اتهمت ليبيا "إسرائيل" بالقرصنة لمنعها سفينة ليبية من تسليم امدادات اغاثة الي قطاع غزة. مشبهة اياهها بـ"عملية قرصنة في اعالي البحار".
وخلال اجتماع طارىء لمجلس الامن عقد بناء على طلبه، قدم السفير الليبي جاد الله الطلحي مرافعة ضد تصرف البحرية الاسرائيلية، لكنه لم يتمكن من اقناع الدول الـ14 الاخرى بالموافقة على صدور اعلان يدين هذا التصرّف لحاجته إلى التوافق عليه.
وطلب السفير الليبي من المجلس اتخاذ الاجراءات العاجلة اللازمة للسماح للسفينة بدخول الميناء وتفريغ شحنتها، مؤكداً أن ليبيا ستسمح للامم المتحدة أو منظمات اخرى بالتأكد من شحنة السفينة، آملأً في أن يوافق المجلس المؤلف من 15 دولة على اصدار بيان يدين الاجراء الاسرائيلي.
في المقابل، دافعت سفيرة "إسرائيل" لدى الامم المتحدة غابرييلا شاليف عن قرار حكومتها عدم السماح للسفينة الليبية بالوصول الى غزة، قائلة مما يؤسف له ان ليبيا "أرغمت بشكل شائن" المجلس على مناقشة الحادث.
واضافت "لن تسمح أي دولة عضو في هذا المجلس أو أي عضو اخر بالامم المتحدة لشحنة منشأها دولة معادية بأن تصل الى منطقة تستخدم كمنصة انطلاق لهجمات ارهابية ضد مدنييها"، على حدّ قولها.
من جهته، أشاد المراقب الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور بمحاولة ليبيا تسليم معونة الى سكان غزة، البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة، يعتمد غالبيتهم على المعونات، معرباً عن أسفه لعدم السماح للسفينة بالوصول الي غزة.  وأبلغ منصور المجلس ان هناك حاجة ماسة الى "ارغام اسرائيل على رفع حصارها عن قطاع غزة."
وكالعادة، رفض المبعوث الاميركي اليخاندرو وولف الاتهام الليبي للكيان الصهيوني بالقرصنة قائلا انه "سخيف"، واوصفاً قرار ليبيا ارسال سفينة الى غزة مباشرة بأنه "خطير وغير مسؤول" وان "الاستفزار وربما الدعاية" يبدو أنهم هدف طرابلس. كما أبدى مبعوثون آخرون في المجلس قلقهم من الوضع الانساني في غزة وحثوا سلكات الإحتلال على رفع الحصار.
وكانت البحرية الاسرائيلية قد اعترضت الاثنين السفينة الليبية "المروة"، المحملة بـ3 آلاف طن من الاغذية والادوية، لدى توجهها الى قطاع غزة، وطلبت منها العودة الى مرفأ العريش المصري.
والمروة هي اول سفينة من دولة عربية تتوجه الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.