ارشيف من : 2005-2008

قمة دمشق في نظر مفكرين عرب: توحيد المواقف والتأسيس لرؤية استراتيجية مشتركة

قمة دمشق في نظر مفكرين عرب: توحيد المواقف والتأسيس لرؤية استراتيجية مشتركة

فاضل الربيعي إن هناك أكثر من دلالة ومغزى لانعقاد القمة العربية العشرين في دمشق وبكل تأكيد ان أولى هذه الدلالات الحاضرة بقوة في هذه القمة ستكون أن سورية هي في القلب من أمتها وأن الأمة في هذه اللحظات الحالكة تجتمع في قلب العروبة في دمشق.‏

وأضاف الربيعي في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء سانا:المطلوب من القمة كثير ولكن لا ينبغي أبداً رفع سقف التوقعات بسبب الوضع العربي الراهن.. لكن عندما نقول إننا لا ينبغي أن نرفع سقف التوقعات هذا لا يعني أن نستسلم للأمر الواقع بل ينبغي أن نتطلع بأمل إلى امكانات قابلة للتحقيق ومنها الحد الأدنى من التضامن العربي ووعي اللحظة التاريخية بأن الأمة لا تواجه تهديداً يطول هذه الدولة دون تلك بل يطول الأمة كلها ولابد للقادة العرب أن يتصرفوا على أساس وعي اللحظة التاريخية هذه بأنه ما من أمن وطني خاص بهذه الدولة بمعزل عن أمن الدول العربية الأخرى وبأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ.‏

وتابع الربيعي: إن التحدي الذي يشخص أمام القادة العرب في هذه القمة هو تحد كبير يتمثل بالاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين والمؤامرات الأجنبية التي تحاك ضد سورية والتامر الأجنبي المكشوف على لبنان ووحدته...هذه التحديات هي التي يتعين على القادة العرب بحثها.‏

وأشار الدكتور الربيعي إلى أن الآمال المعلقة على القمة ستكون رهنا بتخطى حالة الإحباط والانتقال إلى صور جديدة من التقارب والتفاهم وتحديد وتشخيص العدو بعدما نجح الاستعمار الجديد في تصوير عدو لكل بلد عربي قد لا يشبه العدو الاخر بينما العدو الحقيقي واحد وهو إسرائيل.‏

وفي الموضوع العراقي أكد الربيعى ضرورة توصل القادة العرب إلى مقاربة سياسية صحيحة أساسها المنطقي والوحيد التأكيد على أن لا حل لمأساة العراق إلا بجلاء قوات الاحتلال و تحديد صريح وواضح بأن الاحتلال هو لب وجوهر المشكلة في العراق.‏

المفكر اليمني الدكتور ياسين نعمان.. التوافق في الرأي حول التحديات قاعدة للتضامن العربي‏

أكد المفكر اليمني الدكتور ياسين نعمان أن النخب العربية تتطلع باهتمام إلى انعقاد القمة العربية بدمشق لما لها من دلالة عميقة باعتبار أن سورية تمثل الصمود الدائم أمام كل المخططات التى تستهدف مقدرات الامة العربية محذرا من محاولات الالتفاف عليها.‏

وأشار الدكتور نعمان في تصريح لسانا إلى أن هناك مهمات كبيرة في هذه المرحلة أمام قمة دمشق وهناك مهمات أمام القادة العرب والنخب العربية لمواجهة التحديات الراهنة سواء في فلسطين أو العراق أو المخططات التي تستهدف النهوض العربي.‏

و أكد أن التوافق في الرأي حول هذه التحديات هو الذي يشكل القاعدة للتضامن العربي وما لم تتحد الرؤى العربية وما لم يخرج التضامن من كونه حالة عاطفية إلى كونه منتجا لمصالح الشعوب العربية في استقرارها وتقدمها يبقى تضامنا وجدانيا.‏

المفكر القطري الدكتور محمد المسفر .. مطلوب من القيادات العربية الالتقاء وقت الأزمات من أجل حلها‏

