذكر قيادي في التيار.


2008-12-03