حذرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة من أن ظواهر ارتفاع درجة حرارة المحيطات والأعاصير المدارية والفيضانات والجفاف قد تكون لها آثار مدمرة على الأمن الغذائي في جزر المحيط الهادىء.
وقال الكسندر مولر وهو مسؤول كبير في المنظمة في بيان له إن تقريراً حول تغير المناخ والأمن الغذائي في البلدان الواقعة في جزر الحيط الهادئ توقع تراجعاً في مستوى الأمن الغذائي خاصة بالنسبة للأسر في هذه البلدان.
وأوضح مولر أنه يتعين على الدول تقييم أوجه القصور في أنظمتها الغذائية والطريقة التي يمكن بها تكييف اوضاع الزراعة واستثمار الغابات والصيد مع الكوارث المناخية القادمة ولابد من المسارعة إلى العمل دون إبطاء.
وأشار مولر إلى أن الارتفاع المتوقع لمنسوب المحيطات والتغييرات المتوقعة في درجات حرارة مياه السطح تنطوي على احتمالات قوية لانخفاض الانتاج في مجال الصيد وتراجع الامن الغذائي.
وأكد أن التكيف مع تغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات والبرامج والميزانيات الوطنية المتعلقة بالزراعة والغابات والصيد يجب ان يصبح أولوية مطلقة.
وقال التقرير إن تفاقم خطر الفيضانات الساحلية وملوحة وتآكل التربة بتأثير ارتفاع منسوب مياه البحار والانشطة الانسانية قد يؤدي الى تلوث مساحة الأراضي الزراعية المنتجة وتقليصها وبالتالي فان ذلك من شأنه تهديد الامن الغذائي للاسر والجماعات.
واختتم التقرير بان الأمم التي فضلت نظم الانتاج التي تعتمد على زراعة محصول واحد سوف يتعين عليها تقييم امكانياتها في مجال الامن الغذائي.