أكد الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر أن انعقاد القمة العربية في موعدها وفي مكانها المحدد ضرورة وطنية وقومية ولا يجوز لأي قيادة عربية أن تتأخر عن حضورها لأنها قمة مصيرية للأمة.‏

وأضاف في تصريح للوكالة أن العدو متربص بكل الأقطار العربية وأن هذه اللحظة التاريخية التي يجب فيها مواجهة التحديات ولن يكتمل ذلك إلا باكتمال مؤتمر القمة العربية في مكانها وزمانها المحددين سابقاً.‏

وأشار الدكتور المسفر إلى أنه مطلوب من القيادات العربية والزعماء العرب الالتقاء في الأزمات وهناك أزمات محدقة بوطننا العربي من لبنان إلى فلسطين إلى السودان والصومال والعراق وينبغي على العرب أن يستغلوا المتغيرات الدولية التي تتمثل بانتقال السلطة في الولايات المتحدة وأزمتها الاقتصادية الكبيرة وأزمتها السياسية في العراق وأفغانستان إضافة إلى تعثر حزب العمال الحاكم في بريطانيا ومأزق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الداخلي وأن يترفع العرب عن الخلافات البينية ويتوجهوا نحو دمشق في قمة عربية لمواجهة الأزمات التي تحيق بأمتنا.‏

وأوضح أن العالم العربي لديه إمكانيات مادية ومعنوية و بيده كل وسائل القوة والعرب قادرون الآن وهذا هو الظرف المناسب لجمع قواهم وتوحيد صفوفهم وتوحيد كلمتهم في مواجهة هذه الأزمات والتحديات التي تواجهها الأمة.‏

الدكتور على محافظة أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية.. قدر العرب ومستقبلهم مرتبط بالتضامن العربي الحقيقي‏

قال الدكتور على محافظة أستاذ التاريخ بالجامعة الأردنية ان القمة العربية تنعقد في دمشق في ظروف عربية ودولية شديدة التعقيد فالحكومات العربية تتعرض لضغوط خارجية لا تعرف كيف تستجيب لها أو تصدها كما أن الشعوب العربية تطالب حكوماتها بموقف صلب لمواجهة التحديات الكبرى التي تعيشها الامة ولاسيما الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق وما يجري على أرض فلسطين من مذابح يومية وما يتعرض له لبنان من تدخلات أجنبية تسعى إلى فرض حلول معينة تخدم مصالحها الخاصة.‏

وأشار الدكتورمحافظة إلى أن الشعوب العربية تأمل من مؤتمر القمة أن يعالج القادة العرب بعقلانية الاخطار التي تواجههم وان يكون لديهم بعد النظر الحكيم الذي يجنب بلادهم الأخطار الداهمة عليهم كما أن هذه الشعوب تأمل أن يصل العرب إلى الحد الأدنى من التضامن العربي الذى يعتبر ضرورة أساسية في هذه المرحلة.‏

الكاتب الفلسطيني الدكتور بلال الحسن..القمة هي الميدان الأنسب لبحث القضايا العربية‏

أكد المفكر والكاتب الفلسطيني الدكتور بلال الحسن ان انعقاد القمة العربية في دمشق ضرورة لأنها الميدان الأعلى لبحث المشكلات العربية والقضايا العربية الاستراتيجية.‏

و أضاف الدكتور الحسن في تصريح للوكالة العربية السورية للابناء سانا إن القمة العربية مطالبة في هذه المرحلة ببحث أمور استراتيجية وليس أمورا عادية جرت خلال العام الماضي وينبغي على القادة العرب رسم سياسة واضحة إزاء السياسة الامريكية في المنطقة وعملية السلام والسياسات الإسرائيلية العدوانية ومصير القدس المحتلة.‏

وأشار إلى أن العرب تبنوا السلام كخيار استراتيجي لكن اسرائيل ردت على هذا الموقف بعدوان على لبنان وفلسطين و ما حدث في غزة مؤخرا مثال واضح على ذلك فالعرب كلهم مسؤولون عن القدس ولا بد من موقف عربي موحد ضد ما يجري فيها من عمليات تهويد.‏

