ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم:الكثير ممن ذهبوا لدمشق سرَّاقاً وطالبي مواقع أما عون فذهب ندًّا ليُعطي ويأخذ من موقع وطنه لبنان الشامخً العز
المحرر المحلي
هناك الكثير ممن ذهبوا إلى دمشق سرَّاقاً وطالبين للمواقع أما العماد عون فذهب ندًّا ليُعطي ويأخذ من موقع وطنه لبنان الذي يريده شامخاً عزيزاً ، هذا ما جاء في كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال حفل التخريج الذي أقامه معهد الآفاق لطلابه الناجحين في قاعة الزهراء (ع).
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وصف زيارة العماد عون إلى سوريا بانها زيارة تاريخية، لافتا الى ان هذه الزيارة تفتح الأبواب لإلغاء الحواجز المصطنعة بين الشعبين اللبناني والسوري وليس بين البلدين على الصعيد الرسمي، واعتبر سماحته أن خيار العماد عون في هذا الاطار هو خيار استراتيجي وليس مجرد زيارة عادية أو بروتوكولية، مشيرا انه يشقُّ طريقاً سيؤثر على تغيير التحالفات ومعالم القوى في المنطقة وعلى بناء لبنان المستقبل، لأنه بهذا الموقف الشجاع والاستراتيجي يُنشئ ما لم يتجرأ الكثيرون على إنشائه، واوضح قاسم ان الكثيرين ممن ذهبوا إلى دمشق كانوا سرَّاقاً وطالبين للمواقع أما العماد عون فذهب اليها ندًّا ليُعطي ويأخذ من موقع وطنه لبنان الذي يريده شامخاً عزيزاً.
الشيخ قاسم لم يستغرب الحملة الكبيرة على الجنرال عون، لافتا انه كلما ازدادت الانتقادات للجنرال عون كلما كان يعني ذلك أن عون يتقدم بشكل سريع جداً، وقال : " إذا سمعتم صراخاً يعني أنه (عون ) أصبح في العلياء ". كما بارك قاسم خطوة العماد عون معتبرا ان هذا الموقف الشريف سيترك آثاره. وردا على المراهنين على خسارة عون انتخابيا لزيارته سوريا اوضح سماحته ان من يصنع مستقبل لبنان لا يفتش عن عدد الناخبين، قائلا ان هؤلاء الناخبون سيعطونه إن شاء الله أكثر مما تتوقَّعون وسينجح إن شاء الله في الدوائر التي لا تتوقَّعونها.
وتابع قائلا :" لقد ذهب الجنرال عون إلى سوريا من موقع الزعيم المسيحي الوطني الذي يحمل قضية وجود مسيحيي الشرق من خلال مسارهم وسياساتهم وهذه قيمة الزيارة ". كما حيا الشيخ قاسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي كانت له زيارة مفصلية إلى سوريا صوَّبت العلاقة بين الدولتين وفتحت أوتوستراداً يسع الجميع، وتوجه بالتحية ايضا لقائد الجيش العماد قهوجي الذي حفظ عقيدة الجيش المقاوم في وجه "إسرائيل"، وحدَّد مهمَّته في حماية السلم الأهلي والدفاع عن لبنان، وذهب إلى سوريا من هذا الموقع ليتعاون مع الأشقاء السوريين لمصلحة لبنان ولمصلحة سلمه الأهلي ودفاعه ضد إسرائيل وهذا أمر عظيم ومهم.
من جهة ثانية ذكر نائب الامين العامك لحزب الله بأن اقتراح قانون سن الاقتراع في سن الثامنة عشرة موجود في أدراج المجلس النيابي، داعيا النواب لأن يُسرعوا ويقرُّونه لأنه من حق الشباب أن ينتخبوا إلا إذا كان البعض يخاف، على كل حال من يخاف من هؤلاء الشباب لن يربح من الذين هم أكبر منهم، هؤلاء الشباب هم روَّاد المستقبل وحق الانتخاب حقٌّ طبيعي لهم.
واعتبر نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان لبنان لم يعد ساحة للآخرين بل أصبح وطننا نحن ولن نسمح لأحدٍ أن يلعب فيه. لافتا الى ان الأمريكيين جربوا واعتقدوا أنه تدخلهم يمكنهم أن يغيِّروا المعادلة في لبنان، فوضعوا كل ثقلهم ابتداءاً من القرار 1559 ومروراً بالحرب على لبنان، وبالقلاقل والأحداث والاغتيالات التي حصلت ومروراً بدعم الحكومة اللاشرعية السابقة، وبكل التدخلات الأجنبية والعربية التي أرادت محاصرة الشعب اللبناني، فماذا كانت النتيجة: خرجت أمريكا خائبة.
