طالب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، أمس، رئيس الجمهورية وقيادة الجيش بـ"موقف يحدد كيف يجب أن تكون الإستراتيجية الدفاعية"، مؤكداً أنه يخالف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في موضوع مزارع شبعا, فـ"البيان المشترك غير كاف, لأن ملكية مزارع شبعا لا يمكن أن تثبت ملكيتها إلا عبر الأمم المتحدة, فمصير لبنان مستقل وغير مرتبط السوري وصراعة مع إسرائيل".
وقال جنبلاط في مقابلة أجراها معه تلفزيون "أخبار المستقبل" إن حزب الله "نجح بالمنطق" العسكري و"استطاع احتلال بيروت", وكان "يستطيع أن يخرب العيش المشترك في الجبل ولبنان", مضيفاً "لكنه بالمنطق السياسي فقد فشل باحتضان منطق أن السلاح يحمي السلاح وخلق حال إحتقان كبير مع عدد من السياسيين في لبنان". وأردف "سنتجاوز 7 ايار مرحلياً لأننا اتفقنا على التهدئة السياسية لكن الوقت بنفسه وضعنا أولوية الحوار حول مواضيع أساسية".
وتطرق جنبلاط إلى اغتيال القائد عماد مغنية بالقول "السيد حسن نصرالله اتهم إسرائيل, فلماذا لم تتهم سوريا إسرائيل بذلك", معتبراً أن مغنية قدم "قربان للمفاوضات السورية - الإسرائيلية". وتابع "لم استفِض بالحديث عن هذا الموضوع لكي لا أجرح شعور جمهور المقاومة, الذي يرى بمغنية قائداً, ولكن ما أعرفه أن لدى السوريين فلا قيمة للإنسان, والمصالحة معهم أمر مستحيل, وأنا مرتاح ولست نادم على أي كلمة قلتها, مستحيل تغيير السفاحين".
ورداً على سؤال، قال جنبلاط إن "الإغتيالات السياسية توقفت في "14 آذار" مرحلياً", معلناً أنه "ضد المجلس الأعلى اللبناني - السوري".
وأكّد أنه من مصلحة الفريقين الوصول الى الإنتخابات, و"نحن نريد ان نفوز لتثبيت مسيرة الإستقلال والحرية, ولتثبيت المحكمة الدولية التي اقرت ولكن هناك تفاصيل وحماية الشهود, وموضوع شبعا تحديد او ترسيم, والغاء المعاهدة مع سوريا التي تفرض على لبنان ربما عودة الجيش السوري". وأبدى جنبلاط خوفه من أنهم (السوريين) "ربما يقولون اننا لم نستكمل كل الطائف ويعودون, وهناك موضوع المفقودين, وهناك العلاقات السياسية والدبلوماسية", داعياً إلى "علاقة بين الجيش اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية بالنسبة لأمن المخيمات".
ورأى جنبلاط أن "عنوان 14 آذار في الإنتخابات هو النجاح, وسنجتمع قريباً للإتفاق على لائحة موحدة في القسم الأكبر في لبنان, فالبعض يريد لنا لائحة في كل لبنان, ولكنني لا أحبذ هذا", مشيراً إلى التمايز الموجود بين الرئيس بري وبين غيره, "ولم أقطع وفي أشد الظروف علاقتي به, فالمعركة المفتوحة تضرنا سياسياً, بالإضافة إلى أن بعض المناطق لا أفهم بها, كالمتن الشمالي مثلاً, فلا أفهم في "المرولوجيا" وكسروان كذلك".