الباحث المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري.. القادة العرب مطالبون بكسر الحصار عن غزة‏

أكد المفكر والباحث المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري ضرورة أن يتصدي القادة العرب خلال قمة دمشق للحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على غزة وكسره ودعم الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة.‏

و أوضح الدكتور المسيري في تصريح للوكالة أن المطلوب من القادة العرب أن يستخدموا نفوذهم وهو كبير من اجل كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وانسحاب اسرائيل إلى خط الرابع من حزيران 1967 وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين الفلسطينيين.‏

المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان.. التأكيد على وحدة العراق والمطالبة بإنهاء الاحتلال‏

قال المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان إن انعقاد القمة العربية في دمشق هو حدث مهم لما تتمتع به سورية من مكانة على صعيد حركة التحرر العربية في مواجهة التحديات الخارجية وبشكل خاص العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين والحصار المفروض على قطاع غزة ومحاولة خنقه لتدميره وقطع شريان الحياة عنه وتطويع الضفة و تأجيج الخلاف بين الضفة والقطاع.‏

وأضاف الدكتور شعبان في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء ان انعقاد القمة في ظل تحديات يفترض اتخاذ موقف حازم من العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين والاحتلال في العراق والمحاولات الممنهجة لتفتيت الشعب العراقي ودفعه الى الفتنة الداخلية والسعي الى تعميم ذلك على المنطقة ومحاولة بعض القوى الدولية والإقليمية عزل سورية بعد أن ظلت تتخذ منهجاً ممانعاً ومعارضاً للسياسات التي تريد فرض الاستسلام والتسوية غير العادلة.‏

وتابع الدكتور شعبان أن قمة دمشق لا بد لها أن تعزز التضامن العربي والتعاون والتنسيق العربي وتعزيز وحدة أراضي البلدان العربية ووحدة مواقفها تجاه المخاطر الخارجية.‏

وأشار إلى أن أهم ما يمكن أن تقدمه القمة للعراق هو التأكيد على وحدته واستعادة سيادته واستقلاله الوطنيين والمطالبة بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه لأن في ذلك ضماناً لشعوب المنطقة ودولها لأن احتلال العراق هو مصدر توتر ومصدر خطر على شعوب المنطقة خصوصا اذا ما أنشأت الولايات المتحدة فيه قواعد عسكرية يمكن أن تستخدمها للتأثير المعنوي والسياسي على دول المنطقة.‏

الباحث المصري الدكتور محمد السعيد إدريس..التصريحات الأمريكية الاستفزازية تفترض من القيادات العربية قراراً استقلالياً بالذهاب إلى دمشق‏

أعرب الباحث المصري الدكتور محمد السعيد ادريس عن اعتقاده بوجود فرصة سانحة لنجاح القمة العربية في دمشق ولاسيما بعد التصريحات الامريكية الاستفزازية التي طالبت بعدم الذهاب للقمة ما شكل استفزازا ينبغي على القيادات العربية رفضه.‏

وأضاف الدكتور ادريس في تصريح لسانا انه ينبغي ادراك حقيقة الموقف الأمريكي الذي لا يريد للقمة العربية بدمشق أن تنجح وهذا يجب أن يشكل دافعا لأن يكون القرار العربي بالذهاب إلى دمشق للدفاع عن القضايا العربية ورفض الهيمنة الأمريكية ودعم استقلالية القرار العربي. وأشار إلى أن على العرب أن يرفضوا المشروع الأمريكي للمنطقة الذي يقوم على التقسيم لذلك يتوجب عليهم أن يتخذوا القرار بالحفاظ على وحدة لبنان وعدم السير للانخراط في الاستقطاب الأمريكي الذي يصنف دول المنطقة بين محور للاعتدال ومحور للشر بل يجب رفض هذا الاستقطاب الأمريكي والتأكيد على وحدة المصير العربي واستعادة التضامن العربي في مواجهة التحديات الخارجية.‏