واضاف سماحته مشيرا الى أمريكا تستطيع اليوم أن تحصل على بعض ورود الموتى من أجل تعزيتها بخسارتها لثلاث سنوات عمل في لبنان، فيما تستطيع المقاومة والمعارضة ومن سار في هذا الاتجاه أن يرفع رأسه بأنه هزم أمريكا في لبنان وانتصر للبنان لا لغير لبنان. واوضح الشيخ قاسم ان المشروع الأمريكي كان يريد لبنان بوابة، لافتا الى ان بعض من في الداخل اعتقد أنه يمكن أن يستفيد من هذا المشروع . وتوجه سماحته لهؤلاء بالقول : "إذا لم تقرأوا ما حصل لأمريكا ومن معها خلال السنوات الثلاث، ولم تتَّعظوا عِبَراً منها فهذه خسارة كبرى، ومن الجرأة أن يقف الواحد منكم ويقول: مرَّت هذه المرحلة وعلينا أن نعيد النظر في المرحلة القادمة، وثِقوا أن أيدينا ممدودة لكم لنعمِّر لبنان معاً، لا نريد لبنان لنا وحدنا بل نريده للجميع ".
وسأل سماحته :" ممّاَ تخيفكم هذه المقاومة، هي مقاومة ضد إسرائيل، ولكن عندما نتصرف مع المقاومة بأنها عدو فمن الطبيعي أن تحتاط هذه المقاومة لنفسها وأن تلتفت إلى الحدِّ الأدنى المناسب كي لا تكونوا في الخندق الآخر، لكن ثقوا أن هذه المقاومة هي ضد إسرائيل وضد إسرائيل فقط، أما في الداخل فنحن حاضرون للتنافس الانتخابي والشعبي، وهذه الانتخابات قادمة ولينجح من يستحق أن يختاره الناس، والحمد لله أنهم مطمئنون للنجاح ونحن أيضاً مطمئنون للنجاح، وهذا سبب مهم لنجاح الانتخابات النيابية، وبعد ذلك نرى صناديق الاقتراع ونتفرَّج على نتيجتها ".
وتابع الشيخ قاسم : " نحن نعتقد أن كل ما حصل بعد انتصار تموز المشرِّف هو نتيجة هذا الانتصار، وإلا كانت صورة لبنان مختلفة، بمعنى آخر اتفاق الدوحة هو مخاض المعاناة السياسية التي أرادتها أمريكا بعد الخسارة المذلة لإسرائيل وأمريكا في تموز، فكانت شعارات اتفاق الدوحة إعلان الهزيمة السياسية النهائية للمشروع الأمريكي بعد الهزيمة العسكرية والسياسية للمشروع الإسرائيلي في تموز 2006، وفي قناعتنا أن الانتخابات النيابية القادمة مدينة لانتصار تموز بأن تحصل بإذن الله تعالى، وهنا سيختار الناس من يريدون لعلها تكون الانتخابات المميَّزة التي يختار فيها الناس بملء إرادتهم خارج الوصاية الأجنبية، نعم هناك أموال تُدفع لكن باعتقادي أن هذه الأموال تشتري ضعاف النفوس، وليكن ضعاف النفوس مع أصحاب الأموال أفضل من أن يُربكونا في صناديق الاقتراع، لأننا نريد من يُعطي صوته بشرف ولا يبحث عن البدل، وإنما يُعطي المال والصوت والدم في سبيل الوطن.
كما سأل الشيخ قاسم قوى الموالاة : "ألا ترَون الانتهاكات الصهيونية التي تتكرر بطلعاتها الجوية، حتى أن الجيش اللبناني أصدر بالأمس بياناً تحدث فيه عن اختراق 14 طائرة حربية الأجواء اللبنانية في يوم واحد، ألا يستحق هذا اجتماعات من أفرقاء مختلفين في لبنان للإدانة ورفع الصوت في وجه إسرائيل، لم نسمع صراخاً بوجه إسرائيل منذ زمن، إذاً في وجه من يكون الصراخ؟ .