وأشار الدكتور ادريس الى أن العرب مطالبون بالعمل للحفاظ على وحدة لبنان وحمايته من محاولات فرض السيطرة الامريكية عليه في اطار المشروع الذي ترسمه الولايات المتحدة لتقسيم المنطقة الى دويلات عرقية وطائفية و اثنية.‏

الباحث المغربي الدكتور كمال عبد اللطيف... من حسن حظنا انعقاد القمة العربية بدمشق‏

أكد الباحث المغربي في الشؤون العربية الدكتور كمال عبد اللطيف أن انعقاد القمة العربية في دمشق في ظل تعقيدات كثيرة بدءا بما يجري في فلسطين المحتلة وما يجري في العراق اضافة الى المشاكل في مختلف الدول العربية ذات الأبعاد الداخلية أو تلك المشاكل المتعلقة بتربص المتربصين من الخارج بالمشروع النهضوي العربي يدعونا أكثر من أي وقت مضى لاستشعار وتدارك أوضاعنا اليوم قبل الغد.‏

وأضاف الدكتور عبد اللطيف في تصريح لـ سانا انه من الاهمية بمكان أن تعمل القيادات العربية في قمة دمشق على معالجة الواقع العربي وتشخيص الاشكالات التي يتعرض لها الوطن العربي بشكل واقعي.‏

وتابع.. من حسن حظنا ان مؤتمر القمة يعقد في دمشق المشهود لها في التاريخ العربي المعاصر منذ خمسين عاما وحتى هذه اللحظة أنها تقدم حلولا سياسية قابلة للدفع الى الامام بلغة المصلحة العربية المشتركة والتاريخ المشترك لكن التحدي الاكبر أمام القمة يكمن في وضع تشخيص واضح لأبرز اشكاليات الوضع العربي السياسي والاقتصادي اضافة الى التحديات الخارجية واستكمال عملية التحرير.‏

الدكتور أحمد يوسف احمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مدير معهد البحوث والدراسات العربية..التحديات التى ترافق قمة دمشق تشكل عامل دفع لنجاحها‏

قال الدكتور أحمد يوسف احمد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان التحديات التي تسبق انعقاد القمة العربية في دمشق تشكل عامل دفع أكبر باتجاه نجاح القمة لان المنطقة تمر بمجموعة من التحديات التي لا تقل أي منها خطورة عن الاخرى بدءا بالصراع العربي الاسرائيلي الذي لم يتم فيه أي تقدم في عملية التسوية في ظل تصاعد الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى وكذلك الوضع في العراق وخطورته المتفاقمة وكذلك استمرار الازمة السياسية في لبنان واحتمال تفاقمها على ضوء التدخلات الدولية والوضع الخطير في السودان الذى يهدد تماسك هذا البلد العربي وغيرها من الموضوعات المهمة على جدول أعمال القمة لذلك اعتقد أن قمة دمشق تواجه تحديات شديدة الخطورة لا أريد أن أقول انها من أكبر التحديات لكنها من النوع الذى يهدد وجود النظام العربي ومكانته.‏

و أعرب الدكتور أحمد في تصريح لـ سانا عن أمله بأن تأتي القمة على المستوى الذي يمكن العرب من مواجهة التحديات على نحو غير تقليدي واتخاذ قرارات تخرج عن النهج المالوف يجعلها قادرة على التأثير في المشكلات التي تواجه الامة و نأمل أن تنجح القمة أيضا في رأب الصدع العربي.‏

و أشار الى أن الامال معقودة بأن تتمكن القمة من توحيد المواقف العربية من خلال البحث عن قواسم مشتركة بين الدول العربية تؤسس لرؤية استراتيجية مشتركة تحقق مصالح الدول العربية جميعا وتمكنها من مواجهة السياسيات الاسرائيلية العدوانية وعمليات التفتيت التي تواجه الدول العربية اضافة الى الاحتلال الاجنبي للاراضي العربية.‏

المصدر: وكالات ـ سانا‏

التاريخ: 25/3/2008‏

2008-03-25